المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409111
يتصفح الموقع حاليا : 365

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 936: زعمه أنّ كتبه العربية تفيض بدقائق المعاني وشتى المعارف والحِكم

يقول المرزا:

لقد كُتِب وطبع من مصنَّفاتي بلسان عربي فصيح بليغ حتى الآن اثنان وعشرون كتابًا مقرونةً بالتحدي، بالإضافة إلى الإعلانات المختلفة ...... فكيف يمكن لإنسان أن يُعدّ كلّ هذه الكتب العربية التي تفيض بدقائق المعاني وشتى المعارف والحِكم بدون أن يعطَى بسطةً كاملة في العلم. (نزول المسيح)

قلتُ: أين هي المعاني  الدقيقة التي تفيض بها كتب المرزا العربية هذه؟ وأين هي معارفها وحِكَمُها؟ بل إنها مليئة بالهراء والبلاهة والكذب والتناقض، ولا يُعثر فيها على شيء جديد نافع.

ومما جاء فيها من هراء قوله:

وقد اتفق الحكماء على أن أعدل أصناف الناس سكّان خط الاستواء، وما هذا إلا لتأثير خاص يكون سببا لكمال صحتهم وزيادة فهمهم وحزمهم. ولا شك أن هذا من العلوم الحسّية البديهة المرئية، ولا يُعرِض عنه إلا الذي لا يحظى بسراج الحجة ويزيغ عن المحجّة، فتعسًا للمعرضين". (حمامة البشرى)

قلتُ: خط الاستواء يمرّ بكينيا والكونغو وأوغندا وجنوب الصومال ومن إندونيسيا ومن شمال البرازيل وكولومبيا. ولم نسمع أنّ أهالي هذه البلدان حازوا أي جائزة من جوائز نوبل في الفهم أو العدل أو الحزم، فثبتت بلاهة المرزا. ولا  تجتمع البلاهة مع فيضان المعارف الدقيقة.

ومن الخرافة قوله إنّ النجوم والكواكب هي المسؤولة عن الذكاء وشرف النسَب

فالمرزا يستدلّ بقول صاحب كتاب فيوض الحرمين، فيقول:

"ثم اعلم أن الفاضل الذي كتبنا قليلا من كلامه قال في "فيوض الحرمين" أزيد من هذا، فلنذكُرْ قليلا من عباراته التي فيها بيان تأثير النجوم والأفلاك، وهي هذه:

"ربما لم يكن الرجل شريفا في الأصل، ولكنه وُلِد في زمان تقضي الاتصالاتُ الفلكية يومئذ نباهةَ نسبه. وأرى أن ذلك بنوع امتزاج زُحل مع الشمس والمشتري، بحيث يكون الزحل مرآةً ونورُ الشمس والمشتري منعكسًا فيه، فحينئذ يكون.. والله أعلم.. براعة النسب والنباهة من أجله. ويكون ذلك الاتصال بحيث ينحفظ في صورته المُفاضة حُكْمُ هذا الاتصال كما ينحفظ في الأولاد أشكال الوالدين وتخاطيطهما، وهذا الرجل ليس له شرفٌ موروث." (حمامة البشرى)

قلتُ: هذا هراء بعضه فوق بعض، وخرافة بعضها فوق بعض؛ فليس هنالك علاقة بين النجوم وبين النسب، ولا بينها وبين الذكاء، ولا الشرف..

ثم إذا فرضنا وجود مثل هذه العلاقة، فمن أين عَرَفَ بها صاحب الكتاب؟ ولماذا لم يسأله المرزا عن كيفية معرفته بها بدلا من الاستشهاد بما قال؟ هل لديه آلات قاس بها هذه العلاقة؟ هل قاسها بأبحاث على الناس من مختلف البلاد؟ فإخفاؤه وسائل الحصول على هذه المعرفة وهذه العلوم خيانة!

لقد ملأ المرزا كتبه بمثل هذا الهراء. فأين المعاني وأين المعارف وأين الحِكَم مع هذا الهراء؟

ومع ذلك نقول للأحمديين: قدّموا لنا المعارف والدقائق التي نشرها المرزا في كتبه العربية هذه على ألا يكون مسبوقا فيها. فإذا فعلتم، ولا أراكم تفعلون، فسنلغي هذه الكذبة.

 18 أكتوبر 2021

  • الاربعاء PM 02:02
    2022-08-31
  • 926
Powered by: GateGold