المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413378
يتصفح الموقع حاليا : 230

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 940: فبركة وجْه شبه بين المشايخ واليهود

يقول المرزا:

"هلك في زمن المسيح (عليه السلام) أولئك اليهود الذين كانوا يسمَّون أهلَ الحديث، وكانوا قد هجروا التوراة منذ مدّةٍ، وكان -كما لا يزال- مذهبهم أن الحديث حَكمٌ على التوراة. لقد كانت لديهم أحاديث كثيرة تقول إن مسيحهم الموعود لن يأتي ما لم ينـزل إيلِيَّا ثانية من السماء بجسده العنصري. فعثرت بهم تلك الأحاديث أيّما عثرة، فما استطاعوا-لاعتمادهم على تلك الأحاديث- أن يقبلوا التأويل الذي قدّمه لهم المسيح (عليه السلام)؛ بأن المراد من إلياس هو يوحنا". (سفينة نوح)

قلتُ: كذب المرزا، لأنه أراد أن يشبّه المشايخ باليهود، فافترى على التوراة.

أراد أن يقول: المشايخ اتبعوا الأحاديث التي يقول ظاهرها بنزول المسيح نفسه من السماء، ولم يتبعوا القرآن الذي يقول بوفاته وبعدم عودته.

وهكذا كان اليهود، حيث اتبعوا الأحاديث التي يقول ظاهرها بنزول إيلِيَّا نفسه من السماء، ولم يتبعوا التوراة التي تقول بوفاته وبعدم عودته.

وهذا هو كذب المرزا، لأنّ التوراة نفسها هي التي تقول بعودة إيلِيَّا، على عكس القرآن الذي لا يقول بعودة المسيح. فوجه الشبه مجرد كذب.

جاء في التوراة عن صعود إيلِيَّا:

{وَكَانَ عِنْدَ إِصْعَادِ الرَّبِّ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ، أَنَّ إِيلِيَّا وَأَلِيشَعَ ذَهَبَا مِنَ الْجِلْجَالِ. 2فَقَال...} (اَلْمُلُوكِ الثَّانِي 2: 2)

وجاء في التوراة عن نزول إيلِيَّا:

{هأَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ} (مَلاَخِي 4: 5)

فالتوراة تذكر صعود إيلِيَّا ونزوله، فلا مجالَ لفبركة وجه الشبه هذا.

فإن قيل: المسلمون أشدّ كفرا من اليهود، أو اليهود أفضل من المسلمين، لأنّ نصّ التوراة عندهم واضح، فكفرُهم بالمسيح له ما يبرّره، على عكس المسلمين الذين ليس لهم أيّ مبرر، قلت: فليهرأ الأحمدي كما يشاء، المهم ألا يكذب ولا يفتري على أحد. أما عدم وجود نصّ قرآني على عودة المسيح فلا يلزم منه أنّ ملاحقة محمدي بيغم معجزة كافية.

 20 أكتوبر 2021

  • الاربعاء PM 01:59
    2022-08-31
  • 690
Powered by: GateGold