المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409063
يتصفح الموقع حاليا : 340

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 828: زعمه أنّ الحكومة الإنجليزية في زمنه عادلة محسنة وأنها محايدة بخصوص الأديان؛ فلا يعنيها انتشار الإسلام ولا المسيحية، ولا تعمل لنشر المسيحية على حساب الإسلام أو غيره من أديان.

وقد كرّر المرزا هذا القول كثيرا، وجعله مبررا لتملّقه لهذه الحكومة، فلا يكاد يخلو كتاب من وصف الحكومة بالعادلة المحسنة.

أدلة كذبه:

الدليل الأول: أقوال المرزا نفسه في كتابه البراهين التجارية، حيث قال:

"قبل شهر تقريبا جاء حاكم البنجاب "النواب السير تشارلس ايجيسن" إلى مدينة بطالة بمحافظة غورداسبور، وعند وضعه حجر الأساس لكنيسة قال بكل بساطة ودون أدنى تكلف مُظهرا مواساته للديانة المسيحية: كنت أتوقع أن يتقدم هذا البلد كثيرا في الصدق والأمانة في مدة وجيزة، ولكن يتبين من التجربة والمشاهدة أنّ هذا التقدم لم يحصل إلى الآن كما يجب". (البراهين)

وقد فسّر المرزا عبارة هذا الحاكم  الأخيرة بقوله:

إنه يقصد أنّ الناس لم يتنصَّروا بكثرة، وأن طائفة المتنصرين الطيبين ما زالت قليلة العدد. (البراهين)

ويتابع الحاكم حسب ما نقل عنه المرزا فيقول:

"علينا ألا نيأس لأن أعمال القساوسة ليست عديمة الجدوى وأن جهودهم لن تذهب سدى، بل إنها تؤثر في القلوب بقدر وجود الخير فيها، وتستعد قلوب كثير من الناس داخليا. فقد جاءني مثلا أحدُ الزعماء المحترمين قبل أقل من شهر وتحدث معي عن الأمور الدينية إلى ساعة كاملة. وبدا لي أن قلبه أيضا بحاجة إلى شيء من الاستعداد. وقال: قرأت كتبا دينية كثيرة ومع ذلك لم أتخلص من الذنوب حتى الآن، وأعرف جيدا أني لا أستطيع القيام بأعمال صالحة وهذا ما يُقلقني كثيرا. فشرحت له بلغتي الأردية المكسّرة موضوع الدم الذي يخلّص من الذنوب جميعا ويطهِّر منها. ثم شرحت له الصدق الذي لا يُنال بالأعمال بل يُعطى مجانا. فقال: لقد قرأت الإنجيل في السنسكريتية ودعوت يسوع المسيح أيضا مرة أو مرتين، أما الآن فسأقرأ الإنجيل بإمعان وسأدعو عيسى المسيح بقوة وشدة (أي أن وعظك قد أثّر فيّ كثيرا ووجدت في نفسي رغبة كاملة في المسيحية)." (البراهين)

يعلّق المرزا على قول الحاكم ونشاطه في نشر المسيحية فيقول:

انظروا الآن، كيف أمالَ الحاكمُ زعيما هندوسيا إلى دينه بجهد جهيد. (البراهين)

ثم يتابع المرزا في تعليقه فيقول:

"الحاكم يرغب من الأعماق أن ينشر في الهند معتقده الذي يرغب فيه -بل كلما وجد فرصة سانحة لهذا العمل بلّغ دعوته أيضا". (البراهين)

ثم يضرب المرزا مثالا آخر فيقول:

"ولقد كتب حاكم بومباي الأسبق السير ريتشارد تيمبل مقالا... قال فيه بأنه من المؤسف أن المسلمين لا يتنصرون". (البراهين)

2: الدليل الثاني: قول خليفتهم الرابع، حيث نقل هذين القولين: 

1: "أعلن السير تشارلس وود الوزير البريطاني للهند حينذاك:

"إنني أؤمن إيمانا أكيدا أن كل متنصر جديد في الهند يشكل عاملا جديدا لتقوية الصلة ببن الهند والإنجليز."

2: قال اللورد بامر ستون رئيس وزراء بريطانيا في ذلك الوقت:

"أعتقد أننا جميعا متفقون على هدفنا. إنه ليس من واجبنا بل ومن مصلحتنا أيضا أن ننشر المسيحية بكل ما أوتينا من قوةٍ وخاصةً أن نوسع دائرة نفوذها إلى كل نواحي الهند." (زهق الباطل)

الدليل الثالث: قول المؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون في عام 1884:

واليوم يَقطن خمسون مليون مسلم ببلاد الهند، ولم يُوفَّق مبشرو الپروتستانت لأي تنصير في الهند مع مظاهرة حكومتها لهم. (حضارة العرب، ص 641)

فواضح أنّ الحكومة الإنجليزية كانت تسعى لنشر المسيحية، وكانت تسعى لإضعاف الإسلام، فأين العدل وأين الإحسان في ذلك؟

 24 ابريل 2021

  • السبت PM 02:02
    2022-09-03
  • 648
Powered by: GateGold