المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409182
يتصفح الموقع حاليا : 368

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 858: زعمه أنه كتب أنّ الزلزلة العظيمة لن تصيب إلا الموغل في الزنا والقتل والسرقة والظلم، لا المخالف له في الدين

يقول:

لقد كتبت مرارا أن هذه الآفة الشديدة التي عبَّر االله عنها بكلمة الزلزال لا تقع نتيجة الخلاف الديني، أي لن يحلّ العذاب بأحد لكونه هندوسيا أو مسيحيا، ولا لأنه لم يبايِعني. فكل هؤلاء محفوظون مِن هذا القلق. غير أنَّ الذي يتخذ الجرائم عادة ومهنة له - أيا كان دينه - وكان غارقا في الفسق والفجور وكان زانيا وسفاكا وسارقا وظالما وسيئ الظن دون وجه حق، وبذيء اللسان وسيئ التصرف فعليه أن يخافه. وإن تاب فلا حزن عليه. وهذا العذاب يمكن أن يزول نتيجة سيرة المخلوق الحسنة وأعمالهم الصالحة، فهو ليس قطعيا. (البراهين الخامس، ص 156الحاشية)

والحقيقةُ أنّ هذه الحاشية الترقيعية لا يمكن أن تكون إلا من إضافات خليفته نور الدين، لأسباب، أهمها:

أنه أراد التغطية على خيبة هذه النبوءة، فصرَّح أنها ليست قطعية، مع أنّ المرزا جزم بها.

وأنه أراد أن يُظهر المرزا بمظهر محترم حيث لا يؤمن بعذاب الأبرياء، بل يرى الهلاك مقصورا على الموغلين في الجريمة.

ومع ذلك سنتعامل مع هذه الحاشية على أنّ المرزا هو كاتبها، فَلَنا الظاهر، وبهذا ستدخل هذه الفقرة في كذبات المرزا وفي تناقضاته، أما الكذب فلأنه ظلّ يؤكد على عكس ذلك، أي على أنّ العذاب يشمل الجميع، حيث قال في عام 1907:

مِن سُنّة الله أن تحل بالدنيا أنواع البلايا والآفات عندما يتجاوز تكذيبُ صادقٍ أو إيذاؤه الحدودَ... فقد نزلت أنواع الآفات بمصر بسبب تكذيبهم موسى عليه السلام، إذ أرسل الله عليهم القمَّل والضفادع والدم والمجاعة العامة، مع أن السكان في مناطق نائية من مصر ما كانوا يعلمون عن بعثة موسى عليه السلام شيئا، ولم يكن لهم أي ذنب في ذلك. ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل هلك أبكارُ أهل مصر كلهم. لقد ظل فرعون محفوظا من الآفات إلى مدة من الزمن، والذين لم يعرفوا شيئا هلكوا أولا. أما في زمن عيسى عليه السلام فالذين أرادوا قتله على الصليب لم يصابوا بأذى وظلوا يعيشون في أمن وسلام. ولكن بعد أربعين عاما -حين كان القرن على وشك الانتهاء- قُتل ألوف من اليهود على يد تيتوس الرومي، وانتشر الطاعون أيضا. ويتبين من القرآن الكريم أن هذا العذاب كان بسبب عيسى عليه السلام فقط.

كذلك ضربت المجاعة إلى سبع سنين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ومعظم الهالكين فيها كانوا من الفقراء، أما رؤوس الفتنة فقد ظلوا محفوظين من العذاب إلى مدة من الزمن.

فزبدة الكلام أن من سنة الله الجارية نزول أنواع الآفات من السماء كلما أتى أحد من الله وكُذّب، ومعظم الذين يُبطش بهم فيها لا تكون لهم أية علاقة بذلك التكذيب. ثم يُبطَش بأئمة الكفر رويدا رويدا، وفي نهاية الأمر يأتي دور كبار الأشرار. (حقيقة الوحي)

ونتحدى شهود الزور أن يُظهروا الفقرات التي ذكر فيها  المرزا أنّ العذاب لا يقع نتيجة الخلاف الديني، بل ضد الموغلين في الجريمة فقط.

ملحوظة: حذفتُ من فقرة البراهين كلمة "فقط"، لأني أراها مجرد خطأ في الترجمة غير مقصود.

  • الجمعة PM 02:14
    2022-09-02
  • 579
Powered by: GateGold