ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
في رحاب سورة الفاتحة
بدأ القرآن العظيم بقوله سبحانه وتعالى ( ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ) ولم يقل نحمد الله أو احمد الله فبجانب ان الجملة الاسمية في الحمدلله تدل على الثبات والدوام إلا ان قوله أحمد الله أو نحمد الله تحتاج الى فاعل محدد في زمن معين ولكن الحمد مصدر والمصدر لا يرتبط بفاعل ولا بزمن فالحمدلله تدل على أنه محمود منذ الأزل منك ومن غيرك .. كما ان حمده مستمر على طول الزمن منذ الازل الى الابد بكلامه القديم وصفاته العظيمة .. كما ان الحمدلله تدل على ان الحمد ملك لله سبحانه وتعالى استحقه لذاته العظيمة وآلائه الكريمة .
ما زلنا مع قوله سبحانه وتعالى ( ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ) فقد أتى سبحانه وتعالى باسمه العلم لفظ الجلالة ( الله ) ولم يأت بصفة من صفاته فلم يقل الحمد للخالق أو الحمد للقادر أو الحمد للغني أو أي صفة من صفاته حتى لا يتوهم أنه استحق الحمد سبحانه لتلك الصفة فقط فأتى باسم الذات الله ليبين أنه استحق الحمد ليس لصفاته العظيمة فقط ولكن لأنه الله .
-
السبت PM 08:54
2021-11-06 - 948