ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
الشيعة وإباحتها لزواج المتعة، والردّ على ذلك
الشيعة وإباحتها لزواج المتعة، والردّ على ذلك
لقد زعمت الشيعة (الرافضة) جواز ما يسمى بزواج المتعة، بل ورغبت فيه أشد ما يكون الترغيب، فنادت به بأعلى صوتها، مخالفة الثابت الصحيح من أقوال رسول الله r، في انتهاك صارخ لحرمات الله جل وعلا.
فالله سبحانه وتعالى لم يشرع ذلك التشريع (الخاص بزواج المتعة) كشريعة باقية يعمل بها إلى قيام الساعة، لما ينتج عنه من أضرار كبيرة ومفاسد خطيرة.
ولم يكن لرسول الله r أن يجيز ما يسمى بزواج المتعة كشريعة يعمل بها المسلمون إلى أن تقوم الساعة، وذلك لأن مصدر التشريع الذي جاء به النبي محمد r، هو الإله الخالق الحكيم، الله جل وعلا، الذي أرسله بالتشريع القويم، مخرجًا به عباده (عباد الله تعالى) من الظلمات إلى النور.
ومن ثم، فإنما كانت إجازة زواج المتعة في فترة من الفترات كإحدى الضرورات، وللتيسير في بادئ الأمر، ثم حُرِّم بعد ذلك تحريمًا أبيًّا إلى قيام الساعة، وذلك لما ينشأ عنه من أضرار ومفاسد، ولما ينتج من ضياع للأنساب واختلاطها، وعدم الاستقرار الأسري، ومن ثم عدم استقرار المجتمع ككل.
ويتبين صدق ما أشرنا إليه من حديث رسول الله r، والذي قال فيه:
«يا أيها الناس إني قد كنت آذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وأن الله قد حرّم ذلك إلى يوم القيامة – أي صار محرّمًا من الله تعالى بعد أن مُحلّلا منه-)، فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئًا» [أخرجه مسلم].
وأما عن إجازة زواج المتعة في إحدى الفترات من زمن الرسالة للنبي محمد r، فيتبيّن المغزى منها عَبر ما نشير إليه على النحو التالي:
فلقد كان الزنا منتشرًا، مجهرًا به في المجتمع العربي وغيره قبل مجيء النبي محمد r بالرسالة الخاتمة من الله تبارك وتعالى، حيث كانت الجاهلية (قبل الإسلام) وما بها من مفاسد، لا سيما في مثل تلك البيئة الحارة، حيث تساعد على سرعة البلوغ وإثارة الغرائز الجنسية.
ثم بعد مجيء النبي محمد r بالرسالة والمسير بالجيش الإسلامي في الغزوات تلو الغزوات عبر الأيام الطويلة والشهور دفاعًا عن الإسلام، وصدًا عنه في مواجهة أعداءه، ما يجعل من احتمال العربي على كبت شهوته ومنع غريزته الفطرية تجاه النساء إلى تلك المدة الطويلة بعد أن كان (ذلك الأمر) مُيسرًا له في أغلب الأوقات (عن طريق كثرة تعدد الزوجات، أو عن طريق ما كان منتشرًا من الزنا قبل مجيء الإسلام والتحريم له) قبل مجيء الإسلام أمرًا شاقًّا عليه.
ومن ثم كانت الضرورة والتيسير في إجازة زواج المتعة الذي كان مباحًا في الجاهلية (قبل الإسلام)، وذلك في فترة من الفترات إلى أن صار مُحرّمًا تحريمًا أبديًّا إلى قيام الساعة.
فكانت إجازة زواج المتعة أشبه بما يسمى بالتدرج في التشريع، كما كان في الخمر، حيث كان أيضًا من عادات العرب وغيرهم في جاهليتهم قبل مجيء الإسلام، أن يشربوا الخمر كشربهم للماء أو أشدّ، إلى أن جاء الإسلام وحرّم المسكرات بشتى أنواعها تحريمًا أبديًّا إلى قيام الساعة.
ولكن من حكمة التشريع الإسلامي: أنه لم يحرّم الخمر مرة واحدة، حيث كان التيسير من الله تبارك وتعالى والرأفة والرحمة بعباده، فكان التدرج في تحريمه، إلى أن صار النهي عن الصلاة في حالة السكر وذهاب العقل (أي لا يصلي من قد أُسكر وذهب عقله، لفقدانه لوعيه)، وذلك أشبه بالنهي عن شرب الخمر قرب وقت الصلاة المفروضة لعدم فقدان الوعي وذهاب العقل، وإلى أن صار بعد ذلك منهي عن تناوله وشربه سواءً كان ذلك في وقت الصلاة أو قربها أو في غير وقتها، وسواءً كان ذلك المُسكر كثيرًا أو قليلًا.
- فالإسلام الذي هو شريعة الرحمن لم يغفل عن أن يحرم ما يسمى بزواج المتعة تحريمًا أبديًّا على لسان من جاء به، داعيًا إليه، محمد r، وذلك حفظًا من الله تبارك وتعالى للأمة الإسلامية من رذيلة الزنا، وصيانة لها من الانغماس في وحلها.
ومما أشرنا إليه يتبين لنا أن زواج المتعة قد صار مُحرّمًا تحريمًا أبديًا، لا يقول به إلا أحد اثنين:
أولهما: إما أنه كان يغيب عنه ما ثبت وصحّ عن رسول الله r من تحريمه لما حرّم الله تعالى من واج المتعة تحريمًا أبديًّا إلى قيام الساعة.
ويشهد لذلك: أن ذلك الزواج (المسمى بزواج المتعة كان قد تم في عهد أبي بكر وعمر حين لم يكونا قد علما بتحريمه بعد، ولكن ما إن علم أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) بتحريم ذلك الزواج بعد أن كان مُجازًا في فترة من الفترات، قام بمنعه.
ولا عجب في أن يغيب عن أحد الصحابة العلم بأي من الأحكام الشرعية لوقت ما، حيث لم يكن جميع لاصحابة الكرام ملازمين للنبي محمد r طوال الوقت، وإنما كان منهم من يذهب إلى عمله ثم يأت ليتعلم من رسول الله r، ومنهم من كان النبي محمد r يرسلهم في السرايا والحروب، ويظل البعض الآخر يتعلم منه، أو إلى غير ذلك مما شابهه ما أشرنا إليه، وقد كان أصحاب النبي محمد r يتساءلون فيما بينهم عما قاله رسولهم r في أثناء غيابهم ويتدارسونه، ولكن قد لا يتطرق لمسألة كزواج المتعة، وما يتعلق بها من أحكام إلا إذا حدثت حالات خاصة بها.
ثانيهما: وإما أن يكون متبعًا لأهواءه وشهواته، رافضًا لأوامر الله عز وجل، وأوامر رسوله r، ويُتبيّن ذلك جليًّا في الشيعة الرافضة، حيث قامت على أسس خبيثة قد وضعها ابن سبأ اليهودي، تبعًا لما يتوافق مع شهواتها ومصالحها.
فنجد أن مشايخ الشيعة الرافضة تزعم كذبًا أن ولد المتعة أفضل من ولد الزوجة الدائمة، ترغيبًا في مثل ذلك الزواج الذي تنفر منه الفطر النقية السوية ويصطدم معه العقل السليم الصريح.
فلا تشترط الشيعة في الزواج بالمتعة عددًا معينًا من النساء، ولا تشترط فيه شهودًا أو إنفاقًا. وقد جاء في فروع الكافي والتهذيب (من الكتب المعتمدة للشيعة) أن زوجة المتعة لا تطلق ولا ترث وإنما هي مستأجرة.
فكم تبلغ إهانة المرأة في ظل المعتقد الشيعي الرافضي، وما ينطوي عليه من نكارة دعوة وفساد تشريع؟؟
وهل يمكن لأولئك الذين هم من أصحاب الدعوة إلى ذلك الزواج الفاسد، من علماء ومشايخ الشيعة الرافضة أن يرتضونه لنسائهم ويقبلونه لهم؟؟
بالتأكيد: لا، فلا يقبل بمثل ذلك الزواج إلا خنزيرًا، لا يغار على أهله.
ونُدلّل على ذلك بمن يدعون إلى مثل ذلك الزواج (المسمى بزواج المتعة) من علماء الشيعة الرافضة أنفسهم وكذلك مشايخهم وأصحاب المكانة والمنزلة بين صفوف المجتمع الشيعي، حيث يأبون مثل ذلك الزواج لبناتهم ويرفضونه، وإنما يبيحونه لغيرهم من سائر فتيات ونساء المجتمع الشيعي، لما يجدون في ذلك من وسيلة رئيسية لإشباع شهواتهم ومطامعهم وغرائزهم الجنسية خلالها.
أي إنهم (علماء ومشايخ الشيعة الرافضة) وغيرهم من أصحاب المكانة والمنزلة يستخدمون باقي صفوف المجتمع الشيعي كوسيلة لإشباع غرائزهم الجنسية من خلال نساءهم، عبر ما يدعون إليه من ذلك الزنا الفاحش (المسمى بزواج المتعة)، والذي يأبونه على بناتهم، ويرفضونه لأمهاتهم، والواقع شاهد ذلك، فهذه قصة واقعية، تبين بجلاء بعض ما أشرنا إليه، وهي على النحو التالي:
اختلف سُنّي (أحد أتباع سنة الحبيب النبي محمد r) وشيعي في زواج المتعة، هل هي حلال أم حرام؟
حيث يقول السُنّي بما ورد ثابتًا صحيحًا عن النبي محمد r وتحريمه لزواج المتعة تحريمًا أبديًا إلى قيام الساعة، بينما يقول الشيعي بحلاله تبعًا لأقوال علماء الشيعة ومشايخهم.
فاتفق الشابان (الشيعي والسني) على أن يسألا (الخوئي) أحد مشايخ الشيعة، فسأله الشاب السّنِّي عما يقول في المتعة، أحلال هي أم حرام؟
فنظر إليه الخوئي وقد أوجس من سؤاله أمرًا، ثم قال له أين تسكن؟
فقال الشاب السنّي: أسكن الموصل، وأقيم هنا في النجف منذ شهرين تقريبًا.
فقال له الخوئي: أنت سنّي إذن؟
فقال الشاب: نعم.
فقال الخوئي مجيبًا عن سؤاله: المتعة عندنا (في الفقه الشيعي) حلال، وعندكم (في فقه أهل سنة النبي محمد r) حرام.
فقال له الشاب السُنّي (مجاريًا إياه): أنا هنا منذ شهرين تقريبًا غريب في هذه الديار، فهلا زوجتني ابنتك لأتمتع بها ريثما أعود إلى أهلي؟
فحملق فيه الخوئي هنيهة، ثم قال له: أنا سيد، وهذا حرام على السّادة، وحلال عند عوام الشيعة.
ثم قام الشابان (السنّي والشيعي)، وما لبث أن انفجر الشاب الشيعي قائلًا (قاصدًا علماء الشيعة ومشايخهم): يا مجرمين، تبيحون لأنفسكم التمتع ببناتنا، وتخبروننا بأنه حلال، وأنكم تتقربون بذلك إلى الله، وتحرّمون علينا التمتع ببناتكم؟؟
وأخذ يسبّ ويشتم، وأقسم أنه سيتحول إلى مذهب أهل السنة([1]) (أهل سنة الحبيب النبي محمد ).
ومن ذلك الشاهد الواقعي يتبين عظم نكارة ما تدعوا إليه الشيعة الرافضة وترغب فيه (مما يسمى بزواج المتعة)، واستنكار الفطرة النقية والنفس الزكية لها.
فالزواج الذي أقرّه الإسلام وارتضاه الله تبارك وتعالى لهذه الأمة الخاتمة (أمة النبي محمد r) هو ما يحفظ لها استقرارها، بأن يكون من شروط صحته أن يهدف المرء من زواجه الاستقرار؛ لا أن يقصد بزواجه قضاء شهوته وإشباع غريزته في وقت معين فحسب، غير آبه بما يترتب على ذلك من تشريد للذرية، وضياع لها (كما فيما يسمى بزواج المتعة).
ولو أن الإسلام لم يحرم مثل ذلك الزواج المسمى بزواج المتعة، والذي لا يشترط شهودًا أو إنفاقًا أو استقرارًا، لكان من الممكن أن نرى أن الأغلبية العظمة تعزف عن الزواج الذي به يتحقق الاستقرار الأسري ومن ثم المجتمع ككل، واستقامة البشرية، إلى ذلك الزواج (زواج المتعة)، والذي ليس به أدنى مقومات الاستقرار والاستقامة.
ومما أشرنا إليه موجزًا، يتبين لنا:
أن ما يسمى بزواج المتعة والذي تزعمه الشيعة الرافضة، وتدعوا إليه، ما هو إلا زنا فاحش، قد حرّمه رسول الله r تحريمًا أبديًا إلى قيام الساعة، في حكم نهائي ناسخ لما كان قبله من أحكام تجيزه، كحل جذري للقضاء على رذيلة الزنا، ومنع انتشارها.
وإذا ما قال قائل بأن زواج المتعة قد وقع بعد وفاة النبي محمد r، فإن ذلك قطعًا يكون محمولًا على من لم يبلغه تحريم مثل ذلك الزواج تحريمًا أبديًا، ولم يصل إليه الحكم الشرعي له، لا سيما وأن ذلك الوقت كان المسلمون قد انشغلوا فيه بمهمة نشر دين الله تعالى (الإسلام) في شتى بقاع الأرض، وذلك عن التدارس فيما بينهم للعلم الشرعي، ولم تكن وسائل الاتصال تمكنهم حينئذ من الاتصال السريع ببعضهم البعض.
ويفصل في كل هذا ما ثبت وصحّ عن النبي محمد r، والذي معه تستقيم الفطر النقية والنفوس الزكية والعقول الرشيدة.
ومن ثم يتبين لنا: أن أهل سنة الحبيب النبي محمد r هم أهل الحق وأتباعه.
فالحمد لله تعالى على نعمة الإسلام، والحمد لله تعالى على نعمة الهداية والرشاد.
عقيدة الشيعة في (الخمس)، وتوضيح بطلانها
لقد اختلقت الشيعة (الرافضة) بدعة الإمامة، كمعتقد أساس لها، وزعمت أن أئمتها
اثني عشر إمامًا،ولم تكتف بذلك فحسب، بل إنها غالت فيهم، فها هو الخميني يقول:
(إن لأئمتنا مقامًا لا يصله لا ملك مقرب ولا نبي مرسل)، بل وتزعم الشيعة أيضًا أن هؤلاء الأئمة لهم قوى خارقة ويعلمون الغيب.... إلى غير ذلك من الادّعاءات المنكرة.
وتقول الشيعة بأن الإمام الثاني عشر لها هو آخر أئمتها، ولكنه قد اختفى داخل السرداب منذ ما يزيد على ألف عام، إلى حين خروجه ثانية في آخر الزمان.
ومن ثم، فإن الشيعة تنتظر خروجه من ذلك السرداب الذي تزعم اختباءه به.
ولكن الشيعة قد ابتكرت أسلوبًا مخادعًا من خلال تلك القصة، حيث لا يمكن أن يستسيغه عاقل، وذلك لجمع الأموال الطائلة من جرّاء الزعم بأن جمعها إنما هو للإمام الغائب المنتظر عودته.
ومن ثم، فقد قرر أصحاب المناصب الدينية الشيعية أخذ الخمس من المكاسب بحجة جمعها لمن يزعمون اختفاءه منذ أكثر من ألف عام.
ولكن الحقيقة أن تلك الأموال الضخمة التي يقومون بجمعها بجانب ما يبيحونه لأنفسهم مما يسمى بزواج المتعة الذي في حقيقته ليس إلا إباحة للجنس (لتحريم رسول الله r له)، يعدّ أبرز ملذات تلك الدنيا القصيرة الفانية، التي قد انخدع بها أهلها.
والتساؤل المهم:
إذا كان الشيعة يزعمون أفضلية أئمتهم على الأنبياء والرسل، وإذا كان الأنبياء والمرسلون لم يحتاجوا لمن يجمع لهم مثل تلك الأموال الضخمة أو أيًّا منها، ومع ذلك فقد أيدهم ونصرهم الله تبارك وتعالى، وجعلهم سببًا في هداية خلقه والإصلاح في الأرض، فكيف بالأئمة الذين هم تبعًا لمعتقدات الشيعة أفضل مكانة وأرفع من الأنبياء والرسل، يحتاجون لأي من تلك الأموال التي يجمعها علماء الشيعة؟!!
وإلى متى يتم جمع مثل تلك الأموال الضخمة؟!!
وعلى أي شيء يدل ذلك؟!!
لا شك، أنه بالإضافة إلى ما لا تقبله الفطر السليمة والعقول الرشيدة من معتقدات تزعمها الشيعة، فإننا نجد التناقض الجليّ الواضح بها، مما يبرهن على نكارتها وبطلانها.
وعلى خلاف ما ذكرناه من معتقدات تزعمها الشيعة، فإننا نجد أن عقيدة أهل سنة النبي محمد r، عقيدة صافية ليس لها أدنى تعارض أو تناقض، مما يبرهن على أنها الحق الذي جاء يدعوا إليه المصطفى الأمين محمد r.
([1]) من كتاب/ لله ثم للتاريخ (بتصرف)، بقلم/ السيد حسين الموسوي.
-
الخميس PM 04:30
2021-06-03 - 3259