المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413630
يتصفح الموقع حاليا : 203

البحث

البحث

عرض المادة

الخلل قديم!

إنّ أولئك الذين يشككون في عدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويستهجنون القول بعدالتهم لا يجدون غضاضة في القول بعدالة وتوثيق (مشايخ الإجازات) عندهم.

وشيخ الإجازة كمصطلح، يُراد به (الأستاذ في الإجازة وهو الذي يشتهر في الوسط العلمي بمنحه الإجازات برواية الكتب المشهورة وجوامع الحديث) (1).

فقد نص قدماء علماء الجرح والتعديل عند الإثني عشرية وتابعهم على ذلك جُملة من المتأخرين على وثاقة مشايخ الإجازات وعدم حاجتهم إلى التنصيص على وثاقتهم.

فقد قال الداماد في "الرواشح السماوية ص179": (ومما يجب أن يُعلم ولا يجوز أن يُسهى عنه أنّ مشيخة المشايخ الذين هم كالأساطين والأركان أمرهم أجلّ من الاحتياج إلى تزكية مزكٍ وتوثيق موثق)!


(1) أصول علم الرجال ص147

لكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذين زكّاهم القرآن وزكّتهم السنة النبوية وقدّموا للإسلام الكثير يحتاجون إلى من يزكيهم ويوثقهم حتى يرضى عنهم الإثني عشرية!

ويقول الشيخ علي محمد بن محمد بن دلدار علي الهندي في "الجوهرة العزيزة في شرح الوجيزة": (لم يُحتج في مشايخ الإجازة – عطّر الله مضاجعهم – وبرّد مهاجعهم – إلى جرح وتعديل وتثبّت وتبيين، فإنهم نواب الأئمة وأُمناء أُمناء الله على تلك الأمة بتّاً وجزماً وقطعاً وحتماً. بل وتوثيق جلّهم صار من ضروريات الدين يحذو حذو اعتقاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين، فروحي الفداء ونفسي الوِقاء لهؤلاء الأجلّة، الذين بذلوا في إعلاء كلمة الله العليا جهدهم وجِدّهم، وصرفوا فيه طول أعمارهم كدّهم، ولم يزالوا يتحمّلون أعباء الشريعة، ويتولّون أمر أيتام الشيعة، نيابة عن سادتهم المعصومين، بل وجَدِّهم سيّد المرسلين، بل عن الله رب العالمين، حتى مضوا لسبيلهم ولقوا الله سبحانه وحلّوا رضوانه، شكر الله تعالى سعيهم وأجزل رَعْيهم) (1).

فهؤلاء هم مشايخ الإجازة عند الإثني عشرية، لا يُحتاجون إلى جرح ولا تعديل ولا تثبّت ولا تبيّن لأنهم نواب الأئمة!

توثيقهم صار من ضروريات الدين لما عُلم من بذلهم وعطائهم وتحمّلهم لأعباء الشريعة!

أما أصحاب رسول الله الذين نقلوا لنا القرآن ونقلوا لنا السنة النبوية وفتحوا الفتوح ودخل الناس في سبيل الله أفواجاً بسبب جهودهم وجهادهم وتضحياتهم فهؤلاء توثيقهم بات خراباً للدين في عرف تلاميذ (مشايخ الإجازة)! وعِش رجباً ترى عجباً!


(1) رسائل في دراية الحديث 2/ 433 - 434

[منقلبون على أعقابهم ومرتدون من أجل ماذا؟!]

أن تُخرج رجلاً من الإسلام وتنعته بالمرتد والمنقلب على عقبيه لأنه أشرك أو كفر فهذا معروف واعتيادي بل هو حكم شرعي لا بد من التصريح به والتدين به.

لكن أن يُنعت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالمرتدين أو بالمنقلبين على أعقابهم من أجل تسليمهم الخلافة لغير علي بن أبي طالب أو الأئمة فهذا أمر عجاب!

منذ متى صارت كراسي الحكم مقرونة بالتوحيد وبأركان الإيمان الستة (1) وبأركان الإسلام الخمسة (2)؟!

ثم ما الذي سيجنيه الصحابة إن هم سلّموا الخلافة لأبي بكر بدلاً عن علي بن أبي طالب؟

الأموال؟ هم تركوا أموالهم وأهليهم في مكة من أجل الله ورسوله وكانت تجارة قريش مضرب المثل (رحلة الشتاء والصيف) وزعماء قريش على أتم الاستعداد لشراء الذمم والضمائر في سبيل دحر دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومع ذلك تحمّل الصحابة الفقر والغربة والعذاب في سبيل هذا الدين، فما الذي تغير اليوم؟!

المكانة الاجتماعية؟ ما الذي تغير في خلافة أبي بكر حتى يبيع الرجل دينه ويشتري بالمقابل تلك المكانة الاجتماعية في مجتمع يرى التقوى ميزاناً لعلو الشخص وانخفاضه!

فمجتمع المسلمين في حياة نبي الله وبعد مماته هو نفسه الذي أعزّ بلالاً الحبشي وصهيباً الرومي وسلمان الفارسي ولم يعرف لقبائل العرب المرتدة نسبها ومكانتها الاجتماعية بل سدد السهام نحوها وأقام عليها حد الردة لما ارتدت وجهرت بالكفر.

ثم هذه قريش بعزتها وجبروتها وبعروضها المغرية على من أراد الدخول في دين الله، لم تستطع زحزحة صحابة رسول الله عن مواقفهم بل زادت في ثباتهم وإيمانهم، فما الذي تغير اليوم حتى تستطيع سقيفة بني ساعدة الصغيرة أن تغير كل هؤلاء الأشداء الصامدين؟!

لا توجد إجابة مقنعة تركن إليها النفس وتطمئن إليها القلوب تقنع المرء بهذا الطرح العجيب الذي لا يقبله عقل ولا منطق ..

يذكر علماء الشيعة الإثني عشرية كثيراً حب الأنصار لعلي بن أبي طالب وأنهم كانوا كثرة في جنده في موقعة صفين ... فلماذا لم يسلّموا الخلافة إليه وسلّموها لأبي بكر؟! لن تجد إجابة مقنعة تسلّي بها نفسك.

إنّ نظرة الأنصار ومن قبلهم المهاجرين أبعد وأصوب منا جميعاً ... لقد كانت هذه الفئة المؤمنة تُفرّق بين الخلافة وبين الارتباط العاطفي مع قرابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

ولذا رأينا الكتب الشيعية التي تمتدح هؤلاء الأنصار ووقوفهم جنباً إلى جنب مع الإمام علي في موقعة صفين هي الكتب نفسها التي تنعتهم بالردة والانقلاب على الأعقاب في حادثة السقيفة!

ميزان عجيب يُكال به أصحاب رسول الله ... إن كانوا مع الإمام علي في أمر من الأمور صاروا خير الناس، وإن كان موقفهم مع من خالف علياً أو قُل في غير الاتجاه الذي أراده الإمام علي صاروا أهل ردة ومصلحة ونفاق!

فإن قالوا حكمنا عليهم بالردة والانقلاب على أعقابهم لأنهم أنكروا النص على علي بن أبي طالب، قيل لهؤلاء المستنكرين: أو ليس الشيعة الإثنا عشرية يذكرون أنّ حديث الغدير متواتر وأنّ مئات من الصحابة قد رووه فأين الإنكار؟

عندما أقول بلساني إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: (من كنت مولاه فعلي مولاه) فأين إنكاري للنص؟!

فإن قيل: أنكروا المعنى.

قيل لهؤلاء: ومن ذا الذي قال بأنّ ما ذهبتم إليه في تفسير الحديث هو الحق؟! هل أنتم أفهم وأعقل من صحابة رسول الله الذين عاشوا تلك اللحظات وسمعوا الحديث بآذانهم؟! أم أنكم أفهم بالعربية منهم حتى صرتم تعقلون من الحديث ما لم يعقلوه هم؟!!

ما الذي بين المهاجرين والأنصار وبين علي بن أبي طالب حتى ينكروا إمامته؟!

وما الذي بينهم وبين أبي بكر الصدّيق حتى يثبتوا له الخلافة؟!

ليتنا نتجرد للحق ونزِن الأمور بميزانها الصحيح.

ومن تأمل نقاشنا لحديث الغدير وبقية الأحاديث سيعلم علم اليقين بأنّ صحابة رسول الله كانوا أكثر إدراكاً وفهماً للنصوص من الذين يدندنون حول هذه الأحاديث التي لم يعيشوا لحظاتها ولم يدركوا مغزاها ولم يتلمسوا مدلولاتها أو يدركوا حتى معاني ألفاظها!

 


(1) أركان الإيمان الستة هي: الإيمان بالله، الإيمان بالأنبياء، الإيمان بالملائكة، الإيمان بالكتب السماوية، الإيمان باليوم الآخر، الإيمان بالقدر خيره وشره.
(2) الشهادتان والصلاة والزكاة والصيام والحج.

[من المرتد - صحابة رسول الله أم هؤلاء؟]

أيها القارئ الحصيف ... لن تحتاج معي إلى مزيد جهد أو إلى كثير إنصاف حتى تدرك الاعوجاج الواضح في الميزان الذي يُكال به صحابة رسول الله بل يُكال به كتاب الله المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

أمامنا فريقان:

فريق طعن في كتاب الله مدعياً وقوع التحريف والتبديل فيه، على رأسه النوري الطبرسي - مؤلف كتاب المستدرك أحد الأصول الحديثية الثمانية لدى الاثني عشرية - والذي ألفّ كتاباً باسم "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب" يقول فيه عن القرآن وعن وقوع التحريف فيه ما نصه: (فإنّ الاختلاف فيه كما يصدق على اختلاف المعنى وتناقضه كَنَفْيِه مرة وإثباته أخرى، وعلى اختلاف النظم كفصاحة بعض فقراتها البالغة حد الإعجاز وسخافة بعضها الآخر) (1).

وعدنان البحراني القائل: (الأخبار التي لا تحصى كثرة وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين وكونه من المسلمات عند الصحابه والتابعين بل وإجماع الفرقة المحقة وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم) (2).


(1) فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص211
(2) مشارق الشموس الدرية ص126

والمجلسي القائل في معرض شرحه لحديث هشام بن سالم: (فالخبر صحيح، ولا يخفى أنّ هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره، وعندي أنّ الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً بل ظني أنّ الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر؟) (1).

ويوسف البحراني القائل: (لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة الصريحة والمقالة الفصيحة على ما اخترناه ووضوح ما قلناه ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار على كثرتها وانتشارها لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعة كلها كما لا يخفى إذ الأصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقلة، ولعمري إنّ القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج من حسن الظن بأئمة الجور وأنهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى مع ظهور خيانتهم في الأمانة الأخرى التي هي أشد ضررا على الدين) (2).

طعن هذا الفريق بالقرآن بكل وضوح قائلاً بوقوع التحريف فيه!

وفريق آخر (وهم صحابة رسول الله) ... خطيئته التي لا يغفرها له الشيعة الإثنا عشرية هي أنه سلّم الخلافة لأبي بكر بدلاً من علي!

الفريق الأول الذي طعن في كتاب الله يعتذر له علماء الشيعة الإثني عشرية، وغاية ما يقولون فيه هي كلمة (أخطأوا)، (اجتهدوا وتأولوا ولا نوافقهم على ما ذهبوا إليه)، وليت شعري متى صارت مسألة حفظ كتاب الله أو تحريفه مناطاً للاجتهاد؟! وأي اجتهاد في قول هذا المجرم أنّ (في القرآن آيات سخيفة)! والله إنها لطامة كبرى.


(1) مرآة العقول 12/ 525
(2) الدرر النجفية ص298

لكن علماء الشيعة اليوم يعتذرون للقائلين بالتحريف ولا يتبرأون منهم.

فهذا الشيخ علي الميلاني – من كبار علماء الشيعة اليوم –يقول في رسالته "عدم تحريف القرآن ص34" مدافعاً عن المجرم (الميرزا نوري الطبرسي) مؤلف كتاب "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب": (الميرزا نوري من كبار المحدّثين، إننا نحترم الميرزا النوري، الميرزا نوري رجل من كبار علمائنا، ولا نتمكن من الاعتداء عليه بأقل شيء، ولا يجوز، وهذا حرام، إنه محدّث كبير من علمائنا)!

ويقول آية الله العظمى علي الفاني الأصفهاني في كتابه "آراء حول القرآن" بعد أن ذكر القائلين بالتحريف ورد على شبهاتهم: (الثاني: أنّ القائلين بالتحريف أوقعهم في شبهة التحريف كمال ورعهم وجمودهم على الأخبار وعدم دقتهم في أسانيدها ودلالاتها، وإلا فليس القول بالتحريف خرافة إذ هي ما لا أساس لها كالقصص الخيالية والأوهام المنسوجة والأحاديث المفتعلة الكاذبة)! (1)

انظر إلى التلطف بالعبارة مع القائلين بالتحريف وإلى إعذارهم بل والثناء عليهم ووصفهم بالورع! يا لذلك الورع البارد!

بينما لا يجد علماء الشيعة الإثني عشرية أدنى حرج في إطلاق ألفاظ الكفر والردة على الفريق الثاني (أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم)!

فإن تساءلت: ما ذنب هؤلاء الصحابة؟ هل عبدوا غير الله؟ هل طعنوا في كتاب الله؟

ليس هذا ولا ذاك، إنما هو جرم أكبر ... أعطوا الخلافة لأبي بكر ولم يعطوها لعلي بن أبي طالب!


(1) آراء حول القرآن ص131

هل بشّر القرآن الصحابة بردتهم وكفرهم؟

إنه من السهل على المرء أن يُمسك بين يديه القرآن الكريم ويُقلّب صفحاته يميناً وشمالاً ثم يختار منه ما يشاء من آيات ويُفسرها بالتفسير الذي يحلو له ويناسب هواه دون أدنى فهم للسياق الذي جاءت به والمعاني التي اقتضاها ذلك السياق، كأن يُفسر لك قوله تعالى حكاية عن قول يعقوب عليه السلام {يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} (1) بأنّ يعقوب عليه السلام لم يكن يبكي على ابنه النبي الكريم يوسف عليه السلام وإنما على يوسف ابن الجيران الذي تُوفي بالأمس وبكى عليه أهل الحي!!

وقد يأتي لقوله تعالى {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً} (2) ليقول بأنّ أسماء تلك الحيوانات ما هي إلا كنايات عن قبائل أو عائلات بينه وبينها نزاع طويل.

تماماً كما يفعل العياشي (3) مثلاً مع قوله تعالى {إنّ اللهَ يَامُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ} (4) حين يفسّر الكلمات الثلاث (الفحشاء والمنكر والبغي) بأنها ولاية أبي بكر وعمر وعثمان!

أو كما فعل الكليني (5) مع قوله تعالى {وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَان} حين يذكر أنّ المراد بهذه الكلمات الثلاث (أبو بكر وعمر وعثمان)!


(1) سورة يوسف آية 84
(2) سورة النحل آية 16
(3) تفسير العياشي 2/ 267 - 268 رواية رقم (62).
(4) سورة النحل آية 90
(5) الكافي- كتاب الحجة- (باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية) - حديث رقم (71)، ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 2/ 289

والأمثلة في ذلك تطول .. والتلاعب بكتاب الله مستمر ما دامت التعصبات قائمة في نفوس أصحابها.

لكني أرمي إلى قضية أخرى بالغة الأهمية وهي أنّ لتفسير القرآن الكريم أصوله وقواعده التي يُفسر من خلالها وإلا كان ألعوبة للجميع، ألعوبة لكل حزب ولكل فرقة ومِلّة!!

ولذا ينبغي للمفسر قبل الشروع في تفسير آية أن يُحيط بسبب نزولها وهل نُسخت أم لا؟ وأن يكون ملماً باللغة العربية إلماماً جيداً مع فهم سياق الآيات وما ترمي إليه وما وجه ترابطها وتناسبها بما قبلها وما بعدها.

ولو أنّ طاعناً لم يرد الطعن في الصحابة بل في الرسول ذاته باستخدام هذا النمط من التفسير الذي يفسر به القمي والعياش والكليني وغيرهم معتمداً على الهوى لا على الأصول العلمية للتفسير لكان له ذلك، تماماً كما يفعل المستشرقون والقساوسة عادة في الآيات التي تخاطب النبي عليه الصلاة والسلام!!

قارن بين أقوال جولدزيهر وأمثاله من المستشرقين في رسول الله وأساليبهم في التعامل مع النصوص التي تتضمن عتاب الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم على أمر فعله كنحو قوله تعالى {عَفَا اللهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ} (1) أو {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم} (2) وبين استغلال التيجاني مثلاً للآيات التي تعاتب الصحابة على تباطؤهم بالقتال أو على خطأ وقعوا فيه أو تقصير للطعن فيهم والتشنيع عليهم ووصفهم بالردة والكفر! وجهان لعملة واحدة، وعليك أن تعي ذلك جيداً ..


(1) سورة التوبة آية 43
(2) سورة التحريم آية 1

 

  • الاثنين AM 03:20
    2022-05-23
  • 881
Powered by: GateGold