المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413691
يتصفح الموقع حاليا : 254

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 932: زعمه أنّ أهل السنة أقرّوا أنّ غلبة الصليب وشيوع المسيحية من أول علامات نزول المسيح

يقول المرزا:

"أليس حقًّا أن غلبة الصليب وشيوع هذا الدين القبيح مِن أوّل علامات ظهور المسيح؟ وعليها اتفق أهل السُنّة بالإقرار الصريح، ولم يبق فرد منهم مخالفا لهذا الحديث الصحيح". (نجم الهدى)

قلت: هذا افتراء على أهل السنة، لأنهم لم يقرّوا إقرارا صريحا ولا غير صريح على أنّ غلبة الصليب وشيوع الدين المسيحي -الذي وصفه المرزا بالقبيح- مِن أوّل علامات ظهور المسيح، ولا مِن آخرها، ولا يؤمنون أنّ هناك أي علاقة بين هذا وذاك.

صحيح أنه ورد في الحديث أن المسيح ينزل لكسر الصليب، لكنّ أهل السنة لم يستنتجوا من ذلك أنّ الصليب سيكون قويا أو ضعيفا وقتها، ولم يربطوا بين هذا وذاك، لأنهم لا يؤمنون أصلا أنّ كسر الصليب يكون بالحجة، أو على الأقلّ لم يقرّوا بذلك إقرارا صحيحا، أو قل: لم يُطيلوا التفكير في ذلك، لأنّ قصة نزول المسيح عندهم من علامات يوم القيامة الكبرى، حيث تنتهي الحياة كليا، فلا يعنيهم إنْ كان الدين الفلاني قويا أو ضعيفا في ذلك الوقت.

والأهمّ من ذلك كله أنّ هذا الدين القبيح عند المرزا لم يكن قد بلغ ذروة الشيوع في ذلك الوقت، بل كان ينهار تحت ضربات سبينوزا (ت1677) ورايماروس (ت1768) ودارون الذي توفي في السنة الذي تلقى فيها المرزا وحي  براطوس، ونيتشة الذي وُلد مع المرزا تقريبا، وفْرويد الحاصل على الدكتوراه حين بدأ المرزا بالبراهين التجارية.

 17 أكتوبر 2021

  • الاربعاء PM 02:05
    2022-08-31
  • 681
Powered by: GateGold