المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413298
يتصفح الموقع حاليا : 323

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 881: زعمه أنّ كتاب البراهين جاء للردّ على كتاب البانديت ديانند الهندوسي الآري

كذبات المرزا لها سياقها الذي يخدم قضيةً لحظية. وحين يكذب ينسى أنه كان قد قال عكس قوله في مكان آخر؛ فذاكرةُ الكذاب ضعيفة.

كان السياق أنّ بعض المسلمين قد حمّلوا المرزا مسؤولية سفالة بعض الهندوس في هجومهم على الإسلام، زاعمين أنّ شتائم المرزا هي التي جعلَتهم الهندوس شتامين. فاحتاج في هذا السياق أنْ يقول إنّ الهندوس كانوا سباقين في الشتم، وأنّ ديانند نشَر كتابه المليء بالشتم أولا، ثم ردّ عليه المرزا بتصنيف كتاب خاصّ لذلك، هو البراهين.

وقد نسي المرزا أنه كتَبَ سابقا مبرراتٍ مخالفة لزعمه هذا.

يقول:

ولم يكتف البانديت ديانند بإيذاء قلوب عشرات ملايين المسلمين بتأليفه "ستيارتهـ بركاش" فقط، بل تجوّل في البنجاب والهند كلها وعزم على قسوة الكلام في الجلسات..... كان قاسي الكلام جدا.... فلما بلغ الآريون إلى أن بدأوا يسيئون إلى الإسلام في الجلسات العامة في الأزقة والأسواق.... وكانوا يعلّمون البغض والإساءة وقسوة الكلام، فكان من المحتوم أن يتأذى كل مسلم بهذا التجاسر من هذه الفئة الجديدة، ولهذا السبب فقط أُلِّف "البراهين الأحمدية". (البلاغ، ص 62)

الحقيقةُ أنّ المرزا ألّف البراهين من أجل المال. أما أدلة كذبه في قوله هذا فهي:

1: قوله في البراهين أنّ كتابه جاء للردّ على الأديان كلها، ولم يقُل إنه مجرد ردّ على هندوسي وكتابه، فقد قال:

قد تخالج قلوب بعض الناس وسوسة عن هذا الكتاب فيقولوا: أليس في الكتب التي أُلِّفت إلى الآن في مجال المناظرات الدينية كفاية لإفحام الخصوم وإدانتهم حتى عنَّت الحاجة لهذا الكتاب؟ لهؤلاء أقول: أريد أن أرسّخ في الأذهان جيدا أن هناك فرقا هائلا بين فوائد هذا الكتاب وتلك المؤلفات؛ فقد أُلِّفت تلك الكتب لمواجهة فِرق معينة، وإن بيان كل منها وأدلته يقتصر على ما فيه الكفاية لإفحام فرقة معينة. (البراهين، ص 11-12)

2: قوله قبل صفحات في كتاب البلاغ نفسه:

مع أنني ألّفت البراهين الأحمدية ردّا على المسيحيين والآريين الذين بلغت إساءتهم وشتائمهم ضد نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم منتهاها. (البلاغ)

فها هو يصرّح أنّ البراهين ردّ على المسيحيين أيضا، لا على آريّ واحد!!

ولا بدّ من العثور على أقوال أخرى يذكر فيها مثل ذلك أيضا.

 7 سبتمبر 2021

  • الخميس PM 02:49
    2022-09-01
  • 640
Powered by: GateGold