المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412285
يتصفح الموقع حاليا : 364

البحث

البحث

عرض المادة

فصول في مشابهة الرافضة للكفار

[فصل في مشابهة غلاة الروافض اليهود والنصارى في الغلو]

قال الله سبحانه وتعالى: {لقد كفر الّذين قالوا إنّ الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يابني إسرائيل اعبدوا الله ربّي وربّكم إنّه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة ومأواه النّار وما للظّالمين من أنصار ? لقد كفر الّذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عمّا يقولون ليمسّنّ الّذين كفروا منهم عذاب أليم ? أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ? ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرّسل وأمّه صدّيقة كانا يأكلان الطّعام انظر كيف نبيّن لهم الآيات ثمّ انظر أنّى يؤفكون ? قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرًّا ولا نفعًا والله هو السّميع العليم ? قل ياأهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحقّ ولا تتّبعوا أهواء قوم قد ضلّوا من قبل وأضلّوا كثيرًا وضلّوا عن سواء السّبيل (1)}.


(1) سورة المائدة، الآية:72 - 77.

وقال تعالى: {ياأهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحقّ إنّما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرًا لكم إنّما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السّموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلاً (1)}.

وقال تعالى: {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النّصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الّذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنّى يؤفكون? اتّخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا لا إله إلا هو سبحانه عمّا يشركون (2)}.

وقال تعالى: {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنّبوّة ثمّ يقول للنّاس كونوا عبادًا لي من دون الله ولكن كونوا ربّانيّين بما كنتم تعلّمون الكتاب وبما كنتم تدرسون? ولا يأمركم أن تتّخذوا الملائكة والنّبيّين أربابًا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون (3)}.

وقد تقدم لك شيء من غلوهم في أئمتهم، منهم من يقولون: إنه سيرجع بعد الموت، ومنهم من يدعي لبعضهم العصمة، ومنهم من يقول: إن عليًّا يحيي الموتى، ومنهم من يقول: إنه يجري البحر، إلى آخر تلكم التراهات.

وعلي، والحسن، والحسين، ومحمد بن الحنفية، وعلي بن الحسين، والحسن ابن الحسن، ومحمد بن علي بن الحسين، وجعفر بن محمد، وزيد بن علي، ومن سلك مسلكهم من أهل البيت رحمهم الله بريئون من هذه الأباطيل، ومن أهلها. واعلم أن الرافضة لم تسم رافضة إلا منذ رفضت زيد بن علي، ولكن طريقة الرافضة هي طريقة سلفهم عبد الله بن سبأ ومن جرى مجراه الصم البكم العمي الذين لا يعقلون.

فإن قلت: قد شاركهم بعض غلاة الصوفية في الغلو في مشايخه.

قلت: شرع الله ليس فيه محاباة لأحد، من شاركهم فهو مثلهم.

[إنكار علي رضي الله عنه غلو الرافضة]

قال الإمام أحمد بن عمرو بن أبي عاصم في كتاب ((السنة)) (ج2 ص476): ثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا وكيع، عن شعبة، عن أبي التّيّاح، عن أبي السّوار العدويّ قال: قال عليّ رضي الله عنه: ليحبّنّي قوم حتّى يدخلوا النّار فيّ، وليبغضنّي قوم حتّى يدخلوا النّار في بغضي. اهـ

هذا الأثر صحيح، على شرط الشيخين.

 


(1) سورة النساء، الآية:171.
(2) سورة التوبة، الآية:30.
(3) سورة آل عمران، الآية:79 - 80.

[مشابهتهم لليهود في عدم قول آمين في الصلاة]

قال الإمام أبوعبد الله بن ماجة رحمه الله (ج1 ص278): حدّثنا إسحق بن منصور، أخبرنا عبد الصّمد بن عبد الوارث، حدّثنا حمّاد بن سلمة، حدّثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة، عن النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((ما حسدتكم اليهود على شيء، ما حسدتكم على السّلام والتّأمين)). اهـ

هذا حديث حسن على شرط مسلم.

وعند أولئك المخذولين التأمين مبطل للصلاة، وقد ذكرنا هذا في ((رياض الجنة في الرد على أعداء السنة (1))، والحمد لله.

وقد أصبحوا الآن لا يجسرون أن يقولوا: إن التأمين ووضع اليد اليمنى على اليسرى مبطلان للصلاة، لعلمهم أن الناس قد تفقهوا في دين الله وعرفوا الحق من الباطل، ولكن يقولون: إن هؤلاء الوهابية يقولون بالرؤية، ويقولون إن لله وجها ويدين إلى غير ذلك مما يقول أهل السنة، لأدلة الكتاب والسنة المقتضية لذلك، فنحن نقول: نعم نعم نحن نثبت ما أثبته لنفسه، على هذا نحيا وعليه نموت إن شاء الله، فموتوا بغيظكم، وقد فندنا بحمد الله أراءكم الزائغة في كتابنا ((إرشاد ذوي الفطن لإبعاد غلاة الروافض من اليمن (2)) والحمد لله.

[ومن مشابهتهم اليهود خذلان أئمتهم]

قال الله سبحانه وتعالى: {وإذ قال موسى لقومه ياقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا وءاتاكم ما لم يؤت أحدًا من العالمين ? ياقوم ادخلوا الأرض المقدّسة الّتي كتب الله لكم ولا ترتدّوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين ? قالوا ياموسى إنّ فيها قومًا جبّارين وإنّا لن ندخلها حتّى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنّا داخلون ? قال رجلان من الّذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنّكم غالبون وعلى الله فتوكّلوا إن كنتم مؤمنين ? قالوا ياموسى إنّا لن ندخلها أبدًا ما داموا فيها فاذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون ? قال ربّ إنّي لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين ? قال فإنّها محرّمة عليهم أربعين سنةً يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين (3)}.

والشيعة خذلت علي بن أبي طالب، وطعنوا الحسن بن علي في عجزه، وخذلوا الحسين بن علي، وخذلوا زيد بن علي، كما هو معروف في كتب السير.


(1) وهو مطبوع.
(2) وهو مطبوع منشور والحمد لله، ثم تكلمنا بأبسط من هذا في كتابنا ?صعقة الزلزال لنسف أهل الرفض والاعتزال? وهو يعتبر مرجعًا في العقيدة فيما يتعلق برافضة اليمن، وتاريخًا لأئمة الرفض والاعتزال في اليمن. والحمد لله.

(3) سورة المائدة، الآية:20 - 26.

  • الجمعة PM 03:59
    2022-08-05
  • 752
Powered by: GateGold