المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413599
يتصفح الموقع حاليا : 221

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 931: زعمه أنّ للمسيح ثلاث مهمّات حين ينزل وأنّه قد حققها

يقول المرزا في عام 1890:

هنا لا بد من تحليل سؤال آخر، وهو: ما هي المهمة المتميّزة والعظيمة التي سيأتي المسيح لإنجازها؟ فإذا ظُنَّ أنه سيأتي لقتل الدجال فهي فكرة واهية وبالية، لأن قتل كافر ليست بمهمة كبيرة تقتضي مجيء نبي بوجه خاص، لاسيما وقد قيل بأنه لو لم يقتل المسيحُ الدجالَ، لانصهر وانتهى أمره تلقائيا. بل الحقّ أنه قد تقرر مجيء المسيح من عند االله تعالى

1: ليُتِمّ حجة صدق الإسلام على الأمم كلها، وتتم حجة االله على أمم العالم كلها. هذا ما أُشير إليه حين قيل بأن الكفار يموتون بنَفَس المسيح، أي أنهم يُهلَكون بالأدلة البيّنة والبراهين القاطعة.

2: ومهمة المسيح الأخرى هي أن ينـزّه الإسلام عن الأخطاء والإضافات، ويقدّم لخلق االله تعليمه المفعَم بالحياة والصدق.

3: ومهمته الثالثة هي أن يهب نور الإيمان للقلوب المهيأة في أقوام العا لَم كله، ويميز المنافقين من المخلصين.

فقد كلّفني االله تعالى بهذه المهمات الثلاث. والحق أنه مقدَّر منذ البداية أن المسيح سيكون مجدد عصره، وسيوفقه االله تعالى لخدمات التجديد من الدرجة الأولى. فهذه هي الأمور الثلاثة التي أراد االله تعالى أن تتم بواسطة هذا العبد المتواضع، ولسوف يُتِمّنَّ االله مشيئته ولينصرنَّ عبده. (إزالة الأوهام، ص 147)

نلحظ أنه لا أثر لمسألة كسر الصليب ولا لقتل الدجال في قوله هذا، لأنّ تأويلها لم يكن قد خطر في باله حتى ذلك الوقت.. بل إنه بعد أسابيع قليلة سيقول إنّ الدجال هم القساوسة، وأنّ المسيح قد مات، وأنّ كسر الصليب يعني إثبات موته.. أي أنه حتى هذه اللحظة كان يرفع راية الصليب، لأنه كان يؤمن بحياة المسيح في السماء!!

وإذا استطاع المرزا أن يؤوّل الغاية الأولى من نزول المسيح، فلن يستطيع تأويل الغاية الثانية ولا الثالثة.. لذا ثبت كذبه في زعمه أنّ هذه هي غايات نزول المسيح، لأنه ليس عليها دليل.

وحتى يكون المرزا صادقا في زعمه أنه حقّق هذه الغايات المفبركة، فلا بدّ أن يكون قد حقّق عمليا هذه الغايات، أي لا بدّ أنْ يذكر أمثلة على ما يلي:

1: أن يذكر الأدلة على صدق الإسلام التي نشرها هو ولم يكن يعرفها الناس من قبله.

2: أن يذكر الأخطاء والإضافات على الإسلام التي نزّه الإسلام عنها، ولم يكن السابقون قد نزّهوه عنها.

3: أن يذكر أمثلةً على وَهْبِهِ نورَ الإيمان للقلوبِ المهيأة في أقوام العالَم كله، من بوذيين وهندوس وصابئة وبهائيين وغيرهم، وأمثلة على تمييزه المنافقين من المخلصين.

فإنْ لم يفعل، ونحن نعرف أنه لم ولن يفعل، فقد ثبت كذبه. ويمكن أن نزيد دليلا على كذبه وهو أنه زعم أنه كتب 300 دليل عقلي دامغ على صدق الإسلام في كتابه البراهين التجارية، وحين نظرنا لم نرَه قد كتب إلا دليلا لا يصلح أن يُطلق عليه دليل. أما الأخطاء والإضافات فقد رأيناه يقول بالتفاسير التي ترفضها جماعته، أي أنه لم ينزّه الإسلام عما تراه جماعته أخطاء وإضافات. أما وهبُه نورَ الإيمان فقد ثبتت عكسيته، حيث وصفَ في هذا الكتاب "مير عباس علي" بأنّ أصله ثابت وفرعه في السماء، لكنه بعد شهرين مِن ذلك أعلن أنّ المرزا مجرد محتال. فثبت بذلك كذب المرزا في مزاعمه كلها.

الحقيقةُ أنّ المسيح، حسب الأحاديث، ينزل لقتل الدجال وكسر الصليب وقتل الخنزير والدعاء على يأجوج ومأجوج.. هذه هي قضاياه، وليس منها ما فبركه المرزا من غايات حققها عكسيا.

 14 أكتوبر 2021

  • الاربعاء PM 02:06
    2022-08-31
  • 708
Powered by: GateGold