المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412277
يتصفح الموقع حاليا : 366

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 959: تشبيهه آتهم باللّص

يقول:

فواضح أنه إذا ألقي القبض على أحد متلبسا أثناء اقتحامه البيت بغير حق فلن يقبل منه العذر أنه كان قد جاء للحصول على ماء أو نار لنارجيلته، بل إن تبرئة ساحته تتطلب شهادة. وكذلك حين أكد آتهم بأوضاعه خلال خمسة عشر شهرا بالإضافة إلى إقراره بأنه ظل يخاف حتما في ميعاد النبوءة، فمن المؤكد أن صدور هذا التصرف غير اللائق منه ينافي تمسُّكه بعقائد المسيحية، ولما صدر هذا التصرف أثناء الميعاد بل قد صدر بعد ملاحظته بعضَ الآثار، فحق لنا أن نقول إن هيبة النبوءة قد أثرت فيه وجعلتْه في هذه الحالة، وأنه حتما ارتعب من عظمة الإسلام. (أنوار الإسلام)

قلتُ: كذبَ المرزا، لأنّ آتهم قد قال إنه قد خاف من الاغتيال، لا من النبوءة الكاذبة، وقد نقل المرزا قول آتهم، فقال:

لقد ادّعى آتهم بأنه لم يخَف هيبة الحق بل خاف القتل! (أنوار الإسلام)

فما دام قد أعلن سببَ خوفه، وما دام قولُه ممكنا ومعقولا، فالقول بعد ذلك أنّه تخلى عن مسيحيّته مجرّد ظنّ لا يُغني من الحقّ شيئا، بل مجرد تزييف ومماحكة كاذبة.

فإن قيل: لقد رفض آتهم الحلف على أنه لم يترك المسيحية ولم يُسلِم، ورفضُه هذا دليل على أنه ترك المسيحية وأسلم، فأقول: لقد رفض الحَلْف لأن الحلف حرام في المسيحية إلا أن يكون في محكمة، وقد "نشر آتهم ردا على مطالبة المرزا بالحلف في جريدة نور افشان في 10/10/1894 أنه إذا كان المرزا يريد الحلف منه فليطالبه بالمثول في محكمة.. أي لا يستطيع الحلف دون تدخل محكمة" (أنوار الإسلام)، لكنّ المرزا لم يستجب لدعواه، ولم يقدِّمه إلى محكمة، ليقينه أنه سيحلف هناك. فثبت كذب المرزا في تشبيهه حالة آتهم بحالة اللص، لأنه ليس هنالك أيّ دليل على أنه خاف من النبوءة نفسها، وليس هنالك أيّ دليل على أنه أسلم سرًّا، ولو فعل ذلك فهو أشدّ إجراما من كل كافر، لأنه عرف صدق الإسلام وخاف من إعلان ذلك حرصا على مصالحه. ومثل هذا جدير بتسعير النار به قبل غيره.

  • الاربعاء AM 11:22
    2022-08-31
  • 506
Powered by: GateGold