المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413975
يتصفح الموقع حاليا : 305

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 899: دليله القطعي السادس من الإنجيل على عدم موت المسيح على الصليب

يقول المرزا:

ومن الشهادات الإنجيلية على نجاة المسيح ابن مريم من الموت على الصليب، سَفَرُه الطويل الذي قام به إلى الجليل بعد خروجه من القبر. (المسيح في الهند)

قلتُ: كذب المرزا، فليس في الأناجيل سَفَر.. بل فيه أنّ المسيح يسبقهم إلى الجليل. ومعلوم أنّ الجريح لا يمكن أن يسبق السليم، بل يحتاج زمنا طويلا حتى يبرأ ويستطيع المشي البطيء. فقد روى مَتّى:

{اذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلاَمِيذِهِ وَلِبُطْرُسَ: إِنَّهُ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ كَمَا قَالَ لَكُمْ». 8فَخَرَجْنَ سَرِيعًا وَهَرَبْنَ مِنَ الْقَبْرِ.... 14أَخِيرًا ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ.} (إِنْجِيلُ مَرْقُسَ 16: 7-20)

فالمسيح ظهر لهم، لا أنه دخل عليهم مِن سَفَر وهو أشعث أغْبَر!! هذا ما يقوله النصّ الذي كتبه أشخاص مؤمنون بأن المسيح قام مِن الموت لا مِن الإغماء، وأنّ الجروح لا تؤثر به، لأنه ليس مجرد إنسان. فالمسيح عند هؤلاء الرواة يمشي على البحر ويقطع المسافات الشاسعة بلمح البصر، لأنه ليس مجرد إنسان، ولا مجرد جريح يتألم من آثار المسامير في قدميه ويديه!

والمسيح عندهم ظهر في أكثر من مكان، فيروي لوقا:

{وَإِذَا اثْنَانِ مِنْهُمْ كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً، اسْمُهَا «عِمْوَاسُ». 14وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ بَعْضُهُمَا مَعَ بَعْضٍ عَنْ جَمِيعِ هذِهِ الْحَوَادِثِ. 15وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. 16وَلكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ...... . 30فَلَمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَنَاوَلَهُمَا، 31فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ اخْتَفَى عَنْهُمَا............. 36وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسْطِهِمْ.} (إِنْجِيلُ لُوقَا 24: 13-53)

فها هو يظهر فجأة ويختفي فجأة!! فكاتب النصّ –سواء صدّقناه أم كذّبناه- لا يتحدّث عن شخص عادي يسافر مشيا خوفا مِن أحد، بل له قدرات غير عادية، أو على كل شيء قدير.

وكذَبَ المرزا في قوله: الكلمات الموجودة في قصص الإنجيل لتدل دلالة صريحة على أن المسيح لقي الحواريـين بهذا الجسم المادي الفاني، وقام بالسفر الطويل إلى الجليل مشيًا على الأقدام (المسيح في الهند)، فقد نقلْنا كلمات الأناجيل، وقد تبيّن أنها لا تدلّ بوضوح وصراحة على أنّ المسيح سافر طويلا على قدميه، بل يُفهم منها، بيقين أو بشيء من اليقين، أنّه كان يتنقّل بقدرات خارقة فيظهر فجأة ويختفي فجأة ثم يظهر في وسط القوم، ولم يَرِد أنّ أحدا رآه يمشي وقد أعياه التعب مثلا، أو أنّ المسيح قد قال لهم: لقد تألمتُ كثيرا مِن المشي خصوصا بسبب المسامير!! ليس هنالك شيء من ذلك.

  • الخميس AM 11:42
    2022-09-01
  • 655
Powered by: GateGold