المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409177
يتصفح الموقع حاليا : 384

البحث

البحث

عرض المادة

من تناقضات الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها)

من تناقضات الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها)

لقد دلّت الكثير والكثير من التناقضات التي قد تخبطت فيها الشيعة (الرافضة وما شابهها) على نكارة دعوتها، ومن ثم كانت البراهين القاطعة على بطلان معتقداتها.

ومن نماذج تلك التناقضات التي تتخبط فيها الشيعة (الرافضة):

أولًا: أن الشيعة الرافضة يُخرجون أزواج النبي محمد r من أهل البيت، فلا يُعدّونهن من آل بيت النبي محمد r، وذلك بلا شك اجتراء منكر.

فالقرآن الكريم قد خاطب أزواج الأنبياء ووصفهن بأهل البيت، ونموذج ذلك:

1- عندما بُشرّت السيدة سارة زوجة نبي الله إبراهيم عليه السلام بأنها ستلد غلامًا يُسمى إسحاق، كان تعجبها من ولادتها مع كبر سنها، وكذلك كبر سنّ زوجها، فكان قول رسل الله تعالى (الذين أرسلوا إلى إبراهيم عليه السلام) لها في ذلك الموقف:

هو ما سجله القرآن الكريم، في قول الله تعالى: ﴿قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ﴾ [هود: 13].

ومن ثم، فإن ذلك يبرهن على أن أزواج الأنبياء إنما هن من أهل البيت، بدليل خطاب القرآن لهن ووصفهن بأهل البيت.

ب- وكذلك خطاب القرآن الكريم (كلام الله تعالى المحفوظ) الموجه لنساء النبي r حين أمرهن بأن يقرن في بيوتهن، ونهاهنّ عن التبرج، (ومن ثم كان الأمر والنهي لجميع نساء المؤمنين)، ووصفهن بأنهن من أهل البيت، وذلك في قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب: 33].

إلى غير ذلك من الآيات الكريمات التي تبين ما أشرنا إليه.

ونختم ذلك التناقض الفادح الذي ذلت فيه الشيعة (الرافضة وما شابهها) بتساؤل يوضح عظم افتراءها في ادّعاءاتها الكاذبة، وذلك على النحو التالي:

ألا تعدّ الشيعة السيدة فاطمة رضي الله عنها (ابنة النبي محمد r) من أهل البيت؟!

الجواب: بلى.

فماذا يعدّون أمها (السيدة خديجة رضي الله عنها) التي هي زوجة النبي محمد r؟!!

الجواب: لابد وأنهم (الشيعة الرافضة) يعدونها من أهل بيت النبي محمد r، إذ لا يمكن لعاقل أن يُفرق بين الأم وابنتها، فيقول بأن الأم ليست من أهل البيت ولكن البنت من أهل البيت، فذلك قول مُحال زعمه إلا من جهول حاقد.

إذن، فما دامت السيدة خديجة رضي الله عنها زوجة النبي محمد r هي من أهل بيته، فإن سائر أزواجه النبي محمد r (رضوان الله تعالى عليهن جميعًا) هن من أهل بيته.

ثانيًا: لقد ادّعت الشيعة (الرافضة) قولًا خبيثًا منكرًا، وهو: أن لأئمتهم (الاثنى عشر إماما) قوى خارقة، ويعلمون الغيب، وأن الكون كله تحت سيطرتهم.

(تعالى الله عز وجل عن مثل ذلك الادّعاء الكاذب، والاجتراء المنكر، والكفر البواح، علوًا كبيرًا).

ومن ثم فإن عليًا بن أبي طالب يمتلك مثل تلك الصفات المدّعاة زورًا،وذلك حسب افتراءاتهم (افتراءات الشيعة الرافضة)، وما ينسبونه إليه (علي بن أبي طالب).

والشيعة الرافضة تزعم كذبا ًوزورًا نفاق الخلفاء الراشدين لرسول الله r، وعلى رأسهم أبي بكر وعمر، ومن ثم نثير تساؤلاً يوضح عظم التناقض في مثل ذلك الاجتراء المنكر، وذلك على النحو التالي:

إذا كان علي بن أبي طالب بتلك الصفات التي تزعمها الشيعة الرافضة في أئمتها، فما الذي أجبره على مبايعته لأبي بكر الصديق ثم الفاروق عمر بن الخطاب ثم الحييّ عثمان بن عفان (ذي النورين) على الخلافة، الواحد منهم تلو الآخر، إذا كان يُعتقد نفاقهم حسبما تدعي الشيعة (الرافضة ومن شابهها) زورًا وبهتانًا؟!!

أهو الضعف، أم أنه قد حلّ به ما تزعمه الشيعة زورًا وبهتانًا من النفاق ما حلّ بهم؟!!

أيمكن لعاقل أن يصغى بأذنيه لمثل ذلك الهراء الكاذب الفاضح، الذي تدّعيه الرافضة؟!

وما دلالة ذلك؟؟

الجواب: كلا، وما ذلك كله إلا دلالة على بطلان ما تزعمه الشيعة من افتراءات كاذبة، وكفر بواح، حيث صاروا بذلك نسخة مماثلة (طبق الأصل) مما عليه النصرانية الآن، حيث تجعل من المسيح إلهًا أو أحد أقانيم الإله، ثم أظهرته بمظهر الضعف والعجز وانعدام الحيلة، لا سيما عند صلبه حسبما تزعم افتراءً وبهتانًا.

وأيضًا، فالشيعة قد صورت عليًّا بن أبي طالب في صورة متناقضة بين الذلّة والخوف وبين العزة والشجاعة.

ثالثًا: ونجد أن الشيعة (الرافضة) تقول بأن من بايع إمامًا باطلًا كان كافرًا.

إذن فماذا تقول الشيعة (الرافضة) في علي بن أبي طالب وقد بايع الصديق أبا بكر والفاروق عمر والحييّ عثمان، عندما تولّى كل منهم الخلافة، حيث ادّعت الشيعة (الرافضة، ومن شابهها) نفاق كل من أبي بكر وعمر وعثمان، زورًا وكذبًا، وافتراءً وبهتانًا؟!

هل ما زالت الشيعة الرافضة تنسب لعلي بن أبي طالب من الصفات ما لا يُنسب بها أحد سوى الله تعالى، أم أنها تقول بكفره حسب معتقداتها؟!!

وماذا نقول في مبايعة الحسن والحسين لمعاوية بن أبي سفيان، إذا لم يكونا يعتقدان بصحة خلافته؟!

لا شك، أن ذلك كله من التناقضات التي تلزم كل عاقل، ذي فطرة نقية ونفس زكية، متجرد لله جل وعلا، بأن يرفض كل ذلك الهراء الباطل، والافتراء الكاذب (الذي تدّعيه الشيعة الرافضة، ومن على شاكلتها)، وأن يسلك صراط الله المستقيم.

فالحمد لله تعالى على نعمة الإسلام، والحمد لله تعالى على نعمة الهداية والإرشاد.

رابعًا: ومن جملة التناقضات والادّعاءات الكاذبة للشيعة (الرافضة):

أن الشيعة (الرافضة) روت روايات كاذبة تروى جبن على بن أبي طالب وتزعم صحتها (كما في عجزه عن حماية أهله والدفاع عنهم).

ومن التساؤلات التي تبين جزءً من التخبط والتناقض الذي تقع في دوامته الشيعة (الرافضة)، ما على النحو التالي:

هل من لم يكن أهلًا للإمامة الصغرى، من حيث العجز عن حماية أهله والدفاع عنهم (حسبما تروى روايات الشيعة المكذوبة والتي تزعم صحتها)، يكون أولى بالإمامة الكبرى؟!

الجواب: كلا.

بل إن روايات الشيعة تروى رفض علي بن أبي طالب للإمامة وقوله: (دعوني والتمسوا غيري).

والتساؤل هنا:

ألا يعد ذلك الذي قاله علي بن أبي طالب حبسما تزعم الشيعة الرافضة، رفضًا لأمر الله تعالى فيما أوجبه عليه؟!

الجواب: بلى.

ومن ثم، ألا يُعد ما قد استنتجنا جوابه مما أثرناه من تساؤلات برهانًا على عظم التناقض الذي تنغمس فيه فرقة الشيعة (الرافضة، ومن على شاكلتها)، وكشفًا لقناع الخداع والاجتراء والكذب؟!

الجواب: بلى.

فالحمد لله تعالى على نعمة الإسلام، والحمد لله تعالى على نعمة الهداية والرشاد.

خامسًا: ومن التناقضات التي تقع في دوامتها الشيعة (الرافضة، ومن على شاكلتها):

أنها (الشيعة الرافضة) تقول بأن أبا بكر الصديق (الخليفة الأول لرسول الله r) والفاروق عمر بن الخطاب (الخليفة الثاني لرسول الله r) هما صنمي قريش.

(أعاذنا الله تعالى من ذلك الإفك البيّن، وحفظنا منه).

ومن ثم نثير تساؤلاً بسيطًا  لأولي الألباب والنهي، لمن كان له قلب نابض، وفطرة سليمة سوية، لمن كان متجردًّا لله تعالى من أي عصبية أو حمية أو قومية، لمن كان مبتغ للحق، رافضًا للباطل، وذلك على النحو التالي:

أليس النبي محمد r هو خاتم الأنبياء والمرسلين؟!

الجواب: بلى.

أليس النبي محمد r هو خير ممتثل لأوامر الله تعالى، وتعاليم دينه الحنيف (الإسلام)؟!

الجواب: بلى.

أيرضى النبي محمد r من الكفر شيئًا، وهو الذي جاء بالتوحيد الكامل الخالص لله سبحانه وتعالى؟!

الجواب: كلا.

ألم يصاهر النبي محمد r أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب، بل وقام بتزويج ابنتيه الواحدة تلو الأخرى (بعد وفاتها) لعثمان بن عفان؟!

الجواب: بلى.

وبعد:

أيرضى النبي محمد r بمصاهرة الكفار، وقد رفض زواج علي بن أبي طالب بابنة
أبي جهل الكافر؟!

الجواب: كلا.

أيرضى النبي محمد r بالكفر في بيته؟!!

الجواب: كلا.

أيرضى النبي محمد r بأن يزوج ابنته لكافر؟!

فما بال الشيعة (الرافضة ومن على شاكلتها)، وقد زوج النبي محمد r ابنتيه، الواحدة تلو الأخرى لعثمان بن عفان (والذي تزعم الشيعة كفره)؟!!

إذن، فما الذي نخلص به من مثل هذه التساؤلات وغيرها؟!

لا شك، بأن ما نخلص به هو أن الحق واحدٌ فصلٌ أبلج، وأن الباطل متعددٌ متناقضٌ لجلج. وأن ما تزعمه الشيعة الرافضة (ومن على شاكلتها) من ادّعاءات واعتقادات إنما هو كذب محض، لا يمكن لإنسان سوى قبوله.

وأن مثل تلك الادّعاءات الكاذبة والمزاعم الباطلة، ما هي نِتاج مخطط خبيث قديم، قائم في ظاهره على الطعن في الصحابة الكرام وغيرهم، ولكنه في باطنه قائم على الطعن في القرآن الكريم وفي سنة النبي الأمين محمد r، لأن الصحابة الكرام هم سند القرآن والسنة النبوية المطهرة.

وأيضًا قائم في باطنه على الطعن في النبي محمد r، وذلك حتى يُقال:

إذا كان صحابة الرسول r بذلك الوصف المكذوب الذي افترته الشيعة الرافضة ومن على شاكلتها، فلابد وأن صاحبهم ومعلمهم (النبي محمد r) مثلهم.

معاذ الله أن يكون النبي محمد r وصحابته الكرام وأزواجه الأخيار الأطهار بذلك الوصف الكاذب الذي قد اختلقته الرافضة.

فالحمد لله تعالى على نعمة الإسلام، والحمد لله تعالى على نعمة الهداية والإرشاد.

سادسًا: ومن التناقضات التي تنغمس فيها الشيعة (الرافضة ومن على شاكلتها)، أنها تقول: بأن النبي محمد r قد وصف أبا بكر بلقب الصديق، لأنه كان يصدّق بأن النبي محمد ساحر.

(إنا لله وإنا إليه راجعون).

فأي عقل سوي يستسيغ مثل ذلك العكر من الكلام ويرضى به؟!

ألم يهب الله تعالى لنا عقلًا لنميز به بين الطيب والخبيث، والصحيح والسقيم، والجيد والرديء؟!!

الجواب: بلى.

إذن، فلماذا لا نحسن استغلال هذا العقل الذي منحنا الله تعالى إياه، ونحسن توطيفه بالتفكر فيما يروجه أعداء الإسلام من ادّعاءات وافتراءات ومعتقدات لا تستقيم مطلقًا مع الفطرة النقية السويّة؟!!

فإذا كان ما تزعمه الشيعة (الرافضة، ومن على شاكلتها) صحيحًا، فلماذا لم يصف النبي محمد r أبا جهل بالصدّيق هو الآخر عندما زعم أن النبي r ساحر؟!!

فلماذا خصَّت الشيعة الرافضة أبا بكر الصديق بمثل ذلك الادّعاء الكاذب؟!!

وهل يعني وصف النبي محمد r لأبي بكر بذلك الوصف، أنه r كان يخشى منه ويتقيه، حسب معتقدات الشيعة الباطلة؟! أم أن ذلك يعني: أن النبي محمد r كان لا يُحسن الوصف؟!!

لا شك، بأن مثل ذلك الذي تدّعيه الشيعة الرافضة إنما هو مباهته للعقول،واتهام بين للعقل الصريح.

فالإنسان العاقل ذو الفطرة السويّة إذا سمع ذلك الوصف من النبي محمد r لأبي بكر بـ(الصدّيق)، فإنه ولا شك، سيعلم من هذا الوصف أن النبي محمد r كان يقصد من وراء ذلك وصف أبي بكر بخير، ولا يمكن أن يقبل غير ذلك من ادّعاءات مختلفة على الإطلاق.

سابعًا: ومن التناقضات التي تنغمس فيها الشيعة (الرافضة ومن على شاكلتها):

أنها تزعم كفر السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها (أم المؤمنين).

ولا شك، بأن مثل ذلك الاجتراء المنكر، إنما هو جرّاء مخططات خبيثة قامت لتكيد بالإسلام وأهله.

فالسيدة عائشة رضي الله عنها قد روت الكثير من أحاديث النبي محمد r، ونقلتها عنه، حيث عاشت رضي الله عنها بعد النبي محمد r فترة طويلة، كان من خلالها أن حدّثت بما روته عنه r قبل وفاته من أحاديث.

وكان من معجزات النبي محمد r: أن أخبر بفضل أم المؤمنين عائشة على أمته من بعده، فكان ما أخبر به، إذ أن الأمة كلها قد انتفعت بهذا العلم الغزير، الذي قد نُقل إلينا عبر الأسانيد الصحيحة القوية من أحاديث النبي محمد r، وذلك عن طريق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

ولتوضيح بطلان مثل ذلك الادّعاء الكاذب الذي قد افترته الشيعة الراقضة (ومن على شاكلتها)، نثير بعضًا من التساؤلات البسيطة، لأصحاب العقول النيرة، والفطر السوية، كما على النحو التالي:

هل يمكن لعاقل رشيد أن يقبل بأن النبي محمد r يرضى بالزواج من كافرة؟!!

الجواب: كلا.

إذن، فهل يمكن قبول مثل ذلك الادّعاء القائل بكفر السيدة عائشة على الرغم من زواج النبي محمد r بها بعد بعثته ورسالته ومجيئه بالإسلام، واختياره ورضائه r بها زوجة له إلى وفاته، وأمَّا للمؤمنين إلى يوم الدين؟!!

الجواب: كلا.

إذن، فما الذي نخلص به مما قد استنتجنا جوابه؟؟

الجواب، هو: أن السيدة عائشة رضي الله عنها زوجة النبي محمد r إلى وفاته، هي أم للمؤمنين أجمعين من أمة النبي محمد r، وأن كل ما أثير حولها من قِبَل الشيعة الرافضة (ومن على شاكلتها) ليس إلا ادّعاءات كاذبة، واجتراءات منكرة، ومعتقد باطل.

فالحمد لله تعالى على نعمة الإسلام، والحمد لله تعالى على نعمة الهداية والإرشاد.

ثامنًا: ومن التناقضات التي تنغمس في وحلها الشيعة الرافضة:

أنها (الرافضة ومن على شاكلتها) تزعم باطلًا وكذبًا تحريف كتاب الله تعالى (القرآن الكريم)، المُنزل على خاتم النبيين والمرسلين محمد r، وتقول بأن عليًّا بن أبي طالب قد كتم القرآن، والذي يبلغ حجمه ثلاثة أمثال ما بين يدي المسلمين اليوم، وأنه (القرآن) ظلّ مكتومًا طيلة قرابة ألف ومائتي عام، بل ولأجل غير معلوم، وذلك عند القائم المزعوم غيبته وخروجه في آخر الزمان.

ولا شك، أن مثل تلك الادّعاءات إنما هي أشبه بالأساطير والخزعبلات، إذ أن ما يدور في ذهن قارئ مثل تلك الافتراءات من تساؤلات، ما قد يكون على النحو التالي:

فما فائدة رسالة النبي محمد r، والذي قد خُتمت به جميع الرسالات السابقة، إذا ما حُرِّف الكتاب الذي قد أوحاه الله تعالى إليه، أو ظل حسبما تفتريه الرافضة (وما على شاكلتها) مكتومًا طيلة أكثر من ألف سنة من السنين، بل ولأجل غير معلوم (حسب الاجتراء المنكر من الشيعة الرافضة، وما على شاكلتها)؟!!

أين العقول الناضجة السوية التي تعظم من صفات الله جل وعلا، فتعرف شمول علمه وكمال وبالغ حكمته؟؟

أيبعث الله تعالى نبيه محمدًا r بالكتاب المعجز، الخاتم لجميع الكتب السماوية السابقة، والمهيمن عليها، والمُتعهَّد بحفظه منه جل وعلا ليكون منارة للعالمين، وهداية للحيارى والتائهين إلى يوم الدين، ليكون بعد ذلك تحريفه وإخراجه عن إطاره الربّاني الصالح لهداية البشر أجمعين؟!

الجواب: بالتأكيد: كلا.

وما الفائدة من رسالته الخاتمة حينئذ، إذا ما كان الزعم بضلال الأمة قاطبة عن كتاب ربها، ومن ثم هدي نبيها، طيلة ألف ومائتي عام، بل ولأجل غير معلوم؟!!

أيمكن أن يقبل ذو عقل راجح رشيد، وقلب ناضج واعٍ، بمثل تلك الاجتراءات المنكرة من قِبَل الشيعة الرافضة (وما على شاكلتها)؟!!

الجواب: بالتأكيد، كلا.

وعلى أي شيء تدل مثل تلك الادّعاءات الكاذبة، والتي قد اتخذتها الشيعة الرافضة عقيدة لها؟؟

لا شك، وأن ذلك يدل على: أن مثل تلك الادّعاءات الكاذبة تطوي بين جنباتها ما يشير إلى المخططات الخبيثة التي قد حاولت ترسيخ مثل تلك الادّعاءات المفتراه بتحريف القرآن كيدًا بالإسلام، وحقدًا وحسدًا لهم، لما قد تعهد المولى جل وعلا بحفظ كتابه (القرآن الكريم) المنزل إليهم، لا سيما وقد وُكِّل إلى اليهود من قبل حفظ التوراة، فحرفوها، ثم الإنجيل فكان التحريف والتبديل والتضييع أيضًا.

وكما أشرنا في السابق، فإن مؤسس فرقة الشيعة الرافضة هو ابن سبأ اليهودي، ومن ثم فلا غرابة فيما ذكرناه.


تاسعًا: ومن التناقضات التي تنغمس في وحلها الشيعة الرافضة:

أنها  (الرافضة، وما على شاكلتها) تزعم أن يزيد هو من قتل الحسين، على الرغم من أنه لا دليل على ذلك، ولكنها تُعلّل مثل ذلك الادّعاء، بأنه:

ما دام أن الحسين قد قُتل في ظل خلافته، إذن فيزيد هو من قتل الحسين.

وللردّ على مثل ذل الادّعاء، نثير تساؤلًا مهمًا، وهو على النحو التالي:

أليس القائم (المهدي) الذي تزعم الشيعة غيبته واختباءه داخل السرداب، هو الإمام الثاني عشر (إمام آخر الزمان) لها، وأن إمامته سارية منذ أكثر من ألف عام، وحتى بعد غيبته؟

الجواب: بلى، فالشيعة الرافضة تعتقد ذلك.

ألم تُحتل العراق من التتار في عهد ذلك القائم الذي تزعم الرافضة غيبته، وقاموا بذبح المسلمين؟

الجواب: بلى.

ألا يقتضي من ذلك، أن يخرج القائم المزعوم لدى الشيعة الرافضة من مخبأه، بعد أن قضى التتار على الخلافة العباسية؟!!

ألا يُعد ذلك القائم الغائب المزعون هو المسئول عما حدث في عهده (مجاراة للادّعاءات المنكرة من الشيعة الرافضة)، إذا ما قيس ذلك بما زعمته الشيعة الرافضة من قتل يزيد للحسين لكون حدوث ذلك في ظل خلافته؟؟

الجواب: بلى.

وإذا كان الأمر بخلاف ذلك بالنسبة للشيعة الرافضة، حيث تقول بأن يزيد هو المسئول عن قتل الحسين لكون حدوث ذلك في ظل خلافته، ولكن الأمر بخلاف ذلك بالنسبة لإمامنا القائم الغائب، فعلى أي شيء يدل ذلك؟؟

لاشك، وأن ذلك كله يبين بجلاء عظم التناقض الصارخ الذي تتخبط فيه الشيعة الرافضة (وما على شاكلتها)، في ظل مثل تلك الادّعاءات الكاذبة والمعتقدات الباطلة.

عاشرًا: ومن التناقضات التي تنغمس فيها الشيعة الرافضة:

أنها (الرافضة، وما على شاكلتها) تزعم أن الدين لا يكمل إلا بالإمامة (التي قد ادّعتها كذبًا)، وأن أئمتها هم أولئك الاثنى عشر إمامًا المزعومين بالنسبة لها.

وبناءً على مثل ذلك الادّعاء الباطل الذي قد افترته الشيعة الرافضة، فإن منزلة النبوة والرسالة أقل وأنقص من الإمامة، وأن الدين لم يكمل طيلة فترة رسالة النبي محمد r، وطيلة فترة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان، إلى أن جاءت خلافة علي بن أبي طالب.

بل إن حسب زعم الشيعة الرافضة فإن الدين لم يكمل أيضًا في عهد خلافة علي بن أبي طالب، لأنه أعرض عن المنصب الإمامي، وقال حسبما تزعم الشيعة الرافضة: (دعوني والتمسوا غيري)، ومن ثم فإنه يكون بذلك قد ساعد على نقصان الدين لفترة أكبر([1]).

فهل ذلك الهراء يمكن أن يقبله صاحب فطرة نقية وعقل رشيد؟!!

بالتأكيد: كلا.

أيظل الدين ناقصًا بعد أن بعث الله تعالى نبيه محمدًا r، ليكون خاتمًا للنبيين والمرسلين؟!!

بالتأكيد: كلا.

أيظل الدين ناقصًا بعد أن أرسل الله تعالى نبيه r بالكتاب المعجز (القرآن الكريم) والذي به ختمت جميع الكتب السماوية السابقة، فصار مهيمنًا عليها؟!!

بالتأكيد: كلا.

إذن، فمن أين تلك العقيدة الباطلة، القائمة على الزعم بالإمامة، ولم يذكرها (الإمامة) المولى جل وعلا في كتابه المحكم (القرآن الكريم)، والذي تعهد بحفظه إلى يوم الدين، والتي لم تُختلق بدعتها (الاعتقاد بالإمامة) إلى على يد أولئك الرافضة في ذلك الزمان؟؟

 

لاشك، وأن مثل تلك العقيدة الباطلة، ليست إلا اختلاقًا كاذبًا من أعداء الإسلام، الذين ساهموا في نشأة ذلك الفكر الساقط، الذي تدين به الشيعة الرافضة، كيدًا منهم للإسلام، وحقدًا على أهله.

ولكن الله جل وعلا يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون المبطلون.

فالحمد لله تعالى على نعمة الإسلام، والحمد لله تعالى على نعمة الهداية والإرشاد.


 

([1]) من كتاب (يلزم الرافضة) بتصرف.

  • الخميس PM 04:34
    2021-06-03
  • 3984
Powered by: GateGold