المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413538
يتصفح الموقع حاليا : 236

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 890: زعمه أنّ موسى بكى بكاء شديدا حين تقدّم النبيّ صلى الله عليه وسلم عليه في المعراج

يقول المرزا:

لما رأى موسـى عليه السلام ليلة المعراج أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تقدَّم عليه، أظهر غيرتـه ببكاء شديد . فكم سيكدّر هذا من صفو قلب النبي صلى الله عليه وسلم أنْ يتعهّد االله له أنه لا نبيّ بعده ثم يبعث عيسى عليه السلام خلافا لعهده؟ (إزالة الخطأ، ص 14)

قلتُ: أين ورد أنّ موسى بكى بكاء شديدا؟ ولماذا الغيرة؟ وهل يغار النبيّ مِن النبيّ؟ ألا يؤمن أنّ الله لا يُسأل عما يفعل، وأنّ الخيرةَ فيما اختاره، وأنّ عليه أن يحبّ للنبيّ الآخر ما يحبّ لنفسه، بل أكثر؟!

لكنها أخلاق المرزا الفاسدة التي يريد أن ينسبها للأنبياء.

إنما الذي ورد "ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ السَّادِسَةَ..... فَإِذَا مُوسَى، قَالَ هَذَا مُوسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ فَلَمَّا تَجَاوَزْتُ بَكَى، قِيلَ لَهُ مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ أَبْكِي لِأَنَّ غُلَامًا بُعِثَ بَعْدِي يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلُهَا مِنْ أُمَّتِي. (البخاري)

فموسى بكى بكاء عاديا، وليس بكاء شديدا. ثم إنه بكى لأن عدد داخلي الجنة من أمته أقلّ من داخليها من المسلمين، لا لأنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم تقدَّم عليه وصعد إلى السماء السابعة، فهو يحبّ أن يكون عدد داخلي الجنة من أمته أضعاف ما هم عليه.. يريد لهم أن يكونوا أتقياء جميعا.

والله لم يتعهّد للنبي صلى الله عليه وسلم أنه لا نبيّ بعده، بل أخبره بذلك إخبارا مِن دون تعهّد!!

 23 سبتمبر 2021

  • الخميس AM 11:47
    2022-09-01
  • 649
Powered by: GateGold