دعاء صنمي قريش - مشروع الحصن ll للدفاع عن الإسلام والحوار مع الأديان والرد على الشبهات المثارة ll lightnews-vII

المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 442658
يتصفح الموقع حاليا : 79

البحث

البحث

عرض المادة

دعاء صنمي قريش

إن هذا الدعاء الرذيل يعتبر بحق من أروع انتاجات ماكينة الحقد المجوسي و من تحف قرائح يراعة الفكر الشيعي المريض المبني على منهجية الكراهية وثقافة اللعن والبراءة من عناصر الخصومات العقدية و الفكرية .ولا ريب انه أيقونة فريدة النوع والأسلوب تمثل لك أيها القارئ الكريم المذهب الشيعي كله ,كما انه عصارة أحقاد المجوس الذين دخلوا إلى الإسلام تحت ستار عباءة التشيع وحب أهل البيت على صحابة رسول الله العظام الذين أذلوا بتأييد الله تعالى أكاسرة  الفرس وسحقوا عروشهم

وقضوا على ديانة عبادة النيران والأوثان .

و انك حينما  تقرا هذا الدعاء من أوله إلى أخره تهولك وتصدمك حدة اللعن وغلظة السب  وشدة الحقد وقلة الحياء وبذاءة اللسان و انعدام المروءة وهبوط الأخلاق وسفاهة الحلم وطيش العقل و سخافة المنطق وسوء الطوية وتنتهي إلى نتيجة مفادها إن واضع هذا الدعاء على لسان الأئمة لا يملك أدنى ذرة من الإسلام والإيمان والتقوى وما هو إلا كافر ملحد زنديق نجس رذيل مرتد عن الإسلام.

 

نص الدعاء:

هذا نص الدعاء وفقا لكتاب بحار الأنوار ج82, ص259-260  للمجلسي الهالك عام 1111ه:

 

(اللهم العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها، وابنتيهما اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك، وجحدا إنعامك، وعصيا رسولك، وقلبا دينك وحرفا كتابك، وعطلا  أحكامك، وأبطلا فرائضك، وألحدا في آياتك، وعاديا أولياءك و واليا   أعداءك،   وخربا  بلادك، و أفسدا   عبادك.   اللهم   العنهما   و  أنصارهما     فقد     أخربا     بيت   النبوة، ورد ما بابه، ونقضا سقفه، وألحقا سماءه  بأرضه،   وعاليه   بسافله،   وظاهره   بباطنه، واستأصلا أهله، وأبادا أنصاره. وقتلا أطفاله، وأخليا  منبره  من  وصيه  ووارثه، وجحدا نبوته، وأشركا بربهما، فعظم ذنبهما  وخلدهما في  سقر ! وما أدريك ما سقر ؟ لا تبقي ولا تذر.

اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه، وحق  أخفوه،  ومنبر علوه، و  منافق  ولوه

ومؤمن أرجوه، وولي آذوه، وطريد آووه، وصادق طردوه، وكافر نصروه، وإمام قهروه، وفرض غيروه، وأثر أنكروه، وشر أضمروه، ودم أراقوه، وخبر بدلوه، وحكم قلبوه، وكفر أبدعوه، وكذب دلسوه، وإرث غصبوه، وفيئ اقتطعوه، و سحت أكلوه، وخمس استحلوه وباطل   أسسوه،   وجور   بسطوه،   وظلم   نشروه،  ووعد  أخلفوه، وعهد

نقضوه، وحلال حرموه وحرام حللوه، ونفاق أسروه، وغدر أضمروه وبطن فتقوه، وضلع كسروه، وصك مزقوه، وشمل بددوه، وذليل أعزوه، وعزيز أذلوه، وحق منعوه، وإمام خالفوه.

 اللهم العنهما بكل آية حرفوها، وفريضة  تركوها،  وسنة  غيروها،  وأحكام  عطلوها،

 وأرحام قطعوها، وشهادات كتموها، ووصية ضيعوها، وأيمان نكثوها ودعوى أبطلوها، وبينة أنكروها، وحيلة أحدثوها، وخيانة أوردوها، وعقبة  ارتقوها و  دباب   دحرجوها، وأزياف لزموها [وأمانة خانوها] ظ. اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر العلانية لعنا كثيرا دائبا أبدا دائما سرمدا لا انقطاع لأمده، ولا نفاد لعدده،  ويغدو  أوله  ولا يروح

آخره، لهم ولاعوانهم  و أنصارهم  ومحبيهم ومواليهم والمسلمين لهم، والمائلين إليهم

والناهضين بأجنحتهم  والمقتدين  بكلامهم،  والمصدقين  بأحكامهم. ثم يقول: اللهم عذبهم عذابا يستغيث منه أهل النار آمين رب العالمين)  أربع مرات، ودعا عليه السلام في قنوته: اللهم صل على محمد وآل محمد، وقنعني بحلالك عن حرامك، وأعذني من الفقر إني أسأت وظلمت  نفسي، واعترفت  بذنوبي، فها  أنا  واقف  بين  يديك، فخذ لنفسك رضاها من نفسي، لك العتبى لا أعود، فان عدت فعد على بالمغفرة والعفو، ثم قال عليه السلام: العفو العفو مائة مرة، ثم قال: أستغفر الله العظيم من ظلمي وجرمي و إسرافي على نفسي وأتوب إليه، مائة مرة، فلما فرغ عليه  السلام  من  الاستغفار  ركع وسجد وتشهد وسلم )

 

محدثو الشيعة الذين ذكروا هذا الدعاء وسلموا بصحته:

1- علي النمازي في مستدرك سفينة البحار ص 611 ,ج 8,قال: وفيه أيضاً دعاء صنمي قريش الّذي كان يقنت به عليّ أمير المؤمنين (عليه السلام)وقال: إنّ الدعي به كالرامي مع النبي(صلى الله عليه وآله) في بدر واُحد وحنين بألف ألف سهم.

2- المحقق الحلي أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن ذكره في كتابه شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام  ,ج 1 ص 93,وقال ما نصه: وأفضلها - كما صرح كثير - هو كلمات الفرج(لا اله الله الحليم الكريم وقد مر ذكره في كتاب الطهارة عند رقم(187)، ولعل الأفضل من الجميع دعاء صنمي قريش.انتهى.

3- الكفعمي ذكره في كتابه المعتبر لدى الشيعة (المصباح) في ج2 ص97وقال عنه ما نصه: عن الرضا (ع ):إن من دعا به في سجدة الشكر كان كالرامي مع النبي ص في بدر و أحد و حنين بألف ألف سهم.

4- وذكره ملا مهدى بن أبى ذر نراقى وهو من متعالمي الرافضة الفرس في كتابه المطبوع باللغة الفارسية(شهاب ثاقب درامامت) وقال عنه في ج1 ص29 مانصه: ودر دعاى صنمى قريش كه به حدّ يقين رسيده كه از كلام معجز نظام حضرت امير المؤمنين )عليه السّلام( است وعدول مشايخ شيعه به طرق معتبره اين دعا را از آن حضرت روايت كرده اند اشاره به اين معنى شد ودر آن دعا حضرت ابتدا فرموده كه: »اللهمّ العن صنمى قريش وجبتيها وطاغوتيها« يعنى بار خدايا لعن كن بر دو صنم قريش وبر دو جبت ودو طاغوت قريش.انتهى ومعناه :دعاء صنمي قريش ثابت يقينا وهو من كلام أمير

المؤمنين عليه السلام المعجز نقله المشايخ العدول بطرق معتبرة .

5- الحسن بن سليمان الحلي نقله في كتابه المسمى بالمحتضر ص 64 ج1.

6-محسن ال عصفور اقر في كتابه (لله وللحقيقة )الذي رد فيه على كتاب (لله ثم للتاريخ)

للشهيد حسين الموسوي الذي فضح به علماء الأمامية واخزاهم ,اقر في معرض رده على الشهيد الموسوي بدعاء صنمي قريش ولم ينبز بسنده وقال عنه:

(قال الكاتب: إن أصحاب محمد هم أكثر الناس تعرضاً لسب الشيعة ولعنهم وطعنهم وبالذات أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة زوجتا النبي صلوات الله عليه، ولهذا ورد في دعاء صنمي قريش: ( اللهم العن صنمي قريش - أبو بكر وعمر - وجِبْتَيْهِما وطاغوتيهما [كذا]، وابنتيهما - عائشة وحفصة... الخ ) وهذا دعاء منصوص عليه في الكتب المعتبرة، وكان الإمام الخميني يقوله بعد صلاة صبح كل يوم.

وأقول: إن الشيعة لا يقولون بعدالة كل أصحاب رسول الله (ص)، وإنما يقولون بعدالة من ثبتت عدالته عندهم كائناً من كان، ومن يراهم أهل السُّنة أجلاء ويعتبرونهم من كبار الصحابة قد لا يراهم الشيعة كذلك، لأن هذه المسألة من مسائل الاجتهاد التي اجتهد فيها الصحابة وغيرهم، ولهذا كفَّر مشهور أهل السنة صحابياً جليلاً يراه الشيعة من أعاظم أصحاب النبي (ص) وأجلَّائهم، واتفق الكل على أنه لم يألُ جهداً في بذل النصرة لرسول الله والدفاع عنه، وفي الذب عن الإسلام في مهده، وهو أبو طالب عليه السلام، ومع ذلك لم يرَ أهل السنة في الحكم بتكفيره أية غضاضة عليهم، ولم يجعل الشيعة ذلك ذريعة لتكفير أهل السنة.

وأما خصوص أبي بكر وعمر وعثمان، فإن الحكم فيهم تعديلاً أو جرحاً من توابع مسألة الخلافة، وذلك لأن خلافتهم إن كانت صحيحة وشرعية، وكانت مرضية لله ولرسوله (ص) ، فلا مناص حينئذ من الحكم بعدالتهم وجلالتهم.

وأما إذا كانت خلافتهم غير شرعية، وكان الخليفة الشرعي هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، فلا ريب حينئذ في عذر من لا يقول بعدالتهم وجلالتهم.

وبما أن مسألة الخلافة لا تزال محل جدال ونزاع بين أهل السنة والشيعة، فليس من المنطقي أن يحتدم النزاع في تقييم الخلفاء من دون حل الأساس الذي يبتني عليه هذا الأمر، وهو مسألة الخلافة.

وأما مسألة عائشة وحفصة فهي أيضاً مسألة اجتهادية، ولا دليل صحيحاً عندنا يدل على ما يعتقده أهل السُّنة فيهما.

فإذا صحَّحنا الروايات التي نصَّت على أن عليًّا عليه السلام لا يبغضه إلا منافق، ولا يحبّه إلا مؤمن، وأن حربه حرب للنبي (ص)، وأنه إمام مفترض الطاعة، فلا مناص حينئذ من الحكم بنفاق كل الذين حاربوه أو كانوا يبغضونه، أو الحكم بكونهم فسَّاقاً على الأقل، وإلا فلا يجوز الإقدام على تكفير مسلم أو الحكم بنفاقه من غير  دليل  صحيح.

وكذا إذا قلنا: ( إن كل من خرج على أمير المؤمنين عليه السلام فهو هالك )، فلا مناص من الحكم بهلاك بعض الصحابة الذي خرجوا عليه، ومنهم عائشة وطلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص وغيرهم، وإلا فلا يصح الحكم على مسلم بالهلاك إلا بدليل صحيح.

والحاصل أن جرح أو تعديل بعض الصحابة أو بعض نساء النبي (ص) يصح فيه الاجتهاد، لأنه لا دليل متواتراً يدل على تعديل كل الصحابة وكل نساء النبي (ص) )

 

7-  الشيعي الباكستاني منظور حسين ألف كتابا اسماه (تحفة العوام مقبول ) باللغة الاوردية وذكر فيه دعاء صنمي قريش واقر بصحته ,وقال في مقدمة كتابه انه مطابق إلى فتاوى خمسة من مراجع الشيعة وهم:محمد محسن الحكيم والخميني و الخوئي و علي نقي النقوي ومحمد جعفر صاحب.واليك صورة الكتاب:

 

وبهذا أخي القارئ يتضح لنا تصحيح  خمسة من كبار مراجع الشيعة الحكيم والخميني والخوئي  وعلي النقوي اللكهنوري ومحمد جعفر صاحب لهذا الدعاء المنكر وبتصحيحهم له اقروا ورضوا بثلاثة أمور تقشعر منها الأبدان وتقف منها الشعور ويندى لها جبين كل مسلم غيور :

  • لعن وسب صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفيقيه الحميمين أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما .
  • لعن وسب زوجي رسول الله الطيبتين الطاهرتين وأحب أزواجه إليه عائشة وحفصة رضوان الله عليهما.

_ الاعتقاد بتحريف القران العظيم الذي قال عنه عز من قائل }بل هو قران مجيد*في لوح محفوظ{وذالك لان الدعاء يقول (وحرفا كتابك).

 

8- عبد الله بن محمد الزاهد ذكر هذا الدعاء المخزي في كتابه (إكسير الدعوات)

واليك الوثيقة:

 

شرح الدعاء:

هاك عزيزي القارئ شرح المجلسي للدعاء من كتابه بحار الأنوار,ج82,ص260:

من قرأ (جبتيهما وطاغوتيهما وإفكيهما) على التثنية فليس بصحيح، لان الضمير حينئذ يكون راجعا في اللغة إلى جبتي الصنمين وطاغوتيهما وإفكيهما، وذلك ليس مراد أمير المؤمنين عليه السلام وإنما مراده عليه السلام لعن صنمي قريش، ووصفه عليه السلام لهذين الصنمين بالجبتين والطاغوتين والافكين تفخيما لفسادهما وتعظيما لعنادهما، وإشارة إلى ما أبطلاه من فرائض الله، وعطلاه من أحكام رسول الله صلى الله عليه وآله. والصنمان هما الفحشاء والمنكر. قال شارح هذا الدعاء: الشيخ العالم أبو - السعادات أسعد بن عبدالقاهر في كتابه رشح البلاء في شرح هذا الدعاء، الصنمان الملعونان، هما الفحشاء والمنكر، وإنما شبهتهما عليه السلام بالجبت والطاغوت

لوجهين: إما لكون المنافقين يتبعونهما في الاوامر والنواهي غير المشروعة، كما اتبع

الكفار هذين الصنمين، وإما لكون البراءة  منهما  واجبة  لقوله   تعالى:  (فمن يكفر

بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى). وقوله: (اللذين خالفا أمرك) إشارة إلى قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا   الله   وأطيعوا   الرسول)

فخالفا الله ورسوله في وصيه بعد ما سمعا من النص عليه ما لا يحتمله هذا المكان،

ومنعاه في حقه فضلوا وأضلوا وهلكوا وأهلكوا وإنكارهما الوحي إشارة إلى قوله تعالى: (بلغ ما انزل إليك من ربك فان لم تفعل فما بلغت رسالته). (وجحدهما الانعام) إشارة إلى أنه تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وآله رحمة للعالمين، ليتبعوا أوامره، ويجتنبوا نواهيه، فإذا أبوا أحكامه وردوا كلمته فقد جحدوا نعمته وكانوا كما قال سبحانه: (كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون) .

وأما عصيانهم الرسول صلى الله عليه وآله فلقوله صلى الله عليه وآله: يا علي من

أطاعك فقد أطاعني، ومن عصاك فقد عصاني، وأما قلبهما الدين فهو إشارة إلى ما غيراه من دين الله كتحريم عمر المتعتين وغير ذلك مما لا يحتمله هذا المكان وأما تغييرهما الفرض إشارة إلى ما روي عنه عليه السلام أنه رأى ليلة الاسرى مكتوبا على ورقة من آس أني افترضت محبة علي على امتك، فغيروا فرضه، ومهدوا لمن بعدهم بغضه، وسبه حتى سبوه على منابرهم ألف شهر. و (الامام المقهور منهم) يعني نفسه عليه السلام، ونصرهم الكافر إشارة إلى كل من خذل عليا عليه السلام وحاد الله ورسوله، وهو سبحانه يقول: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله) الاية (وطردهم الصادق) إشارة إلى أبي ذر طرده عثمان إلى الربذة، وقد قال النبي صلى الله عليه في حقه: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء الحديث (وإيواؤهم الطريد) وهو الحكم بن أبي العاص طرده النبي صلى الله عليه وآله فلما تولى عثمان آواه (وإيذائهم الولي) يعني عليا عليه السلام (وتوليتهم المنافق) إشارة إلى معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة والوليد بن عتبة و عبد الله بن أبي سرح والنعمان بن بشير (وإرجائهم المؤمن)

إشارة إلى أصحاب علي عليه السلام كسلمان والمقداد وعمار وأبي ذر، والارجاء التأخير، ومنه قوله تعالى: (أرجه وأخاه) مع أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقدم هؤلاء وأشباههم على غيرهم. والحق المخفي هو الاشارة إلى فضائل علي عليه السلام وما نص عليه النبي صلى الله عليه وآله في الغدير وكحديث الطاير وقوله عليه السلام: يوم خيبر لاعطين الراية غدا الحديث، و حديث السطل والمنديل، وهوي النجم في داره، ونزول هل أتى فيه وغير ذلك مما لا يتسع لذكره هذا الكتاب: وأما المنكرات التي أتوها فكثيرة جدا وغير محصورة عدا حتى روي أنعمر قضى في الجده بسبعين قضية غير مشروعة، وقد ذكر العلامة قدس الله سره في كتاب كشف الحق ونهج الصدق، فمن أراد الاطلاع على جملة مناكرهم، وما صدر من الموبقات عن أولهم وآخرهم، فعليه بالكتاب المذكور، وكذا كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة وكتاب مسالب الغواصب في مثالب النواصب، وكتاب الفاضح، وكتاب الصراط المستقيم، وغير ذلك مما لا يحتمل هذا المكان ذكر الكتب فضلا عما فيها. وقوله: (فقد أخربا بيت النبوة

 

إشارة إلى ما فعله الاول والثاني مع علي عليه السلام وفاطمة عليها السلام من

الايذاء، وأرادا إحراق بيت علي عليه السلام بالنار، وقاداه قهرا كاجمل المخشوش،

وضغطا فاطمة عليها السلام في بابها حتى سقطت بمحسن، وأمرت أن تدفن ليلا لئلا يحضر الاول والثاني جنازتها وغير ذلك من المناكير. وعن الباقر عليه السلام ما اهرقت محجمة دم إلا وكان وزرها في أعناقهما إلى يوم القيامة، من غير أن ينتقص من وزر العاملين شئ، وسئل زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام وقد أصابه سهم في جبينه: من رماك به ؟ قال: هما رمياني، هما قتلاني. وقوله: (وحرفا كتابك) يريد به حمل الكتاب على خلاف مراد الشرع لترك أوامره ونواهيه، ومحبتهما الاعداء إشارة إلى الشجرة الملعونة بني امية ومحبتهما لهم، حتى مهدا لهم أمر الخلافة بعدهما، وجحدهما الالاء كجحدهما النعماء، و قد مر ذكره، وتعطيلهما الاحكام يعلم مما تقدم، وكذا إبطال الفرائض، والالحاد  في الدين   الميل   عنه. (ومعاداتهما  الاولياء)  إشارة   إلى قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله)  الاية (وتخريبهما  البلاد  وإفسادهما العباد) هو مما هدموا من قواعد الدين، وتغييرهم أحكام الشريعة، وأحكام القرآن، وتقديم المفضول على الفاضل (والاثر الذي أنكروه) إشارة إلى استيثار النبي صلى الله عليه وآله عليا من بين أفاضل أقاربه و جعله أخا ووصيا، وقال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى وغير ذلك ثم بعد ذلك كله.

 

أنكروه (والشر الذي آثروه) هو إيثارهم الغير عليه، وهو إيثار شر متروك مجهول على

خير مأخوذ معلوم، هذا مثل قوله عليه السلام: (علي خير البشر من أبى فقد كفر).

(والدم المهراق) هو جميع من قتل من العلويين، لانهم أسسوا ذلك كما ذكرناه من قبل من كلام الباقر عليه السلام (ما اهرقت محجمة دم) اه حتى قيل  وأريتكم أن الحسين اصيب في يوم السقيفة   والخبر المبدل منهم عن النبي صلى الله عليه وآله كثير كقولهم أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة وغير ذلك مما هو مذكور في مظانه. والكفر المنصوب:

 

هو أن النبي صلى الله عليه وآله نصب عليا عليه السلام علما للناس وهاديا فنصبوا

كافرا وفاجرا، والارث المغصوب: هو فدك فاطمة عليها السلام، والسحت المأكول هي

التصرفات الفاسدة في بيت مال المسلمين، وكذا ما حصلوه من ارتفاع الفدك من التمر والشعير، فانها كانت سحتا محضا، والخمس المستحل: هو الذي جعله سبحانه لال محمد صلىالله عليه وآله فمنعوهم إياه واستحلوه حتى أعطى عثمان مروان بن الحكم خمس افريقية وكان خمس مائة ألف دينار بغيا وجورا، والباطل المؤسس: هي الاحكام الباطلة التي أسسوها وجعلوها قدوة لمن بعدهم، والجور المبسوط هو بعض جورهم الذي مر ذكره.

 

 (والنفاق الذي أسروه) هو قولهم في أنفسهم لما نصب النبي صلى الله عليه وآله عليا

عليه السلام للخلافة قالوا: والله لا نرضى أن تكون النبوة والخلافة لبيت واحد، فلما

توفي النبي صلى الله عليه وآله أظهر واما أسروه من النفاق، ولهذا قال علي عليه

السلام: والذي فلق الحبة و برئ النسمة ما أسلموا، ولكن استسلموا: أسروا الكفر، فلما رأوا أعوانا عليه أظهروه. وأما الغدر المضمر: هو ما ذكرناه من إسرارهم النفاق،

والظلم المنشور كثير أوله أخذهم الخلافة منه عليه السلام بعد فوت النبي صلى الله

عليه وآله، والوعد المخلف هو ما وعدوا النبي صلى الله عليه وآله من قبولهم ولاية علي عليه السلام والايتمام به فنكثوه،

والامانة الذي خانوها هي ولاية علي عليه السلام في قوله تعالى: (إنا عرضنا الامانة

على السموات) الاية (1). والانسان هم لعنهم الله، والعهد المنقوض: هو ما عاهدهم به النبي صلى الله عليه وآله يوم الغدير على محبة علي عليه السلام وولايته، فنقضوا

 

ذلك. والحلال المحرم كتحريم المتعتين، وعكسه كتحليل الفقاع وغير ذلك، و والبطن المفتوق بطن عمار بن ياسر ضربه عثمان على بطنه فأصابه الفتق، والضلع المدقوق والصك

 

الممزوق إشارة إلى ما فعلاه مع فاطمة عليها السلام من مزق صكها ودق ضلعها، والشمل

المبدد هو تشتيت شمل أهل البيت عليهم السلام وكذا شتتوا بين التأويل والتنزيل وبين

الثقلين الاكبر والاصغر، وإعزاز الذليل وعكسه معلوما المعنى وكذا الحق الممنوع، وقد

تقدم ما يدل على ذلك. والكذب المدلس مر معناه في قوله عليه السلام (وخبر بدلوه)

والحكم المقلب مر معناه في أول الدعاء في قوله عليه السلام (وقلبا دينك) والاية

المحرفة مر معناه في قوله عليه السلام: (حرفا كتابك) والفريضة المتروكة هي موالاه

أهل البيت عليهم السلام لقوله تعالى (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)

(2) والسنة المغيرة كثيرة لا تحصى، وتعطيل الاحكام يعلم مما تقدم، والبيعة المنكوثة

هي نكثهم بيعته كما فعل طلحة والزبير، والرسوم الممنوعة هي الفئ والخمس ونحو ذلك،

والدعوى المبطلة إشارة إلى دعوى الخلافة وفدك، والبينة المنكرة هي شهادة علي

والحسنين عليهم السلام وام أيمن لفاطمة عليها السلام فلم يقبلوها. والحيلة المحدثة

هي اتفاقهم أن يشهدوا على علي عليه السلام بكبيرة توجب الحد إن لم يبايع، وقوله:

وخيانة أوردوها إشارة إلى يوم الثقيفة لما احتج الانصار على أبي بكر بفضائل علي

عليه السلام وأنه أولى بالخلافة، فقال أبو بكر: صدقتم ذلك ولكنه نسخ بغيره لاني

سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: إنا أهل بيت أكرمنا الله بالنبوة ولم يرض لنا

بالدنيا وأن الله لن يجمع لنا بين النبوة والخلافة، وصدقه عمر وأبو عبيدة و سالم

مولى حذيفة على ذلك، وزعموا أنهم سمعوا هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وآله

كذبا وزورا فشبهوا على الانصار والامة، والنبي صلى الله عليه وآله قال: من كذب على

متعمدا فليتبوء مقعده في النار. وقوله: (وعقبة ارتقوها) إشارة إلى أصحاب العقبة وهم أبو بكر وعمر و عثمان وطلحة والزبير وأبو سفيان ومعاوية ابنه وعتبة بن أبي سفيان وأبو الاعور السلمي والمغيرة بن شعبة وسعد بن أبي وقاص وأبو قتادة وعمرو بن العاص وأبو - موسى الاشعري اجتمعوا في غزوة تبوك على كؤد لا يمكن أن يجتاز عليها إلا فرد

رجل أو فرد جمل، وكان تحتها هوة مقدار ألف رمح من تعدى عن المجرى هلك من وقوعه

فيها، وتلك الغزوة كانت في أيام الصيف. والعسكر تقطع المسافة ليلا فرارا من الحر

فلما وصلوا إلى تلك العقبة أخذوا دبابا كانوا هيؤها من جلد حمار، ووضعوا فيها حصى

وطرحوها بين يدي ناقة النبي صلى الله عليه وآله لينفروها به فتلقيه في تلك الهوة

فيهلك صلى الله عليه وآله. فنزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله

بهذه الاية (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا

بما لم ينالوا) الاية وأخبره بمكيدة القوم، فأظهر الله تعالى برقا مستطيلا

دائما حتى نظر النبي صلى الله عليه وآله إلى القوم وعرفهم وإلى هذه الدباب التي

ذكرناها أشار عليه السلام بقوله: (ودباب دحرجوها) وسبب فعلهم هذا مع النبي صلى الله عليه وآله كثرة نصه على علي عليه السلام بالولاية والامامة والخلافة، وكانوا من قبل نصه أيضا يسوؤنه لان النبي صلى الله عليه وآله سلطه على كل من عصاه من طوائف العرب، ققتل مقاتليهم، وسبا ذراريهم، فما من بيت إلا وفي قلبه ذحل، فانتهزوا في هذه الغزوة هذه الفرصة، وقالوا إذا هلك محمد صلى الله عليه وآله رجعنا إلى المدينة، ونرى رأينا في هذا الامر من بعده، وكتبوا بينهم كتابا فعصم الله نبيه منهم، وكان من فضيحتهم ما ذكرناه.

وقوله: وأزياف لزموها) الازياف جمع زيف، وهو الدرهم الردى غير المسكوك الذي لا

ينتفع به أحد، شبه أفعالهم الردية وأقوالهم الشنيعة بالدرهم الزيف الذي لا يظهر في

البقاع، ولا يشترى به متاع، فلافعالهم الفضيحة   وأقوالهم   الشنيعة، وذكرهم الله تعالى

في قوله: (والذين كفروا أعمالهم   كسراب   بقيعة).  (والشهادات   المكتومة) هي ما

كتموا من فضائله ومناقبه التي ذكرها   النبي صلى   الله عليه وآله وهي كثيرة جدا وغير

محصورة عدا (والوصية المضيعة) هي قول النبي صلى الله عليه وآله اوصيكم بأهل بيتي

وآمركم بالتمسك بالثقلين، وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض، وأمثال ذلك انتهى

كلامه قدس سره. قوله: (لان الضمير) لا يخفى ما فيه   إذ لا   مانع حينئذ   من إرجاع

الضمير إلى الصنمين، ولا ريب في أن تأنيث الضماير أظهر، لكن العلة   معلولة، قوله:

(إلى استيثار النبي صلى الله عليه وآله) الظاهر أن المراد    بالاثر   إما الخبر وآثار النبي صلى الله عليه وآله ولعله حمل الاثر على الذي آثر الله ورسوله، واختاره على غيره، وهو بعيد لفظا ويحتمل أن يكون في نسخته (وأثير) على فعيل. قوله: (الازياف جمع زيف) أقول: في بعض النسخ بالراء المهملة جمع ريف بالكسر، وهي أرض فيها زرع وخصب، والسعة في المأكل والمشرب، وما قارب الماء من أرض العرب، أو حيث الخضر والمياه و الزروع، ولا يخفى مناسبة الكل. ثم إنا بسطنا الكلام في مطاعنهما في كتاب الفتن، وإنما ذكرنا هنا ما أورده الكفعمي ليتذكر من يتلو الدعاء بعض مثالبهما لعنة الله عليهما وعلى من يتولاهما. 6 - مهج الدعوات: ومن ذلك دعاء وجدناه بخط الرضي الموسوي رضوان الله عليه نذكره بلفظه، وتنظر المراد منه. بسم الله الرحمن الرحيم وجدت في كتاب القاضي علي بن محمد الفزاري أيده الله راجع بحار الأنوار ,ج82 , ص262-268.

 

 

 

خلاصة شرح المجلسي:

 

أورد المجلسي عدة اتهامات باطلة لصحابي رسول الله أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وسوف نستعرضها ونرد عليها ان شاء الله:

1- إن الأمام علي وصف أبا بكر وعمر بالجبت والطاغوت (حاشاه والله وحاشاهم)تفخيما لحال إفسادهم للدين.أقول لابارك الله فيك أيها الرجل المتعصب اتصف صاحبي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وخليفتيه وضجيعيه في قبره بالجبت والطاغوت وقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام عنهما:(( اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر رضي الله عنهما)) راجع جمهرة الأجزاء لابن المقرئ ,ج1,ص86.حلية الأولياء لأبي نعيم,ج9,ص109.مسند الشاميين لأبي القاسم الطبراني,ج2,ص57والحديث صحيح.

 

 

 

ثم انه صاحب رسول الله في الغار وأي فضيلة أعظم من ذالك وفيها يروي حديثا رضي الله عنه يشير إلى إعظام رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه المنقبة البكرية السامية:

عَنْ أَبِى بَكْرٍ - رضي الله عنه - قَالَ قُلْتُ للنبي - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا في الْغَارِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا . فَقَالَ (( مَا ظَنُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا )) وبهذه الفضيلة المكرمة أشاد الباري عز وجل ونوه بها :((إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة : 40]

فبهذا الآية سما الله سبحانه وتعالى الصديق صاحبا لنبيه العظيم على وجه الخصوص ولم يسم أحدا  آخر من الصحابة بعينه وانزل عليه السكينة,ولا يعتد بقول البعض إن السكينة نزلت على رسول الله وذالك لان الرسول كان آمنا مطمئنا أما أبي بكر  فقد كان خائفا مشفقا على سلامة رسول الله من فتك جنود قريش والسكينة تنزل على الخائف لا على المطمئن.وصحبة الصديق لرسول الله في الغار ثابتة حتى عند أعدائه الشيعة .

وقال عليه الصلاة والسلام فيه: « سُدُّوا الأَبْوَابَ إِلاَّ بَابَ أَبِى بَكْرٍ » .وقال: « إِنَّ مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ عَلَىَّ في صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبَا بَكْرٍ ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً غَيْرَ رَبِّى لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ ، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلاَمِ وَمَوَدَّتُهُ ، لاَ يَبْقَيَنَّ في الْمَسْجِدِ بَابٌ إِلاَّ سُدَّ ، إِلاَّ بَابَ أَبِى بَكْرٍ » راجع صحيح البخاري ج12,ص399-401.

أما عمر الفاروق وما أدراك ما عمر فهو أشهر من أن يذكر به اعز الإسلام وبه قطعت خراطيم الفتنة بعد رحيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ,صهر رسول الله وخليفته فاتح الأقطار وممصر الأمصار وصاحبه في الدنيا والآخرة.ذكر الحاكم: خبرني عبد الله بن محمد بن إسحاق الخزاعي بمكة ثنا أبو يحيى ابن أبي ميسرة ثنا عبد الله بن يزيدالمقري ثنا حيوة بن شريح عن بكر بن عمرو عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب

 هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه

تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح

 (( لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب)) هذا الحديث ذكره الحاكم في المستدرك  في ج 3 , ص92 .وقال:حديث صحيح الإسناد ولم

 يخرجاه وعلق عليه الإمام الذهبي بقوله:صحيح.ولاعبرة بتهريف الرافضي الحاقد عبد الحسين الاميني بان الحديث معلول بمشرح بن هاعان ومشرح هذا صدوق وثقه ابن معين  كما جاء في ميزان الاعتدال للذهبي والعجيب من الذهبي فانه يقول عن مشرح في الميزان:يروي عن عقبة مناكير لا يتابع عليها, ثم نجده يصحح  هذا الحديث الذي  رواه ابن هاعان  عن عقبة ابن عامر.والذي يظهر لي إن الإمام الذهبي رحمه الله كان واهما في شان ابن هاعان فتكشف له الحق بعد حين واقر بصحة طريق مشرح عن عقبة.ثم إن  ذكره ابن حبان في الثقات لكنه قال:(يخطئ )وهذا ليس جرحا به ومن ليس منا لايخطئ فالعصمة في هذه الأمة لرسول الله عليه السلام وحده.وروى الحديث عدة من الحفاظ منهم:ابن عساكر في معجم الشيوخ ,ج2,ص56.ابن الأثير في جامع الأصول ,ج8,ص6433.الإمام الترمذي في سننه رقم3686 وقال عنه: قال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مشرح بن هاعان .وعلق عليه محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله بقوله: حسن.

 

وأورده أبي الفضل السيد أبو المعاطي النوري في المسند الجامع في ,ج13,ص32.

 

 

وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم - « رأيتني دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، فَإِذَا أَنَا بِالرُّمَيْصَاءِ امْرَأَةِ أَبِى طَلْحَةَ وَسَمِعْتُ خَشَفَةً ، فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ هَذَا بِلاَلٌ . وَرَأَيْتُ قَصْرًا بِفِنَائِهِ جَارِيَةٌ ، فَقُلْتُ لِمَنْ هَذَا فَقَالَ لِعُمَرَ . فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَهُ فَأَنْظُرَ   إِلَيْهِ ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ » صحيح البخاري ,رقم الحديث :3679.و« إِيهًا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ والذي نفسي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا قَطُّ إِلاَّ سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ » المصدر السابق,رقم الحديث  :3683

 

وروى المفسر الشيعي أبي الفضل الطبرسي في تفسيره مجمع البيان إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم  قال ((لو نزل عذاب من السماء ما نجا منكم غير عمر و سعد بن معاذ)) راجع تفسير البيان للطبرسي ,ج4 ,ص440 عند تفسير الآية 67 من سورة الأنفال.

2- إن المنافقين يتبعونهم  في الأوامر والنواهي غير المشروعة.وهذا الزعم كذب وبهتان مبين لا يقول به إلا ملحد عن طريق الحق أو متهما على الإسلام .بل إن الله تعالى رضي عن المهاجرين والأنصار ومنهم أبي بكر وعمر قال تعالى(( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ))[الفتح : 18].لكن  هذا لا يجدي مع المجلسي  لأنه يعتقد بان القران محرف.

                                       

3- إنهما مهدا لمن أتى بعدهم بغض وسب الإمام علي على المنابر. وهذا كذب  صراح من طامات الشيعة سنأتي على تفصيله فيما بعد.

4- حرقا بيت فاطمة وآذياها وكسرا ضلعها واسقطا جنينها.وقادا الإمام علي كالجمل المخشوش .وهذه الفرية أي فرية كسر ضلع فاطمة رضي الله عنها وإسقاط جنينها اكبر خرافة في التاريخ الإسلامي وسنفندها في الفصول القادمة إن شاء الله .

5- اغتصبا فدك من فاطمة وأكلوا المال السحت.وهذا الكلام باطل من رأسه وهو من اختلاقهم ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية إذ يقول عنهم)) وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف والكذب فيهم قديم ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب))  راجع منهاج السنة النبوية ,ج1,ص59.

6- حاولا اغتيال النبي عند العقبة وذالك بدحرجة الدباب من اجل تجفيل ناقته,كما أشارت المحكمة المجلسية إلى تورط خلق أخر من الصحابة في هذه العملية التي نسجها وحاكها خيال جهاز القضاء الشيعي المضحك المتمثل بالمجلسي.كما إن هذا الادعاء لايصدقه حتى الحمير و الجحاش فضلا عن البشر.

نعم هذه هي عقيدة الشيعة في صحابة رسول الله الأطهار الأبرار وهذا هو موقفهم منهم فلاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.ورحم الله الاديب العربي المعروف بديع الزمان الهمداني يرد على احد الشيعة وقد أساء للصحابة رضي الله عنهم بقصيدة رويت عنه.يقول:

 

وكلني بالهم و  الكآبة                          طعانة      لعانة      سبابه

     للسلف          الصالح                        أساء   سمعاً   فأساء   جابه

    تاملوا    يا كبراء  الشيعة                          لعشرة  الإسلام و الشريعة

أتستحل   هذه   الوقيعة                       في تبع ا  لكفر وأهل   البيعة

فكيف من صدق بالرسالة                    و  قام     للدين    بكل  آله     وأحرز الله يد العقبى له                         ذلكم    الصديق   لا محالة

إمام من أجمع في السقيفة                        قطعاً   عليه   أنه   الخليفة

ناهيك من أثاره الشريفة         في    رده   كيد بني  حنيفة

سل الجبال الشم والبحارا          وسائل   المنبر   و   المنارا

واستعلم الآفاق والأقطارا           من أظهر الدين    بها   شعارا

ثم سل الفرس وبيت النار           من الذي فل   شبا     الكفار

هل هذه البيض    من الآثار            إلا لثاني المصطفى في الغار

وسائل    الإسلام من قواه            وقال إذ لم     تقل    الأفواه

واستنجز الوعد فأومئ الله             من قام لما     قعدوا   إلا هو

ثاني النبي في سني  الولادة                ثانيه  في ا لغارة بعد العادة

ثانيه في الدعوة والشهادة          ثانيه     في     القبر   بلا وساده

ثانيه  في  منزلة  الزعامة            نبوة    أفضت    إلى     الإمامة   

أتأمل  الجنة يا  شتامه               ليست    بمأواك    و   لا كرامة

إن امرأً أثنى عليه المصطف         ثمت والاه   الوصي    المرتضى

واجتمعت على معاليه الورى          و اختاره   خليفة   رب    العلا

واتبعته   أمة     الأمي                  و   بايعته    راحة     الوصي

وباسمه استسقى حيا الوسمي          ما ضره     هجو    الخوارزمي

سبحان من لم يلقم الصخر فمه           ولم   يعده   حجراً   ما أحلمه

يا نذل يا مأبون أفطرت فمه           لشد ما اشتقات إليك الحطمه

إن أمير المؤمنين المرتضى          وجعفر الصادق أو موسى الرضى

لو سمعوك بالخنا معرضا            ما ادخروا عنك الحسام المنتضى

ويلك لم تنبح يا كلب القمر؟            مالك  يا مأبون   تغتاب عمر

سيد من صام وحج واعتمر            صرح بإلحادك لا تمش الخمر

يا من هجا الصديق والفاروقا         كيما يقيم   عند    قوم   سوقا

نفخت يا طبل علينا  بوقاً              فما لك اليوم   كذا   موهوقا؟

إنك في الطعن على الشيخين        والقدح في السيد ذي النورين

لواهن الظهر سخين العين            معترض للحين   بعد    الحين

هلا شغلت باستك المغلومة           وهامة      تحملها   ميشومه

هلا نهتك الوجنة الموشومه          عن مشتري الخلد   ببئر   رومه

كفى من الغيبة أدنى شمه            من استجاز القدح   في   الأئمة

ولم يعظم  أمناء    الأمة                فلا   تلوموه  و  لوموا    أمه

مالك  يا نذل  و  للزكية                   عائشة الراضيه    المرضيه؟

يا فاقد الغيرة و الحميه                 ألم تكن   للمصطفى  حظيه؟

من مبلغ عني الخوارزميا                يخبره     بان   ابنه     عليا

معجم الشعراء لياقوت الحموي ,ج1,ص 77

.............................................................

 

شرح ياسر الحبيب للدعاء

 برز في الآونة  الأخيرة شخص  شيعي يدعي العلم اسمه ياسر الحبيب وهو من أتباع المرجع الشيعي المتشدد مجتبى الشيرازي .وعرف هذا الرجل ببذاءة لسانه وقلة أدبه مع أصحاب رسول الله وبغضه الشديد لهم حتى وصل به الإسفاف والخرف إلى اتهام أم المؤمنين عائشة بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسم .يقيم الحبيب في لندن الآن, مستغلا هناك جو الحرية والديمقراطية للتعبير عن أرائه الصبيانية  التي لا تسوي قرشا أمام البحث العلمي الرصين.

و من بلايا هذا الرويبضة المتعالم شرحه لدعاء صنمي قريش  على موقعة الالكتروني المسمى بالقطرة.ونحن أوردنا هذا الشرح خشية ان يخرج لنا بعض الشيعة ويقول إن المجلسي من علمائنا الأقدمين وتلك امة أفضت إلى ما عملت ولايمكن لكم أن تؤاخذونا به.فاننا ولنقطع الطريق على هذا المتحجج نورد له شرح احد شيوخ مذهبه المعاصرين.فلاحظ معي عزيزي القارئ وهو يثبت صحة هذا الدعاء ويشرحه:

 

 

 

 
 

السؤال :

‏بسم الله الرحمان الرحيم

سماحة الشيح الفاضل ياسر الحبيب حفظكم الباري عز وجل

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:

نحن مجموعة من المستبصرين في تونس و لدينا بعض الاستفسارات التي قد تبدو بسيطة و ساذجة لكنها مهمة بالنسبة لنا.

هل دعاء صنمي قريش وارد عن المعصوم ع  و هل سنده صحيح أم لا ؟

وهل يمكن أن ترسلوا لنا شرحه إن أمكن؟

 

 
 
 
 

 

 

 

 
 

الجواب :

باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أسعد الله أيامنا وأيامكم بذكرى ميلاد سيدتنا الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها.

ج1: نعم هو وارد عن المعصوم وهو أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) حيث كان يقنت به في الصلاة، وثوابه عظيم حيث قال فيه: ”إن الداعي به كالرامي مع النبي صلى الله عليه وآله في بدر وأحد بألف ألف سهم“. وهو دعاء معتبر إذ رواه الكفعمي (قدس سره) في المصباح والبلد الأمين عن عبد الله بن عباس، وقال فيه: ”هذا الدعاء من غوامض الأسرار وكرائم الأذكار وكان أمير المؤمنين عليه السلام يواظب عليه في ليله ونهاره وأوقات أسحاره“.

وكذا رواه الشيخ حسن بن سليمان الحلي (قدس سره) في المحتضر، ونقله كثير من العلماء في مصنفاتهم. ولا أدلّ على اعتباره من اهتمام العلماء به وذكره في مصنفاتهم الفقهية حتى أشار إليه الشيخ الأعظم الأنصاري (قدس سره) في كتاب الصلاة عند التعرّض لذكر كلمة ”آمين“، وأشار إليه من المعاصرين السيد المرجع (دام ظله) في شرحه للشرائع عند التعرّض لقنوت الصلاة مقوّيا أفضليته على سائر أدعية القنوت. بل إن من أعظم ما يدّل على علو شأن ومنزلة هذا الدعاء النفيس أن علماءنا صنّفوا في شرحه مصنّفات عديدة، منها ”ذخر العاملين في شرح دعاء الصنمين“ للمولى محمد مهدي بن المولى علي أصغر بن محمد يوسف القزويني، ومنها ”رشح الولاء في شرح الدعاء“ أي دعاء صنمي قريش للشيخ أبي السعادات أسعد بن عبد القاهر بن أسعد الأصفهاني وهو يرويه بسنده وقد رواه عنه السيد رضي الدين علي بن طاووس والمحقق نصير الدين الطوسي والشيخ ميثم البحراني. كما تكفّل بشرحه المولى علي العراقي، والفاضل عيسى خان الأردبيلي، والعلامة يوسف بن حسين بن محمد النصير الطوسي الأندرودي، والميرزا محمد علي المدرس الجهاردهي النجفي، وغيرهم من أفذاذ العلماء، كلٌ تحت عنوان: ”شرح دعاء صنمي قريش“.

أما عن كون سند الدعاء صحيحا فإنما هو مثل سائر الأدعية المعروفة، كدعاء كميل ودعاء الصباح ودعاء العديلة ودعاء أبي حمزة الثمالي ودعاء الندبة ودعاء المشلول ودعاءي الجوشن الصغير والكبير.. وغيرها من الأدعية كلها لا يصدق على أسنادها اصطلاح السند الصحيح في عُرف المتأخرين، إلا أن ذلك لا يقدح فيها ولا يسقطها عن الاعتبار كما يتوهّم الجهلة والعوام، فإن السند الصحيح محلّه الأحكام على ما قرّرناه في دروسنا الحوزوية ومحاضراتنا، أما الأدعية ونظائرها فمشمولة بقاعدة التسامح في أدلة السنن، وهي قاعدة فقهية معروفة لا يتنازع في ثبوتها اثنان، وهي تقوّي تلكم الأدعية والزيارات الواردة إلينا، فلا يمكن لأحد أن يرفض دعاء صنمي قريش أو يشكك في صدوره إذ هو مروي من نفس العلماء الذين رووا لنا دعاء كميل ودعاء الصباح وسائر الأدعية، وهم عندما رووا تلكم الأدعية ذكروا أنهم إنما انتخبوا من الروايات ما يدينون الله بصحة التعبد به، ونبذوا الأدعية المنحولة أو المفتراة على لسان الأئمة عليهم السلام، فعلى أي أساس علمي نرفض هذا الدعاء الذي وصلنا منهم دون ذاك مع أن سند كليهما ضعيف؟!

لا يغرّنك قول بعض الجبناء والانهزاميين من أن دعاء صنمي قريش ليس صحيحا أو لا يجوز التعبد به، فإن هؤلاء لم ينقموا على الدعاء إلا أنه يحرجهم في لعقهم لقصاع المخالفين وتسوّلهم منهم، فسوّلت لهم أنفسهم أن يردّوا كلام المعصوم ويتطاولوا عليه بإثارة هذه الشبهة الضعيفة التي لا تصمد أمام قواعد علم الدراية، فهذه القواعد تنسف هذه الشبهة نسفا وتقوّي هذه الأدعية العظيمة لقوة متونها وتسالم العلماء عليها فيُحكم باعتبارها وترتّب الثواب على الملتزم بها.

أما شرحنا للدعاء فإليكه:

(اللهم العن صنمي قريش) أبا بكر وعمر شبّههما بالصنمين لأنهما يُعبدان من دون الله إذ نبذ المخالفون ما ورد عن الله ورسوله والأئمة وأخذوا بما ورد عنهما بدلا عنه، ومن أصغى إلى ناطق فقد عبده، وأضافهما إلى قريش كناية عن المخالفين الذين سلكوا سبيل قريش في معاداة محمد وأهل بيته عليهم السلام (وجبتيها) كاهنا وساحرا قريش (وطاغوتيها) شيطانا قريش ورأسا الضلالة (وإفكيها) اللذين تحدثوا بحديث الإفك فرموا سرية النبي مارية رحمة الله عليها بما رموها به من الزنا فأنزل الله تعالى براءتها في كتابه (وابنتيهما) عائشة وحفصة (اللذين خالفا أمرك) في تعيين علي بن أبي طالب إماما وخليفة (وأنكرا وحيك) في شأن إمامة أهل البيت عليهم السلام وطهارتهم ووجوب مودتهم (وجحدا إنعامك) جحدا نعمة ولاية أهل البيت التي منّ الله بها عليهم (وعصيا رسولك) بما أمر به من تولي عترته ولزوم طاعتهم وعدم التقدّم عليهم (وقلّبا دينك) رأسا على عقب بتحليل الحرام وتحريم الحلال في موارد كثيرة وابتداع البدع (وحرّفا كتابك) بمعنى التحريف التأويلي لما نزل فيه في شأن أهل البيت عليهم السلام وفي الأحكام أو بمعنى تحريف القراءة والرسم لإخفاء فضائل العترة الطاهرة .

 

(وعطّلا أحكامك) كحكم متعة الحج ومتعة النساء (وأبطلا فرائضك) كالمواريث

 بأنصبتها الشرعية المقررة وقول حي على خير العمل في الأذان والإقامة (وألحدا في آياتك) مالا عنها وانحرفا (وعاديا أولياءك) كأهل البيت وشيعتهم (وواليا أعداءك) كأبي سفيان وكعب الأحبار اليهودي وتميم الداري وغيرهم من الكفرة واليهود والنصارى (وخرّبا بلادك) كما في تدمير مدينة عرب سوس وإهلاك الحرث والنسل والإبادة الجماعية فيها (وأفسدا عبادك) بإضلالهم عن طريق الهدى وإشاعة الفحشاء والمنكر والبغي بينهم.

(اللهم العنهما وأنصارهما فقد أخربا بيت النبوة) حين هجموا عليه واقتحموه فأزالوا قدسيته وقدسية أهله في نفوس الناس وجرأوهم عليهم وفتحوا باب الظلم عليهم (وردما بابه) سدّاه بمعنى قطعا الطريق أمام المسلمين للرجوع إلى أهل البيت وأخذ معالم دينهم منهم (ونقضا سقفه) هدماه بمعنى قتلا من كان فيه من عترة النبي صلى الله عليه وآله (وألحقا سماءه بأرضه وعاليه بسافله وظاهره بباطنه) قلباه رأسا على عقب بمعنى تدميرهم له كرمز للشرعية في الإسلام (واستأصلا أهله) أبادوهم وقتلوهم كما فعلوا مع الزهراء صلوات الله عليها بشكل مباشر ومع علي والحسنين والأئمة عليهم السلام بشكل غير مباشر إذ كانا السبب في فتح باب الظلم عليهم وقتلهم ووقوع المصائب عليهم في ما بعد (وأبادا أنصاره) شتّتا الشيعة آنذاك ومحيا وجودهم وتسببا إلى اليوم في وقوع المجازر بحقهم (وقتلا أطفاله) كما فعلوا بالمحسن بن علي السبط السقط الشهيد صلوات الله عليه وروحي فداه إذ قتلوه بتسببهم في إسقاط الزهراء عليها السلام له حين حملتهم الوحشية عليها (وأخليا منبره من وصيه ووارثه) أزاحا الوصي والوريث الشرعي الإمام عليا عليه السلام عن منبر رسول الله منبر أهل البيت ونزيا عليه بدلا عنه (وجحدا نبوته) في قرارة أنفسهما (وأشركا بربّهما) إذ كانا يعتقدان باللات والعزى وسائر الأصنام حتى آخر لحظة من الحياة (فعظّم) الله (ذنبهما وخلّدهما في سقر) قعر جهنم (وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر) الآية.

(اللهم العنهم) العن الصنمين أبا بكر وعمر وابنتيهما عائشة وحفصة ويلحق بهم عثمان وأصحاب الشورى العمرية ومعاوية وأضرابهم (بعدد كل منكر أتوه) من قتل رسول الله وسمّه واغتصاب الخلافة وقتل الزهراء والمحسن وقتل الناس وتعذيبهم بغير وجه حق وتدمير البلاد وتحريف الدين وتزييفه وشرب المنكر وإباحة الفحشاء وما إلى ذلك من المنكرات العنهم يا رب بعدد كل ذلك (وحق أخفوه) حق أهل البيت الذي أخفوه عن الناس وتسببوا في طمسه (ومنبر علوه) منبر رسول الله الذي نزوا عليه نزو القردة (ومنافق ولّوه) من الذين ولّوهم الأمصار الإسلامية من المنافقين كأبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص وغيرهما (ومؤمن أرجوه) أبعدوه (وولي آذوه) كعمار الذي فتقوا بطنه (وطريد آووه) كالحكم بن أبي العاص الذي طرده رسول الله من المدينة وأعادوه إليها (وصادق طردوه) كأبي ذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه الذي طردوه من المدينة حتى مات في الربذة غريبا (وكافر نصروه) كأبي سفيان بن حرب وأضرابه (وإمام قهروه) علي بن أبي طالب عليهما السلام الذي قهروه وظلموه وحرموا الناس من نوره (وفرض غيّروه) ككيفية الصلاة ومناسك الحج والعمرة وما إلى ذلك من فرائض تغيّرت عما شرّعه الله تعالى وسنّه رسوله صلى الله عليه وآله (وأثر أنكروه) من آثار رسول الله وأحاديثه التي تؤكد حق أهل البيت إذ أنكروها وعاقبوا على التحديث بها ومنعوا من تدوينها سعيا لدفنها (وشر أضمروه) في ضمائرهم أخفوه (ودم أراقوه) من دماء أهل البيت وشيعتهم الأبرار (وخبر بدّلوه) كالروايات في فضائل أهل البيت التي بدّلوها واختلقوا نظائر لها كقولهم أن أبا بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة معارضة لقوله صلى الله عليه وآله الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (وحكم قلبوه) الحكم الإسلامي بزعامة أهل البيت الذي قلبوه إلى حكم تتداوله بيوت قريش كما صنع بنو إسرائيل من قبل (وكفر أبدعوه) كقولهم بالقضاء والقدر على نحو الجبر وإرساء عقيدة التشبيه (وكذب دلّسوه) ككذبهم في رواية حديث إنا معاشر الأنبياء لا نورث (وإرث غصبوه) إرث الزهراء في فدك (وفيء اقتطعوه) ما يحصل بيدهم من غير قتال مع الكفار وقد اقتطعوه لأنفسهم بينما هو من الأنفال أي من حق أهل بيت النبوة وسائر المسلمين على تقسيم خاص (وسُحت أكلوه) الحرام الذي أكلوه (وخمس استحلوه) خمس الأموال والغنائم الذي هو من نصيب أهل البيت شرعا وقد استحلّوه لأنفسهم (وباطل أسسوه) بابتداعهم دينا آخر باسم الإسلام وهو منه بريء (وجور بسطوه) في الأرض (وظلم نشروه) أشاعوه (ووعد أخلفوه) إذ قد وعدوا رسول الله بعدم الانقلاب على وصيّه لكنهم فعلوا (وعهد نقضوه) إذ قد عاهدوا الله ورسوله وبايعوا عليا عليه السلام يوم الغدير لكنهم نقضوا عهدهم (وحلال حرموه وحرام حللوه) مضى بيانه (ونفاق أسرّوه) في صدورهم وهو الكفر بالنبي (وغدر أضمروه) في ضمائرهم وهو الغدر بالوصي (وبطن فتقوه) بطن الزهراء البتول روحي فداها الذي فتقوه ومزّقوه حين تكالبهم الوحشي عليها (وضلع كسروه) ضلعها المكسور بسبب رفسة عمر عليه لعائن الله (وصك مزّقوه) الصك بحق الزهراء في فدك (وشمل بدّدوه) شمل أهل البيت عليهم السلام (وذليل أعزوه) كأبي سفيان ومعاوية وعمرو بن العاص وغيرهم من الطلقاء الأذلاء الذين أعزوهم (وعزيز أذلوه) كعمار بن ياسر وأبي ذر وغيرهما من أجلاء المؤمنين الذين أذلوهم (وحق منعوه) حقوق أهل البيت (وإمام خالفوه) الإمام بالحق علي وولده الطاهرون عليهم الصلاة والسلام.

(اللهم العنهما بكل آية حرّفوها) تحريف المعنى أو القراءة اللفظية كما مرّ (وفريضة تركوها) فريضة طاعة أهل البيت وموالاتهم التي تركوها (وسنة غيروها) سنن رسول الله التي غيّروا أكثرها (وأحكام عطلوها) مرّ عليك (وأرحام قطعوها) قطعهم للرحم بينهم وبين أهل البيت إذ هم جميعا من قريش (وشهادات كتموها) كتموا شهادتهم وشهادة غيرهم في حقوق أهل البيت حين ناشدوهم ذلك خاصة في قضية الخلافة وقضية فدك (ووصية ضيعوها) وصية النبي بالثقلين كتاب الله والعترة، فالكتاب حرّفوا معانيه والعترة قتلوها وحرموها حقوقها (وأيمان نكثوها) أيمانهم في طاعة أهل البيت التي نكثوها بعد استشهاد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله (ودعوى أبطلوها) دعوى إمامة أهل البيت التي أبطلوها وكذا دعوى حقهم في فدك (وبينة أنكروها) كشهادة أم أيمن بحق الزهراء في فدك وهي البيّنة التي أنكروها (وحيلة أحدثوها) احتيالهم في قتل رسول الله بالسم وقتل علي في الصلاة بسيف خالد بن الوليد ريواحتيالهم في إبعاد الخلافة عن أهل البيت وسرقتها في يوم السقيفة الأسود (وخيانة أوردوها) خيانة أهل البيت (وعقبة ارتقوها) العقبة تكون في أعلى الجبال ولا يستطيع المرور عليها إلا شخص واحد أو دابة واحدة ويكون السير فيها حرجا للغاية فإن أقل تمايل لليمين أو اليسار يؤدي للسقوط والموت المحتّم، وقد مرّ رسول الله حين عودته من غزوة تبوك على العقبة وكان قد سبقه إلى ارتقائها أبو بكر وعمر وجماعتهما حتى يتسببوا في إسقاط رسول الله عبر إفزاع ناقته فتسقط من أعلى الجبل ويتسبب ذلك في قتل النبي (ودباب دحرجوها) حيث دحرجوا تلك الدباب أي الأحجار والحصى لتنفر الناقة التي تقل رسول الله وتسقطه في الهوة لكن الله سلّمه من ذلك، والقضية مشهورة في كتب الفريقين (وأزياف لزموها) شبّه ما صنعوه من دين للأمة والتزموا به بالأزياف وهي الدراهم الرديئة غير المسكوكة التي لا يُنتفع بها (وأمانة خانوها) أمانة الانقياد لأهل البيت التي خانوها.

(اللهم العنهما في مكنون السر) في الغيب (وظاهر العلانية) في العلن أمام الخلق (لعنا كثيرا دائبا) مستمرا (أبدا دائما سرمدا لا انقطاع لأمده) لا ينتهي عند أجل محدد (ولا نفاد لعدده) لا ينتهي عدده (ويغدو أوله) يبدأ (ولا يروح آخره) ولا ينتهي (لهم ولأعوانهم) ممن شاركوا في جرائمهم (وأنصارهم ومحبيّهم ومواليهم) من المخالفين الذين ينصرونهم ويحبّونهم ويتولّونهم (والمسلّمين لهم) الذين يسلّمون باتباع أوامرهم (والمائلين إليهم) الذين يميلون إلى تأييدهم والاعتقاد بهم (والناهضين بأجنحتهم) المتمسكين بهم المدافعين عنهم (والمقتدين بكلامهم والمصدّقين بأحكامهم).

ثم تقول أربع مرات: (اللهم عذّبهم عذابا يستغيث منه أهل النار آمين رب العالمين) بحيث يكون عذابهم شديدا في قعر جهنم فيستغيث منه حتى أهل النار ويسألون الله أن لا يصيبهم هذا النوع من العذاب.

رزقكم الله وإيانا حسن العاقبة وشفاعة محمد وآله صلوات الله عليهم. والسلام. 6 من جمادى الأولى لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.

 

شبكة رافد الشيعية

في شهر نيسان من عام 2010 أرسلت رسالة إلى شبكة رافد الشيعية على الانترنت حول صحة دعاء صنمي قريش فجاء الجواب:

لا بأس بقراءته رجاء للمطلوبية فقد ذكر في الكتب المعتبرة.

وهذا الموقع من المواقع التابعة للسيد السيستاني وتحت إشرافه .

 

السيد علي السيستاني يعتقد بصحة دعاء صنمي قريش:

في شهر نيسان بعثت  بسؤال إلى موقع السيد علي السيستاني الرسمي والذي عنوانه

(www.sistani.org)  وكان السؤال :ما صحة دعاء صنمي قريش.فجاء الجواب :لا باس بقراءته رجاء للمطلوبية فقد ذكر في الكتب المعتبرة .وتلاحظ عزيزي القارئ تطابق الإجابتين وذالك لان شبكة رافد هي من المواقع التابعة للسيد السيستاني.

 

 

الخلاصة

 

أيها الشيعة طالما سمعنا منكم بأنكم لاتكفرون  المسلمين فكل من قال  لا  اله  إلا الله معصوم الدم والمال والعرض ,وهذا كله كذب و انتم  تناقضون  بذالك   أنفسكم تناقضا واضحا وذالك كبار علمائكم الماضين والمعاصرين(1) أطبقوا على تصحيح  دعاء صنمي قريش متنا ومضمونا وهذا الدعاء يتضمن وبشكل جلي  لعن  صاحبي رسول الله أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ولعن زوجيه   عائشة و حفصة  رضي  الله  عنهما  واتهامهما   بأبشع   التهم   ولعن  أتباعهما  يعني  بذالك  أهل  السنة ,وبهذا  كفرتم  خير الخلق بعد الأنبياء والمرسلين وكفرتم كل من يواليهم ويتبعهم.

 

 

إذن كيف تريدون من أهل السنة إن يتآخوا معكم و يتقربوا  إليكم  وانتم  تكفروا  أحب الناس إليهم وتريدوا أن لا يخرج أحدا منهم فيكفركم  فأجيبوا  عن  هذا  الإشكال  إن كنتم صادقين.وما هو ردكم على تصحيح مرجعكم الأعلى علي السيستاني للدعاء,الذي تقولون عنه دائما بأنه يدعو إلى الوحدة والوئام بين المسلمين وانه رجل السلام .

 

فكيف تتفق كل هذه النعوت الخداعة  مع  فكره  التكفيري  المتشدد  والذي تجسد جليا واضحا في تصحيحه لزيارة عاشوراء ودعاء صنمي قريش ودفاعه المحموم عنهما واعتقاده بمضمونهما فأجيبوني وما أراكم فاعلين.

  • الاحد PM 07:11
    2021-06-27
  • 3809
Powered by: GateGold