المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412415
يتصفح الموقع حاليا : 348

البحث

البحث

عرض المادة

خرافات زعموها في الأرض وكذب على الله والرد على ذلك

وقال الصواف في صفحة 55 ما نصه:

وقد ذكر علماء الجيولوجيا والفلك أن الأرض بعد انفصالها عن الشمس كانت تدور حول نفسها بسرعة أكبر مما هي عليه الآن. إذ كانت تتم دورتها حول نفسها مرة كل أربع ساعات. فالليل والنهار كانا في مجموعهما أربع ساعات فقط. وبتوالي النقص في سرعة دورانها حول نفسها زادت المدة التي تتم فيها دورانها هذا. فزادت مدة الليل والنهار إلى خمس ساعات ثم ست حتى وصلت إلى أربع وعشرين ساعة، وهي التي نحن عليها الآن. وقد أظهر بعض العلماء أنه تمكن من احتساب النقص في سرعة دوران الأرض فوجد أن هذا النقص يبلغ حوالي ثانية واحدة كل مائة وعشرين ألف سنة. وعليه فبعد 432 مليون سنة ينقص دوران الأرض مقدار ساعة، وعندئذ يصبح مجموع ساعات الليل والنهار 25 ساعة، وهكذا يتوالى النقص ويطرد طول الليل والنهار، وعلى هذا الأساس يقول العلماء أن الأرض لابد أن تقف يوما والله أعلم بذلك اليوم. وعند وقوفها يصبح الوجه المقابل للشمس نهارا دائما والوجه البعيد عنها ليلا دائما، وهذا ما أشار إليه الرب تبارك وتعالى في كتابه العزيز، وما ذكر الناس به من تعاقب الليل والنهار، وفضل الله على الناس في هذا التعاقب الذي جعل الله الليل فيه سكنا والنهار معاشا، فله الفضل وله الشكر وله الثناء الحسن والحمد لله رب العالمين.

والجواب أن يقال ما ذكره الصواف ههنا عن أهل الجهالة والضلالة من أهل الجيولوجيا والفلك فكلها تخرصات وظنون كاذبة. وقد قال الله تعالى {وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا}. ولا يعتمد على مثل هذه الأباطيل ويرى أنها حقائق علمية إلا من هو من أجهل خلق الله.

ونسبة هذه الجهالات والضلالات إلى المسلمين فرية عليهم وقد قال الله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ} قال أبو قلابة هي والله لكل مفتر إلى يوم القيامة.

فأما ما زعموه من انفصال الأرض عن الشمس فجوابه من وجوه. أحدها أن يقال أن دعوى انفصال الشيء عن الشيء في الأزمان الماضية لا تثبت إلا بدليل قاطع من كتاب الله تعالى أو مما ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن ذلك من أمور الغيب التي لا تعلم إلا من طريق الوحي ولا دليل على ما زعموه من انفصال الأرض عن الشمس البتة. وما ليس عليه دليل فهو من الرجم بالغيب، وما كان كذلك فحقه أن يطرح ولا يعول عليه وقد قال الله تعالى {مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ} وقال تعالى {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} وقال تعالى {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}.

الوجه الثاني: أن يقال لو كان الأمر على ما زعموه من انفصال الأرض عن الشمس لكانت الأرض مثل الشمس في الحرارة والضياء، وكانت تحرق ما يكون على ظهرها ولم يمكن أن يعيش عليها شيء من الحيوانات ولا النباتات. ولما كانت عديمة المماثلة للشمس في الحرارة والضياء دل ذلك على بطلان ما زعموه من انفصالها عن الشمس.

الوجه الثالث: أن يقال ما زعموه من انفصال الأرض عن الشمس فهو زعم باطل وظن كاذب مردود بما أخبر الله به من تقدم خلق الأرض على خلق السموات وما فيهن. قال الله تعالى {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} وقال تعالى {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}.

وروى ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما أن اليهود أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألته عن خلق السموات والأرض فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - «خلق الله تعالى الأرض يوم الأحد ويوم الاثنين وخلق الجبال يوم الثلاثاء وما فيهن من منافع وخلق يوم الأربعاء الشجر والماء والمدائن والعمران والخراب فهذه أربعة {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ} لمن سأله. قال وخلق يوم الخميس السماء، وخلق يوم الجمعة النجوم، والشمس والقمر والملائكة إلى ثلاث ساعات بقيت منه، وفي الثانية ألقى الآفة على كل شيء مما ينتفع به الناس، وفي الثالثة آدم وأسكنه الجنة وأمر إبليس بالسجود له وأخرجه منها في آخر ساعة».

وروى ابن جرير أيضا عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه أنه قال «إن الله بدأ الخلق يوم الأحد فخلق الأرضين في الأحد والاثنين، وخلق الأقوات والرواسي في الثلاثاء والأربعاء، وخلق السموات في الخميس والجمعة، وفرغ في آخر ساعة من يوم الجمعة فخلق فيها آدم على عجل فتلك الساعة التي تقوم فيها الساعة».

وروى ابن جرير أيضا من طريق السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ} قال إن الله تبارك وتعالى كان عرشه على الماء، ولم يخلق شيئا غير ما خلق قبل الماء، فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانا فارتفع فوق الماء فسما عليه فسماه سماء، ثم أيبس الماء فجعله أرضا واحدة ثم فتقها فجعلها سبع أرضين في يومين في الأحد والاثنين، وخلق الجبال فيها وأقوات أهلها وشجرها وما ينبغي لها في يومين في الثلاثاء والأربعاء وذلك حين يقول {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا} يقول أنبت شجرها {وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا} يقول أقواتها لأهلها {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ} يقول قل لمن يسألك هذا الأمر {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ} وكان ذلك الدخان من تنفس الماء وحين تنفس فجعلها سماء واحدة، ثم فتقها فجعلها سبع سموات في يومين في الخميس والجمعة، وإنما سمي يوم الجمعة لأنه جمع فيه خلق السموات والأرض {وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا} قال خلق في كل سماء خلقها من الملائكة والخلق الذي فيها من البحار وجبال البرد ومالا يعلمه غيره، ثم زين السماء الدنيا بالكواكب فجعلها زينة وحفظا تحفظ من الشياطين، فلما فرغ من خلق ما أحب استوى على العرش فذلك حين يقول {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} ويقول {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}.

وروى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد قال: خلق الله الأرض قبل السماء، فلما خلقت ثار منها دخان فذلك قوله {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ} فسواهن سبع سموات بعضهن فوق بعض وسبع أرضين بعضهن فوق بعض.

وقال البغوي في تفسيره عند قوله تعالى {وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا} قال قتادة والسدي يعني خلق فيها شمسها وقمرها ونجومها. وقال مقاتل وأوحى إلى كل سماء ما أراد من الأمر والنهي وذلك يوم الخميس والجمعة. انتهى.

وفي الآيات التي ذكرنا مع حديث ابن عباس رضي الله عنهما وما ذكر بعده من الآثار عن الصحابة والتابعين دليل على أن الأرض خلقت قبل السماء وما فيها من الشمس والقمر والنجوم. بل في حديث ابن عباس رضي الله عنهما النص على أن الشمس والقمر والنجوم خلقت يوم الجمعة وهو آخر الأيام الستة التي خلق الله فيها الخليقة، وفي هذا أبلغ رد على ما زعمه طواغيت الافرنج من انفصال الأرض عن الشمس لأن المتقدم في الخلق لا يكون منفصلا عما هو مخلوق بعده، ثم ليس في المعقول الصحيح ما يؤيد ما زعموه من انفصال الأرض عن الشمس فليس لهم على ما زعموه من الانفصال دليل البتة لا من المنقول ولا من المعقول.

وأما ما زعموه من سرعة دوران الأرض حول نفسها في أول الأمر وأن مدة الليل والنهار إذ ذاك كانت أربع ساعات فقط،، وبتوالي النقص في سرعة دورانها حول نفسها زادت مدة الليل والنهار إلى خمس ساعات، ثم إلى ست حتى وصلت إلى أربع وعشرين ساعة.

فجوابه من وجوه أحدها: أن يقال ما زعموه من دوران الأرض حول نفسها فهو زعم باطل وظن كاذب مردود بالأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على سكون الأرض وثباتها. وقد ذكرت ذلك مستوفى في أول الصواعق الشديدة فليراجع هناك.

الوجه الثاني: أن دعوى قصر مدة الليل والنهار في أول الأمر ثم زيادتها شيئا فشيئا حتى وصلت إلى أربع وعشرين ساعة، لا تثبت إلا بدليل قاطع من كتاب الله تعالى أو مما ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لأن ذلك من أمور الغيب التي لا تعلم إلا من طريق الوحي، ولا دليل على ما زعموه من قصر مدة الليل والنهار في أول الأمر ثم زيادتها شيئا فشيئا البتة، وما ليس عليه دليل فهو من الرجم بالغيب، وتعاطي علم المغيبات حرام شديد التحريم، ومن ادعى علم الغيب فهو من رؤوس الطواغيت، ومن صدقه فهو ممن آمن بالطاغوت.

الوجه الثالث: أن ما توهموه بعقولهم الفاسدة من قصر مدة الليل والنهار في أول الأمر، ثم زيادتها شيئا فشيئا مردود بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبته في حجة الوداع «ألا أن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض» الحديث رواه الإمام أحمد والشيخان من حديث أبي بكرة رضي الله عنه.

ورواه ابن جرير والبزار من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ورواه ابن جرير أيضا وابن مردويه والطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. قال الهيثمي ورجال الطبراني ثقات.

قال الجوهري: الزمن والزمان اسم لقليل الوقت وكثيره. وكذا قال ابن منظور في لسان العرب وصاحب القاموس.

وقال ابن الأثير وابن منظور أيضا الزمان يقع على جميع الدهر وبعضه.

وفي هذه الأحاديث دليل على أن الزمان في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - كان مثل الزمان يوم خلق الله السموات والأرض، وأن مدة الليل والنهار كانت على هيئتها من أول الدنيا ولم تكن قصيرة في أول الأمر ثم زادت شيئا فشيئا كما زعمه أعداء الله من فلاسفة الإفرنج.

الوجه الرابع: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال «يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة» الحديث رواه أبو داود والنسائي والحاكم بأسانيد صحيحة من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم ووافقه المنذري والذهبي على ذلك.

وروى الحافظ أبو يعلى عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن يوم الجمعة وليلة الجمعة أربع وعشرون ساعة» الحديث.

وروى الطبراني في الكبير عن ابن مسعود رضي الله عنه قال «إن ربكم تعالى ليس عنده ليل ولا نهار، نور السموات والأرض من نور وجهه، وأن مقدار يوم من أيامكم عنده ثنتي عشرة ساعة» الحديث.

وهذه الأحاديث مطلقة ليس فيها تقييد بالأزمان المتأخرة دون الأزمان المتقدمة، وهذا يدل على أن مدة الليل والنهار كانت أربعا وعشرين ساعة من أول الدنيا ولم تكن قصيرة في أول الأمر ثم زادت شيئا فشيئا كما قد زعمه أعداء الله من فلاسفة الإفرنج اعتمادا على ظنونهم الكاذبة وتوهماتهم الخاطئة.

وأما قوله وقد أظهر بعض العلماء أنه تمكن من احتساب النقص في سرعة دوران الأرض، فوجد أن هذا النقص يبلغ حوالي ثانية واحدة لكل مائة وعشرين ألف سنة، وعليه فبعد 432 مليون سنة ينقص دوران الأرض بمقدار ساعة وعندئذ يصبح مجموع ساعات الليل والنهار 25 ساعة وهكذا يتوالى النقص ويطرد طول الليل والنهار.

فجوابه من وجوه إحداها أن تسميته للطواغيت المتعاطين لعلم الغيب باسم العلماء خطأ كبير وهو من قلب الحقائق؛ لأن المطابق لحال أعداء الله أن يوصفوا بالجهل والتخرص واتباع الظنون الكاذبة لا بالعلم.

الوجه الثاني: أن يقال كل ما زعموه ههنا من حساب النقص في سرعة دوران الأرض، وما يبلغ النقص في مائة وعشرين ألف سنة، وما يبلغ بعد 432 مليون سنة، وما يبلغ مجموع ساعات الليل والنهار حينئذ فكله تخرص ورجم بالغيب، وهو مردود على قائليه وعلى من قبل تخرصاتهم وظنونهم الكاذبة واعتمد عليها. وقد قال الله تعالى {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} وقال تعالى {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ}.

 

 

  • الاثنين PM 07:02
    2022-05-23
  • 699
Powered by: GateGold