المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413272
يتصفح الموقع حاليا : 309

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 842: زعمُه أنّ القرآن لم يذكر معجزات المسيح إلا من باب الردّ على اليهود الذين أنكروا معجزاته

يقول:

لا يهدف القرآن الكريم من وراء ذكر معجزات المسيح ابن مريم أنه قد صدرت منه معجزات كثيرة، بل لأن اليهود كانوا ينكرون معجزاته تماما وكانوا يسمونه مكّارا ومزيِّفا. لذا فقد عدَّ الله تعالى المسيحَ ابن مريم في القرآن الكريم صاحب معجزات تفنيدا لاعتراض اليهود. (نسيم الدعوة، ص15-16)

قلتُ: اليهود لم يكونوا يرَون داود نبيا، بل عسكريا زانيا، فكان الأولى أن تُذكَر معجزاته لإثبات نبوته بناء على قياس المرزا، لكننا لا نعثر على معجزات داود في القرآن إلا آية: {وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ} (الأنبياء 79)، ومثلها: {يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ} (سبأ 10)، والتي يفسرها الأحمديون –تقليدا لسيد خان- تفسيرا بعيدا عن أيّ إعجاز. ولأنّ المرزا لا يجهل ذلك -وحتى لو جهل ذلك لفترة أو غاب عن باله فترة، فلن يغيبَ العمر كله- فثبت تعمّده الكذب.

ولم يكن اليهود يرون سليمان نبيا، بل يرون أنّ {نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ} (اَلْمُلُوكِ الأَوَّلُ 11: 4) فكان الأولى أن تُذكر معجزاته، لكنْ لم يُذكر منها شيء، إلا قصته مع النملة والهدهد والعفريت والجنّ والريح وبلقيس وعرشها، والتي يفسرها الأحمديون -تقليدا لسيد أحمد خان- تفسيرا بعيدا عن أيّ معجزة أو أيّ غرابة.

أما المسيح فقد ذُكرت معجزاته أكثر من مرة، وذُكرت قصة ولادته التي يخالف المرزا في تفسيرها ابنُه محمود، ويخالفهما محمد علي محرّر أهم مجلّة زمن المرزا، بل المجلة الفكرية الوحيدة، ومثله نور الدين خليفة المرزا الأول.

ثم إذا كان القرآن يقصد مجرد الردّ على اليهود لذكر ذلك، ولقال: إنّ معجزات المسيح ليست أكثر من معجزات غيره من الأنبياء، لكنّ ذِكرَها ضروري للردّ على اليهود!! وحيث إنه لم يقُل، ولم يُشِر، فثبت افتراء المرزا لمجرد الردّ على المسيحيين من باب: الغاية تبرر الوسيلة، فالمهم  عنده هو الردّ مهما استخدم مِن حِيل وتضليل وكذب.

 5 أغسطس 2021

  • السبت AM 11:46
    2022-09-03
  • 658
Powered by: GateGold