المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413691
يتصفح الموقع حاليا : 254

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 991: افتراؤه على الإنجيل ونبوءة يحيى

يقول:

وكذلك شهد النبي يوحنا لإظهار جلال النبي وعظمته كنبوءة ، وهي مسجلة في إنجيل متى {أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ} (إِنْجِيلُ مَتَّى 3: 11) (كحل عيون الآريا، ص 255)

ثم يقول: يجادل النصارى حول هذه النبوءة بغباء محض أنها بحق المسيح، لكن هذا الادعاء باطل لا أساس له من الصحة. فأولا كان المسيح معاصرا ليوحنا ، لا مَن سيأتي بعده أو الذي سينال منصب البنوّة بعده. وبالإضافة إلى ذلك كل إنسان يمكن أن يختبر أن الذي عمّد الطلاب الصادقين بروح القدس ونار الحب على الدوام هو الوحيد تحت السماء ، أي سيدنا ومولانا حضرة محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم. (المرجع السابق)

قلتُ: كذبَ المرزا، فجدال النصارى ليس غباء محضا، بل وِجهة نظر، فيمكن لقائل أن يقول: إن النبوءة تتعلق بالمسيح وحده، ولا بأس بقوله، ويمكن لغيره أن يقول: إنها تتعلق بالمسيح وبالرسول معا، أو تنطبق عليهما معا.. فهذه وجهة نظر أخرى.

أما أدلة انطباقها على المسيح فهي أنّها من تأليف بشر أرادوا بها تمجيد المسيح، ثانيا: لو نظرنا في السياق سنلحظ شيئا من ذلك، حيث يتابع النصّ فيقول:

{حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ. 14وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!»... 16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً:« هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».} (إِنْجِيلُ مَتَّى 3: 13-17)

وأما عبارة " الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي" فلا بدّ أنّ صاحبها قد قصد بها قيامة المسيح، لأنّ هذا هو الذي في بال كلّ مِن مؤلّفي الأناجيل. 26 آب 2022

  • الاحد PM 02:21
    2022-08-28
  • 769
Powered by: GateGold