المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409106
يتصفح الموقع حاليا : 258

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 968: زعمُه أنه تنبأ بموت سيد أحمد خان

يقول المرزا محيلا إلى إعلان في 12 مارس 1897:

أنقل هنا الإعلان المنشور في 12/3/1897م الذي وردت فيه النبوءة عن موت سيد أحمد خان، وقد أُذيعَ هذا الإعلان بين مئات الآلاف من الناس. (ترياق القلوب)

ويقول: لقد كشفتُ في إعلان نشرته في 12 مارس 1897م بإعلام من الله العليم الخبير، أن موعد وفاة سيد أحمد خان ك. ص. س. أ. قريب. حيث ورد في ذلك الإعلان:

"لن يتم الاجتماع بيننا للأسف، فعلى سيد أحمد أن يقرأ هذا الإعلان بتعمّق فإنه يعوض عن اللقاء".

وبعد هذا الإعلان بسنة مات سيد أحمد. (نزول المسيح)

قلتُ: كذبَ المرزا وهرأ؛ ذلك أنّ سيد أحمد خان كان في آخر حياته وقد تجاوز الثمانين والحسرةُ تقتُلُه على ما حدث معه من كوارث. فلو تنبأ أحدٌ أنّه سيموت، فهو سخيف، لأنّ موت الثمانيني الذي تعرّض لأزمة حادّة متوقَّع في كل حين. فلو تنبأ المرزا بموته لكان سخيفا. لكنه لم يتنبأ.. وفيما يلي الفقرة الأولى من الإعلان حيث ورد في آخرها العبارة التي زعم المرزا أنها النبوءة:

يرفض السيد "سيد أحمد" في كتيِّبه "الدعاء والاستجابة" أن يُعطى المرء ما يسأله في الدعاء. لو أراد سيد أحمد من قوله هذا بأنه ليس ضروريا أن يُستجاب كل دعاء بل يستجيب الله الدعاء حين يشاء بحسب حكمته وإلا فلا، لكان كلامه صحيحا تماما. ولكن رفضه استجابة الدعاء كليا يتنافى مع التجارب الصحيحة والعقل والنقل. صحيح أن استجابة الأدعية؛ تقتضي حالة روحانية يخلع الإنسانُ فيها لباس الأهواء النفسانية والميلِ إلى غير الله ليصبح روحا حقيقة فيصلْ إلى الله. إن هذا الإنسان يكون مُظهر العجائب، وتتحد أمواج حبه مع أمواج حب الله تعالى كما تتدفق المياه النقية من ينبوعين متقاربينِ ثم تسيل مختلطةً ببعضها. إن هذا الشخص يكون بمنـزلة مرآةٍ لرؤية وجه الله، ومن خلال عجائب أعماله تتأتّى معرفة الله الذي هو غيب الغيب. تُستجاب أدعيته بكثرة وكأنه يُري الدنيا الإلهَ الخفيَّ. إذن، فإن السيد "سيد أحمد" مخطئ في قوله بعدم استجابة الدعاء. ليته يقيم عندي أربعين يوما ليطلع على علوم متجددة ونقية. ولكن لعلنا لن نقابله إلا في الآخرة. من المؤسف أني لم أقابله ولو مرة واحدة. فليقرأ سيد أحمد هذا الإعلان بإمعان، فهو وحده ينوب عن اللقاء الآنَ." (إعلان 12 مارس 1897)

نلحظ أنّ المرزا لا يتنبأ بموت الرجل، بل يقول متأسفا  إنه لم يقابله في حياته البتة، ويرى أنه لن يقابله أبدا. هذا كل ما ورد، فأين النبوءة بموته؟

ثم إن النبوءة بموت أحد لا بدّ لها مِن تحديد سقف زمني، وإلا لن تكون نبوءة. فثبت كذب المرزا بدليلين.

  • الاربعاء AM 11:13
    2022-08-31
  • 761
Powered by: GateGold