المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409001
يتصفح الموقع حاليا : 247

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 887: افتراؤه على بعض الصحابة أنهم زعموا أنّ عليا هو دابة الأرض

يقول المرزا:

حتى إن بعض الصحابة زعموا أن دابة الأرض عليٌّ - رضي الله عنه - ، فقيل له إن الناس يظنون أنك أنت دابّة الأرض، فقال ألا تعلمون أنه إنسان ومعه لوازم بعض الحيوانات، ولها وبر وريش، وشيء فيه كالطير، وشيء فيه كالسباع، وشيء فيه كالبهائم، وهو يسعى كمثل فرس ضليع ثلاث مرة ولم يخرج إلا أقلّ من ثلثيه، وما أنا إلا إنسان بحتٌ ليس على جلدي وبر ولا ريش.. فكيف أكون دابّة الأرض؟ (حمامة البشرى)

قلتُ: كذب المرزا، فليس بعض الصحابة من هرأ بذلك، بل بعض الناس.. فعليّ عاصَر كثيرا من الناس ممن لم يكونوا صحابة.. ففي تفسير ابن أبي حاتم:

17353- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ، قَالَ: قِيلَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:"إِنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنَّكَ دَابَّةُ الأَرْضِ، فَقَالَ عَلِيُّ: وَاللَّهِ إِنَّ لِدَابَّةِ الأَرْضِ رِيشًا وَزْغُبًا وَمَا لِيَ رِيشٌ وَلا زُغْبٌ، وَإِنَّ لَهَا لَحَافِرًا وَمَا لِي مِنْ حَافِرٍ، وَإِنَّهَا لِتَخْرُجُ حَضَرَ الْفَرَسِ الْجَوَادِ ثَلاثًا وَمَا خَرَجَ ثُلُثَاهَا". (تفسير ابن أبي حاتم، 11/203)

ثم هل الصحابة أغبياء حتى يظنوا عليّا هو الدابة؟ ما المشترك بين عليّ ودابة الأرض؟! لكنّ المرزا يسعى للتشتيت لتمرير هرائه.

ثم إنّ الرواية تقول: "إنّ ناسا"، أما المرزا فجعلها: " إن الناس".. والفرق هائل.. لكننا لا نعدّها كذبة، لأنها من باب البلاهة والجهل اللغوي وعدم التمييز بين الناس، و ناس، لجهله بأهمية الـ التعريف.

 21 سبتمبر 2021

  • الخميس PM 12:27
    2022-09-01
  • 693
Powered by: GateGold