المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 417584
يتصفح الموقع حاليا : 255

البحث

البحث

عرض المادة

الاعجاز اللغوي في تنوين الفعل في قوله تعالى (وليكونا من الصاغرين )

نحن نعلم جميعا ان الفعل لا ينون وان التنوين من خصائص الاسم ولكن جاء الفعل منونا في القرآن في موضعين اثنين .. الموضع الأول في سورة يوسف في قوله سبحانه وتعالى على لسان امرأة العزيز ( وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ ) بتنوين الفعل يكون ونلحظ الفعل الأول ليسجنن .. ألحقت به نون التوكيد الثقيلة فهي تعلم ان في استطاعتها ان تسجنه وقد سجنته بالفعل .. أما الفعل الآخر يكون فقد ألحقت به نون التوكيد الخفيفة لأنها تعلم جيدا انه ليس في استطاعتها ابدا ان تجعل يوسف من المذلولين المهانين .. ثم تجيء دقة القرآن العظيم في إبدال نون التوكيد الخفيفة الى تنوين خلافا للقاعدة ونحن نعلم جميعا ان التنوين ان جاء بعده ميم ادغم .. فيصبح نطق الفعل ليكونا من الصاغرين فلا يكتمل للفعل نطقه .. كذلك فلن يكتمل لها ابدا ما أرادت ولن يكون ابدا يوسف من المذلولين المهانين .. كذلك أصبح آخر حرف في الفعل هو الميم ( ليكونا من ) ونحن نعلم ان الميم تنطق بغلق الشفاه اشارة الى غلق الأمر في وجهها وان يوسف أبدا ً لن يكون من المذلولين وان الله سيعزه ويرفع شأنه فوق رؤوس الاشهاد ويصبح عزيز مصر .

 

  • السبت PM 07:56
    2021-11-06
  • 6773
Powered by: GateGold