يرى النحاة أن التي تأتي بعد لما الحينية زائدة كما في قوله سبحانه وتعالى (فَلَمَّا أَن جَاءَ ٱلبَشِیرُ أَلقَىٰهُ عَلَىٰ وَجهِهِ ) او في قوله سبحانه وتعالى (  فَلَمَّا أَن أَرَادَ أَن یَبطِشَ بِٱلَّذِی هُوَ عَدُوّ لَّهُمَا ) او في قوله سبحانه وتعالى (وَلَمَّا أَن جَاءَت رُسُلُنَا لُوطا سِیءَ بِهِم ) قد تكون أن زائدة نحويا ولكنها ابدا ً ليست زائدة في المعنى فالقرآن العظيم لا يورد حرفا او يحذفه إلا لمعنى .. أن صلة تدل على أن الفعلين جاء مرتبين متجاورين لا فاصل زمني بينهما (فَلَمَّا أَن جَاءَ ٱلبَشِیرُ أَلقَىٰهُ عَلَىٰ وَجهِهِ ) بمجرد ان جاء البشير القى القميص على وجه يعقوب مباشرة ولو انك حذفت أن لما اعطاك هذا المعنى فلو قلت فلما جاء البشير ألقاه على وجهه فقد يكون البشير ثم جلس واستراح وتناول غداءه ثم ألقى القميص على وجه يعقوب ولكن إن دلت على أنه لا فاصل زمني ما بين البشير وإلقائه القميص على وجه يعقوب .