المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413683
يتصفح الموقع حاليا : 209

البحث

البحث

عرض المادة

الجواب على الأمر الأول الذي استدلا به على دخول التحريف في كتاب "الإبانة"

أما دعاوى التحريف والتبديل بغير بينة ولا برهان فهذا لا يعجز عنه كل مبطل، ولو جاز ذلك لأمكن ادعاء من شاء ما شاء.

ثم أن هذا يأباه التحقيق العلمي لأمور:

الأمر الأول: أن النسخ المخطوطة الموجودة لكتاب الإبانة قد اتفقت من غير اختلاف بينها حاشى اختلافاً يسيراً في بعض الألفاظ التي لا يسلم منه أي كتاب. وسنأتي على ذكر بعض الاختلافات اليسيرة التي لا تدل بوجه من الوجوه على وقوع التحريف فيه.

الأمر الثاني: أنه بمقارنة ما هو موجود في النسخ الموجودة مع ما نقله بعض العلماء من كتاب الإبانة في كتبهم نجد الاتفاق بينها.

فقد نقل الحافظ البيهقي فصلاً من كتاب الإبانة في كتابه "الاعتقاد" (ص: 114)، فوجد مطابقاً لما هو مطبوع.

وكذلك نقل ابن عساكر فصولاً منه في كتابه "تبيين كذب المفتري" (ص153 - 164) فوجدت مطابقة لما هو موجود.

كما نقل شيخ الإسلام ابن تيمية فصولاً منه أيضاً في غير ما موضع من كتبه ككتاب نقض التأسيس (ص: 63 - 85)، وفي مجموع الفتاوى (3/ 224 - 225)، (5/ 93 - 98، 168 - 178)، وفي بيان تلبيس الجهمية (1/ 420 - 426) (2/ 15 - 26، 348 - 349) حيث نقل فصولاً كثيرة مطابقة لما هو مطبوع من كتاب الإبانة.

وكذلك ابن القيم كما في حاشيته على تهذيب السنن (13/ 35 - 36)، وفي مختصر الصواعق (2/ 169) حيث نقل فصولاً عنه في إثبات اليدين لله تعالى، وفي اجتماع الجيوش الإسلامية (182 - 190)، فوجدت جميعها مطابقة لما هو موجود.

ونقل أيضاً الحافظ الذهبي فصولاً منه في كتابيه العلو (ص218)، والعرش (291 - 303)، فوجدت مطابقة للنسخ الموجودة.

الأمر الثالث: يؤكد ذلك أيضاً اتفاق كتب الأشعري المتأخرة مع ما في الإبانة من حيث المسائل والتقريرات، فقد قرر في كتاب مقالات الإسلاميين في معتقد أهل الحديث بمثل ما هو موجود في الإبانة، وكذا في رسالته إلى أهل الثغر. كما أن تقرير المسائل وسياق الحجج لها مطابق لما هو موجود في كتابيه "مقالات الإسلاميين" و"رسالة إلى أهل الثغر" [انظر ما في الإبانة ص 118 مع ما في "رسالة إلى أهل الثغر"].

 

  • الخميس AM 08:13
    2022-06-02
  • 835
Powered by: GateGold