المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412607
يتصفح الموقع حاليا : 283

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 945: تحريفه رواية غامضة سقيمة عديمة السياق تتحدث عن صراع بين آل محمد وآل عيسى

إذا كانت الرواية موغلة في الضعف أو الكذب، ثم استدلّ بها المرزا على أمر ليس له أدنى علاقة بما ورد فيها، فإنما يكذب مرتين؛ مرةً لاستدلاله بها، ومرةً لتحريفها.

يقول ابن حمّاد:

 حَدَّثَنَا سَعِيدٌ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: " يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَلَا إِنَّ الْحَقَّ فِي آلِ مُحَمَّدٍ، وَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ الْأَرْضِ: أَلَا إِنَّ الْحَقَّ فِي آلِ عِيسَى، أَوْ قَالَ الْعَبَّاسُ ": أَنَا أَشُكُّ فِيهِ، «وَإِنَّمَا الصَّوْتُ الْأَسْفَلُ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيُلْبِسَ عَلَى النَّاسِ» شَكَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نُعَيْمٌ. (الفتن لنعيم بن حماد، 1/ 337)

وليس لهذه الرواية أي سياق، بل هذه بدايتها وهذه نهايتها. ولا نعرف من هم آل عيسى!! ولا نعرف متى ينادي المنادي، ولا كيف.

أما أستاذ الكذب والتحريف فيقول في سياق دفاعه عن نبوءة موت عبد الله آتهم في 15 شهرا:

"لقد حقق الله نبوءتنا بمنتهى الجلاء بحسب عبارة الوحي وبحسب شروطها، والآن ذلك الحبل الذي اقترحنا وضْعه في رقبتنا في حالة الكذب قد أصاب رقابَ النصارى الذين حلَّ عليهم هذا القضاء والقدر الإلهي، ويشاركهم في هذا الحبل أولئك السفهاء الذين لا يملكون قلوبا يفقهون بها، وقد أعماهم التعصب. لا شك أن انتصار الإسلام قد تحقق وأن النصارى واجهوا الذلة والهوان من كل ناحية، وقد جلّى النداء الإلهي هذا الانتصار وسيزيده إشراقةً أكثر مستقبلا، غير أن النصارى يحبون بمكرهم الشيطاني وصوتهم الشيطاني أن يدَّعوا الانتصار، لكن الله سيحطم مكرهم. فكان مقدرا أن يدَّعوا ذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أنبأ قبل ثلاثةَ عشر قرنا من اليوم وملخصه ومغزاه أن في زمن المهدي المعهود الذي سيُبعث في الزمن الأخير، ستكون مناظرةٌ بين جماعة المهدي والنصارى وسيَثبت من صوت سماوي أي بآيات سماوية وبالعلامات والقرائن أن الحق مع آل محمد، أي رجالِ محمد - صلى الله عليه وسلم - الذين هم بمثابة آله وورثته على الحق. بينما سينبعث الصوت من كل مكان من جراء المكائد الشيطانية أن الحق مع آل عيسى أي أن الذين يُدعَون رجال عيسى هم على الحق، لكن الله - سبحانه وتعالى - سيبين أخيرا أن آل محمد حصرا على حق. وأن دين الإسلام هو المنتصر حصرا. (إعلان في 5 سبتمبر 1894)

فأين ورد في رواية أبي نعيم أنّ في زمن المهدي ستكون مناظرةٌ بين جماعة المهدي والنصارى. وهل نصارى اليوم هم آل عيسى أم المسلمون آله؟!

فلا ريب أنّ كذب المرزا مركَّب.

لقد كان المرزا في غنى عن هذا التحريف لو كانت لديه أدلة على دعواه.

 25 أكتوبر 2021

  • الاربعاء PM 01:55
    2022-08-31
  • 687
Powered by: GateGold