المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412476
يتصفح الموقع حاليا : 386

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 930: زعمه أنّ تأخير البراهين الخامس يشبه نزول القرآن خلال 23 سنة

فبعد انقطاع 14 عاما عن إصدار الجزء الخامس وما بعده من أجزاء الـبراهين التجارية، كتب الميرزا ردّا على اعتراض عن ذلك قائلا:

"إن الاعتراض على هذا الانقطاع لغوٌ محض، فقد نزل القرآن الكريم أيضًا على طول 23 عاما رغم كونه كلامًا إلهيًا، فإذا كان الله سبحانه بحكمته ونظرًا إلى بعض الأهداف قد أخَّر تكميل البراهين الأحمدية فأي حرج في ذلك؟". (أيام الصلح، ج14، ص 421)

قلتُ: ليس هنالك أيّ تشابه بين هذا وذاك، فـ

1: القرآن لم يتوقف 23 سنة عن النزول، ولا 14 سنة.

2: القرآن لم يعِد بالاستمرار بالنزول، فلو توقّف عشر سنوات، ثم واصَل النزول، فلا إشكال، وليس في ذلك أيّ إخلاف بالوعد.

3: القرآن لم يعِد أنه سيكون 300 جزءا، بل لم يحدّد أيّ عدد لكلماته أو صفحاته.

4: القرآن لم يعِد أنه سيتضمّن 300 دليل عقلي دامغ، بل لم يحدّد مضامينه مسبقا.

5: القرآن لم يطالب الناس بدفع ثمنه مسبقا، بل ورد فيه مرارا: {إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ} (هود 29)

6: القرآن لم يقل كما قال الميرزا في إعلان في 1893: " كان في بالي في البداية أن المعلومات التي كنت أمتلكها آنذاك تكفي لتأليف هذا الكتاب [البراهين]". (إعلان في 1/5/1893)

7: ولم يقل القرآن مبررا توقّف النزول: "لقد تقدمت كثيرا من حيث الفكر والتأمل واطلعتُ على آلاف آلاف الأقوال التي ما كنت أعلم عنها مِن قبل، وتيسرت لي لإعداد الكتاب مادةٌ إذ لو طُبع قبلها لكان خاليا من الحقائق كلها". (إعلان في 1/5/1893)

ثم متى قال الله للميرزا أنّه أخَّر تكميل البراهين؟ وأين وحيُ الله هذا الذي أخبره أنه سيؤجله أكثر مِن 14 سنة؟ بل ظلّ الميرزا يعد أنه سيكتب، ولم يخبرنا البتة عن وحي الله أنه سيؤجله حتى العام الفلاني!!

علما أنّ الميرزا قد مات قبل أن يصدر الجزء الخامس التافه الذي كشف كذبه أكثر مما كشفه أيّ كتاب آخر، خصوصا في قضية إسهال نبوءات زلزلة الساعة التي جزم الميرزا مرارا أنها ستحدث حتما في حياته وتكون نموذجا للقيامة وينضمّ الناس على إثرها لجماعته أفواجا؟

 13 أكتوبر 2021

  • الاربعاء PM 02:07
    2022-08-31
  • 729
Powered by: GateGold