المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412169
يتصفح الموقع حاليا : 295

البحث

البحث

عرض المادة

upload/upload1627128104687.jpg

طعون الشيعة - الجزء الثالث

طعنهم في موسى بن جعفر

فقد تكلموا في علمه وعقله حيث قالوا: إنه سئل عن امرأة تزوجت ولها زوج؟ قال: ترجم المرأة، ولا شيء على الرجل، فلقيت أبا بصير  فقلت له: إني سألت أبا الحسن عن المرأة التي تزوجت ولها زوج، قال: ترجم المرأة ولا شيء على الرجل، قال: فمسح صدره (أبو بصير) وقال: ما أظن صاحبنا تناهى حكمه بعد – وفى رواية أخرى: أظن صاحبنا ما تكامل علمه([1]).

طعنهم في علي بن موسى

وأما علي بن موسى بن جعفر هو الذى قالوا عنه إنه كان يرى جواز إتيان الرجل المرأة في دبرها([2]). ونسبوا إليه بأنه كان يعشق ابنة عم المأمون وهى تعشقه كما يذكر ابن بابويه القمي([3]).

وينسبونه إلى جبن ومذلة بقولهم لما أرسل إليه الجلودى - أحد أمراء الرشيد - لينهب بيته ويسلب أمواله، فبدل أن يدافع عنه وعن أهل بيته وعن شرفه وحرمه وحرماته بدأ يدفع إليه الأموال: فدخل الحسن أبو الرضا عليه السلام، فلم يدع عليهن شيئاً حتى أقراطهن وخلاخيلهن وأزرارهن إلا أخذه منهن وجميع ما كان في الدار من قليل وكثير ودفعها إليه([4]).

 

طعنهم في إمامهم التاسع

وأما ابن الرضا محمد الملقب بالقانع والمكنى بأبي جعفر الثاني، فقد شكوا في بنوته للرضا وترددوا في قبول إمامته لاسوداد وجهه وتغير لونه، وقالوا إن الذين سبقوا إلى الشك فيه هم عمومته وإخوته كما نقلوا عن علي بن جعفر بن الباقر أنه قال له إخوته"أي الرضا": ما كان فينا إمام قط حائل اللون [حال لونه: أي تغير واسود]، فقال لهم الرضا عليه السلام: هو ابني، قالوا: فإن رسول الله r قد قضى بالقافة [جمع القائف وهو الذي يعرف الآثار والأشباه ويحكم بالنسب] فبيننا وبينك القافة، قال: ابعثوا أنتم إليهم، فأما أنا فلا، ولا تعلموهم لما دعوتموهم ولتكونوا في بيوتكم. فلما جاؤوا أقعدونا في البستان واصطف عمومته وإخوته وأخواته، وأخذوا الرضا عليه السلام وألبسوه جبة صوف وقلنسوة منها، ووضعوا على عنقه مسحاة وقالوا له: ادخل البستان كأنك تعمل فيه، ثم جاؤا بأبي جعفر عليه السلام فقالوا: ألحقوا هذا الغلام بأبيه، فقالوا: ليس له ههنا أب ولكن هذا عم أبيه، وهذا عمه، وهذه عمته، وإن يكن له ههنا أب فهو صاحب البستان، فإن قدميه وقدميه واحدة، فلما رجع أبو الحسن عليه السلام قالوا: هذا أبوه([5]). انظر إلى هذه المسرحية وكيف يحكون عنها؟ وكم فيها من الإساءات إلى أهل بيت علي رضي الله عنهم؟

ويقولون عنه إنه كان جباناً خوافاً أنه لما طلبه المعتصم العباسي: "بكى حتى اخضلت لحيته([6]).

طعنهم في إمامهم  العاشر

وأما ابنه علي فيقولون إنه مات أبوه وكان في الثامنة من عمره، فاختلفوا في إمامته وتكلموا كثيراً حولها حتى أثبتوها بشهادة رجل لم يكن منهم وبعد إجباره على تلك الشهادة([7]).

وأما الحادي عشر حسن بن علي الملقب بالعسكري فيقولون عنه إنه شكر الله عزوجل على وفاة أخيه الأكبر محمد بن على لما سمع أن الإمامة تصل إليه بعد ما شق جيوبه ولطم خدوده([8]).

طعنهم في المهدي المنتظر (الإمام الثاني عشر)

فقد أظهروه بمظهر المتجبر الظالم الذي لا يعرف شفقة ولا رحمة , ونسبوا إليه كثيرا من الشنائع ومن ذلك :

أ- أنه يظهر عريانا: روى الشيخ الطوسي والنعماني عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال: "إنّ من علامات ظهور المهدي أنه سيظهر عارياً أمام قرص الشمس"([9]).

ب- إذا خرج قتل الناس  بلا شفقة أو رحمة: روى المجلسي عن أبي عبد الله عليه السلام: لو يعلم الناس ما يصنعُ القائم إذا خرج لأَحَبُّ أكثرُهم أَلا يَرَوْهُ مما يقتل من الناس ... حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد ، ولو كان من آل محمد لرحم([10]).

ج- يضع السيف في العرب وفي قريش خاصة: روى المجلسي أن المنتظر يسير في العرب بما في الجفر الأحمر وهو قَتْلُهم([11]). وروى أيضاً: ما بقي بيننا وبن العرب إلا الذبح([12]).

وروى أيضاً: اتَّقِ العرب، فإن لهم خبرُ سوءٍ، أما إنه لم يخرج مع القائم منهم واحد([13])

وعن أبى عبد الله قال: "إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف"([14]).

د- من أعماله أنه يهدم المسجد الحرام والمسجد النبوي: روى المجلسي: إن القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه، والمسجد النبوي إلى أساسه([15]).

هـ- و يقيم الحد على أبي بكر وعمر لغصبهم الخلافة من علي في زعمهم ويهدم الحجرة النبوية: ففي "بحار الأنوار" أن منتظرهم يقول: "وأجيء إلى يثرب، فأهدم الحجرة، وأخرج من بها وهما طريان، فآمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما، فتورقان من تحتهما، فيفتتن الناس بهما أشد من الأول، فينادي منادي الفتنة من السماء: يا سماء انبذي، ويا أرض خذي، فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن، أي شيعي ثم يكون بعد ذلك الكرة والرجعة"([16]).

وهذا نص آخر يقول: "هل تدري أول ما يبدأ به القائم، "أول ما يبدأ به يخرج هذين، يعني: خليفتي رسول الله، رطبين غضين فيحرقهما ويذريهما في الريح ويكسر المسجد"([17]).

و- وهو عند خروجه لا يحكم بشريعة محمد بل يقيم حكم آل داود: عقد الكليني باباً في أن الأئمة عليهم السلام إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم آل داود، ولا يسألون البينة، ثم روى عن أبي عبد الله قال: إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود وسليمان، ولا يَسْأَلُ بَيِّنَةً([18]).

وروى المجلسي: يقوم القائم بأمر جديد، وكتاب جديد، وقضاء جديد([19]).

ز- وينزع الحجر الأسود من الكعبة ويحول القبلة إلى الكوفة: يقول النص: "يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب أحد من فضل، مصلاكم بيت آدم وبيت نوح، وبيت إدريس، ومصلى إبراهيم ... ولا تذهب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه"([20]).

طعونهم في أولاد الحسن بن علي بن أبي طالب واتهامهم بطلب الدنيا والحسد: فقد رووا عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال: وعندي الجفر الأحمر. فقال له عبد الله بن أبي يعقوب: أصلحك الله أيعرف هذا بنو الحسن؟ قال: إي والله، كما يعرفون الليل أنه ليل والنهار أنه نهار، ولكنهم يحملهم الحسد وطلب الدنيا على الجحود والإنكار([21]).

طعنهم في  محمد بن علي بن أبي طالب أخو الحسن والحسين والذي يعرف بابن الحنفية لأن أمه من بني حنيفة واتهامه بالزنا: فقد رووا عن علي أنه جمع الناس لإقامة حد الزنا على امرأة، ثم قال: لا يقيم الحد مَنْ لله عليه حد. يعني لا يقيم عليها الحد إلا الطاهرون. قال: فانصرف الناس يومئذ كلهم ما خلا أمير المؤمنين والحسن والحسين. وانصرف فيمن انصرف محمد ابن أمير المؤمنين([22]).

طعنهم في  زيد بن علي بن الحسين، عم جعفر الصادق وأخو محمد الباقر واتهامهم إياه بشرب الخمر: فقد رووا عن حنان بن سدير قال: كنت جالسا عند الحسن بن الحسن، فجاء سعيد بن منصور وكان من رؤساء الزيدية، فقال: ما ترى في النبيذ ؟ قال: إن زيدًا كان يشربه عندنا. قال: ما أُصدق على زيد أنه شرب مسكرًا. قال: بلى قد شربه. قال: فإن كان فعل، فإن زيداً ليس بنبي ولا وصي نبي، إنما هو رجل من آل محمد.

طعنهم في عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب واتهامهم إياه بالفسق والضلال : فقد رووا عن صفوان الجمال أنه قال: وقع بين أبي عبد الله وبين عبد الله بن الحسن كلام، حتى وقعت الضوضاء بينهما واجتمع الناس فتفرقا، {وذكر قصة طويلة} قال المحقق في الحاشية: فيه دلالة على حسن رعاية الرحم وإن كان بهذه المثابة، وإن كان فاسقاً ضالاً([23]).

طعنهم في إسماعيل بن جعفر الصادق الذي تنتسب إليه الإسماعيلية وهو أخو موسى الكاظم:

فقد رووا  عن جعفر الصادق والده أنه قال له: أفعلتها يا فاسق؟ أبشر بالنار([24])

وذكروا عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال عن ولده إسماعيل: إنه عاص، لا يشبهني ولا يشبه أحداً من آبائي([25]).

طعنهم في موسى بن علي بن موسى أخو محمد بن علي {الجواد}:

فقد رووا عن يعقوب بن المثنى قال: كان المتوكل يقول: أعياني أمر ابن الرضا {يعني محمد بن علي الجواد} أبَى أن يشرب معي. فقالوا له: فإن لم تجد منه، فهذا أخوه موسى قصَّاف، عزَّاف، يأكل، ويشرب، ويتعشق([26]).

طعنهم في جعفر بن علي بن محمد، أخو الحسن العسكري، وعم المهدي المنتظر: فقد رووا عن أحمد بن عبيد الله بن خاقان أنه سأل أباه عن الحسن العسكري؟  فأطراه وأعلى منزلته. فسأله عن أخيه جعفر؟ فقال: ومن جعفر فتسأل عن خبره؟! أوَ يُقرن بالحسن جعفر؟ معلن الفسق، فاجر، ماجن، شريب للخمور، أقلُّ من رأيتَ من الرجال، وأهتكُهم لنفسه، خفيفٌ، قليلٌ في نفسه([27]).

وفي الختام نقول هذه بعض طعون الشيعة في آل البيت الذين زعموا محبتهم ومودتهم وهذا شبيه بحال اليهود مع أنبيائهم الذين قتلوا بعضهم ووقعوا في عرض بعضهم  , ونسبوهم إلى الرذائل والنقائص, وعلى هذا يكون انتساب الشيعة لأهل البيت كانتساب النصارى لعيسى وانتساب اليهود لموسى!

فلا يستغرب المسلم بعد ذلك ما هو أعظم من ذلك وأفظع مما قالوه وتفوهوا به في حق الصحابة وأهل السنة  مما هو مسطر في كتبهم ومروياتهم .

-----------------------------------------------------------------------

  • رجال الكشي" (ص153و154).
  • "الاستبصار" باب إتيان النساء ما دون الفرج، (3/343).
  • "عيون أخبار الرضا" (153و154).
  • "عيون أخبار الرضا" (2/161).
  • "الأصول من الكافي" (1/322-323).
  • المصدر السابق.
  • انظر تفصيل تلك القصة في "كتاب الحجة"، (1/324).
  • ذكره المفيد في "الإرشاد" (ص326)، والأربلي في "كشف الغمة".
  • "حق اليقين" لمحمد الباقر المجلسي (ص347).
  • "البحار" (52/353)، "الغيبة" (ص135).
  • "بحار الأنوار" (52/318).
  • "بحار الأنوار" (52/349).
  • "بحار الأنوار" (52/333).
  • "الغيبة" للنعماني (234) و"تاريخ ما بعد الظهور" للصدر (115).
  • "بحار الأنوار" (52/338). و"الغيبة" للطوسي (282).
  • "بحار الأنوار" (53/104- 105).
  • "بحار الأنوار" (52/386).
  • "الأصول من الكافي" (1/397).
  • "البحار" (52/354)، "غيبة النعماني" (ص154).
  • "الوافي"، الكاشاني، باب فضل الكوفة ومساجدها، (1/215).
  • "الكافي" (1/240).
  • "الكافي" (7/187).
  • "الكافي" (2/155).
  • "رجال الكشي" (211).
  • "بحار الأنوار" (47/247).
  • "الكافي" (1/502).
  • "الكافي" (1/504).

  • السبت PM 03:01
    2021-07-24
  • 1079
Powered by: GateGold