المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414867
يتصفح الموقع حاليا : 212

البحث

البحث

عرض المادة

عقيدة الشيعة (الرافضة) في المهدي

عقيدة الشيعة (الرافضة) في المهدي

المهدي عند الشيعة الرافضة حسب زعمهم هو ابن الحسن العسكري.

وبداءة، فإن ذلك الذي تزعمه الرافضة إنما هو محض افتراء، وذلك: لأن الحسن العسكري الذي تزعم الشيعة (الرافضة) أنه الإمام الحادي عشر لها، لم يكن له ولد، حيث لم تحمل أي من نسائه أو جواريه، وذلك إلى وفاته، بل وبعدها.

وبرهان ذلك أيضًا:

أنه لم ير أحد من الشيعة أنفسهم ذلك الابن المزعوم، المختلق كذبًا وبهتانًا، والمنصب إمامًا.

بل إن من أجل عدم اكتشاف كذبهم وحقيقة أمرهم، زعموا (الشيعة الرافضة) أن لذلك المهدي كانت غيبتان، إحداهما صغري، حيث لم يره فيها سوى المقربين منه، وأخرى كبرى، حيث اختبأ بداخل السرداب واختفى فيه عن أعين الجميع بما في ذلك علماء الشيعة وفقهاءها.

ولا شك، أن ذلك كله محض افتراء، لا يمكن لعقل سليم قبوله أو استساغته، مما يبين بطلان زعم الإمامة الذي تزعمه الشيعة (الرافضة) من جذره.

العلة الواهية لزعم الشيعة (الرافضة) باختباء المهدي وغيابه منذ أكثر من ألف عام:

تزعم الشيعة (الرافضة) أن إمامها الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري (والذي قد أشرنا سابقًا) إلى اختلاق شخصيته كذبًا وبهتانًا، حيث إن الحسن العسكري لم يولد له ولد مطلقًا ليكون إمامًا، والمُلقب بصاحب الزمان، أنه قد اختبأ وهو ابن خمس سنين، لأنه يخشى على نفسه القتل، ويقيسون (الشيعة) ذلك على اختفاء رسول الله r بالغار أثناء هجرته من مكة إلى المدينة.

ولاشك، أن ذلك خروجًا عن المعقول، ومباهته لضروريات العقل، إذ أن ذلك القياس الذي قد بُنيت عليه عقيدة كاملة، إنما هو قياس فاسد تمامًا، كمن يُقال له (عذرك أقبح من ذنبك)، حيث إن الفوارق بين كلا الأمرين شديدة، ومنها:

أولًا: أن النبي محمد r لم يختف عن أنظار العالم، وإنما كانت دعوته في بداية الأمر سرًا، إلى أن بدأت تؤتي بطيب ثمارها، فما لبث أن جهر بها (بالدعوة) بأمر من الله تعالى، لا سيما في مكان اضطهاده واضطهاد أصحابه بمكة.

وبعد أمر الله تعالى لنبيه r بالهجرة من مكة إلى المدينة ما كان منه r إلا أن أخذ بكافة أسباب الهجرة متوكلًا على الله تعالى، فكان من جملة هذه الأسباب أنه لما علم بطلب مكة له إثر خروجه منها (مهاجرًا إلى المدينة)، اختبأ في الغار هو وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وذلك لمدة ثلاث (3) ليال فقط وليس أكثر من ألف عام (كما في حال المهدي المزعوم للشيعة)، ثم استكمل r هو وصاحبه الهجرة إلى المدينة ليستكمل دعوته ورسالته([1]).

ثانيًا: أن النبي محمد r أثناء هجرته كان يرفقه صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وكان يساعدهما في هجرتهما أشخاص آخرون([2]).

وأما بالنسبة للمهدي الذي تزعمه الشيعة (وهو إمامها الثاني عشر) فلم يره أحد، لأنه في الحقيقة ليس له وجود، كما أوضحنا سابقًا([3]).

ثالثًا: أن النبي محمد r كان قد استقر من أجل أن يظهر، حيث كان يعد للدعوة، ومن ثم صار له أتباعًا يساعدونه في دعوته، ويؤازرونه ويناصرونه، وأما مهدي الشيعة فليست له دعوة أصلًا، ومن ثم فليس له أتباع، ولذا فقد اختلقت الشيعة فكرة اختفاءه واختباءه بالسرداب([4]).

ومن قليل من أشرنا إليه يتبين لنا العلة الواهية للشيعة الرافضة، والتي تعدّ سبّ للذكاء الإنساني، وقدح في العقل الذي منحنا الله تعالى إياه، لنميز به بين الطيب والخبيث، بين الجيد والرديء، بين الصحيح والسقيم.

ومن جملة التعليقات التي توضح بطلان عقيدة الشيعة (الرافضة) حول إمامها الثاني عشر، والذي تنتظر خروجه من مخبأه، ويتبين منها معارضتها للعقل السليم، ما على النحو التالي:

لماذا لا يظهر المهدي (الذي تزعمه الشيعة الرافضة) الآن على شاشات التليفزيون، ونحن في عصر الفضائيات والإنترنت، أو على الأقل يظهر في شريط فيديو (صوت وصورة) كما هو الحال مع الكثير من الشخصيات السياسية المعارضة الهاربة، التي تخاف أعداءها، والتي تحارب الحكام، ويسلمه إلى الأشخاص الذين يدّعون بين الحين والآخر أنهم التقوا به، أي: بدون أن يسلمه بنفسه إذا كان يخاف أعداءه وخصومه؟

فمن تلك القصة الخيالية، التي قد ابتدعتها الشيعة (الرافضة) بخصوص المهدي، نشط آخرون لينالوا نصيبهم من ذلك الحظ الوافر، المتمثل في غنيمة أموال الخُمُس، وما يُلقى في السرداب من تبرعات، والتي تُجمع بزعم تجهيزها للمهدي عند خروجه بعد فترة طويلة من سردابه، فادّعوا أنهم نوّاب المهدي من أجل الاستحواذ على تلك الأموال الطائلة.

ومن عجيب الأمر الذي يناقض الفطر النقية والنفوس الزكية والعقول الرشيدة، أننا نجد أن علماء الحوزة الشيعية يحرضون على نشر الفساد بأنواعه، والظلم بمختلف أشكاله، بزعم أن ذلك يعجل بخروج ذلك المهدي المزعوم.

ولاشك، أن ذلك ليس من التشريع الذي جاء به ديننا الإسلامي الحنيف، ولا من تعاليم نبينا محمد r، بل إنه صدٌّ عن دين الله عز وجل (الإسلام)، إذا فُهم (الإسلام) بمفهوم الشيعة (الرافضة ومن على شاكلتها).

فالله تعالى هو الحق، فلا يرضى مطلقًا بالفساد والظلم.

ويشهد لذلك، ما أمرنا الله تعالى به من الإصلاح وعدم الإفساد في الأرض، وإقامة العدل مع المسلمين وغير المسلمين، سواء كان ممن كفر به جل وعلا أو جحد نبوة أحد أنبياءه ومرسليه.

ما يقوم مهدي الشيعة بفعله، والرد على ذلك:

حقيقة إن ما تزعمه الشيعة الرافضة من أفعال يقوم بها إمامهم الثاني عشر، الملقب بالقائم (المهدي المنتظر للشيعة الرافضة)، لحريّ بالغافل أن يستفيق من غفلته، وللعاقل أن يُعمل عقله في التحقق من صراط الله المستقيم، والذي لا ينبغي لصاحب فطرة سوية ونفس زكية وعقل رشيد أن يحيد عنه.

وها هي بعض من أفعال مهدي الشيعة التي تنتظر خروجه من مخبأه، والتي تزعم صدقها، ومن ثم الاعتقاد بها، ونموذج ذلك:

1- أن الشيعة الرافضة تزعم أن إمامها الثاني عشر عند خروجه من سردابه (المخبأ الذي كان مختفياً فيه) سوف يضع السيف في العرب، ويقوم بقتلهم.

ومن التساؤلات التي توضح بطلان ذلك المعتقد الخبيث، والتي تبرهن على نكارة دعوة الشيعة (الرافضة ومن على شاكلتها)، وأن الكثير من الأيدي الخبيثة قد تلاعبت بهم وبعقولهم، منذ النشأة الأولى لتلك الفرقة على أيدي مؤسسيها، ما على النحو التالي:

ألم يكن نبي آخر الزمان، والذي ختمت به جميع رسالات السماء، محمد r، عربيًّا؟!

ألم يكن من آمنوا به (النبي محمد r) وبدعوته ورسالته، وآزروه وناصروه، هم صحبه الكرام، الذين هم من العرب؟!

أليس من حمل هم هذا الدين، ورفع لواءه العظيم، إلى أن جابوا به الأفق شرقًا وغربًا، هم الصحابة الكرام (رضوان الله تعالى عليهم أجمعين) وتابعيهم بإحسان، هم من العرب؟!

أليس آل بيت النبي محمد r من العرب؟!

ألم يكن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه عربيًا؟!

أليس المهدي عربيًّا؟!

إلى غير ذلك من مثيل هذه التساؤلات.

ألا تقودنا هذه التساؤلات إلى الاعتقاد بأن الله تعالى قد اصطفى العرب عن غيرهم ليخرج منهم من هم قادة العالم إلى صراط الله المستقيم؟!

ومن ثم، فلماذا كل ذلك الحقد على العرب؟!!

وتتضح إجابة هذا التساؤل، عندما تتبين لنا الحقيقة الغائبة عن الكثير، وهي:

أن بلاد فارس والتي تتمثل بشكل كبير في إيران حاليًا، لم تنس أن العرب هم من أطاحوا بكسرى (ملك الفرس) عن ملكه، بعد أن رفض الإسلام رفضًا تامًا، وذلك أثناء الفتوحات الإسلامية، ودعوتهم إلى وحدانية الله تعالى. ومن ثم كان الحقد العظيم من بلاد فارس (من لم يؤمن منهم) على العرب، والذي قد استغلته تلك الأيدي الخبيثة العابثة بعقول من لا وعي لهم، في الخروج بعقيدة مكيدة لمحاربة أهل الإسلام وأهل سنة الحبيب العدنان محمد r، من خلالها.

ولماذا تُستغرب مثل هذه الحقيقة الغائبة إذا ما عُلم أن الشيعة (الرافضة) والتي يُعد مستوطنها الرئيسي بإيران، تزعم أن كسرى (الكافر، الذي لم يؤمن) قد خلصه الله من النار؟! فأي عقل راجح رشيد يقبل مثل ذلك الخبط والعبث من الكلام؟!

بل إن الشيعة (الرافضة) قد أطلقت على أبي لؤلؤة المجوسي (الكافر) قاتل عمر بن الخطاب، لقب (بابا شجاع الدين)، وجعلوا يحتفلون عند قبره ويجعلونه (قبر أبي لؤلؤة المجوسي) صرح مشيد لذلك الاحتفال.

حفظنا الله تعالى من فساد العقول، والكبر والخضوع لهوى النفس وأحقادها.

2- ومما تزعمه الشيعة الرافضة عند خروج إمامها الثاني عشر، أنه سوف يعيد أبا بكر الصديق والفاروق عمر رضي الله عنهما ليصلبهما، وكذلك السيدة عائشة رضي الله عنها (أم المؤمنين) لقتلها رجمًا، وغيرهم.

ومن التساؤلات التي توضح فساد ذلك المعتقد الذي تزعمه الرافضة، ونكارة دعوتها، وتكشف عن الحقد الكامن في نفوس أهلها، ومؤدّاه بهم إلى مثل تلك الخرافات والأساطير، ما على النحو التالي:

هل يملك القدرة على البعث والإحياء من بعد الموت للحساب والعقاب سوى الله جل وعلا، أم أن الشيعة تعتقد الألوهية في إمامها المنتظر؟!

وإذا أجابت الرافضة (الشيعة الرافضة) بأن إحياء إمامها (المزعوم) للموتى إنما هو بقدرة من الله تعالى، أليس فيما يقوم به من حساب وعقاب لهم اجتراء على الله تعالى، ومنازعة له في صفات ألوهيته، حيث إن الثواب والعقاب بيده جل وعلا وحده؟!

أم أن الشيعة الرافضة تزعم التفويض من الله تعالى لإمامها المزعوم، والسماح بمشاركته له في ألوهيته؟!

أليست الدنيا هي دار الاختبار والامتحان من الله تعالى، والآخرة هي دار الجزاء (الثواب والعقاب)؟! أم أن الشيعة الرافضة قد ناقضت ذلك بدافع ما تحمله تجاه صحابة النبي محمد r الكرام، وآل بيت النبوة الأطهار، من أحقاد قامت بترسيخها في نفوس أهلها الأيادي العابثة، العاملة على نشأة ذلك الفكر (فكر التشيع) وتطوره؟!

ولماذا تزعم الشيعة الرافضة انتقام إمامها من الصحابة الكرام، وآل بيت النبوة الأطهار، دون اليهود أو النصارى أو غيرهما من أهل الإلحاد والشرك والأوثان؟!

ألا تقودنا مثل هذه التساؤلات إلى أن ما يزعمه الشيعة الرافضة من معتقدات فاسدة، وادّعاءات متناقضة منكرة، ما هي إلا نتيجة للمخططات المسبقة نيلًا من الإسلام وأهله، وذلك من خلال التكالب على أهل سنة الحبيب العدنان محمد r؟!

الجواب الذي لا حياد عنه، ولا بديل له، هو: أن هذه التساؤلات السابقة، وغيرها تقودنا إلى أن الفكر الشيعي الرافضي (وما شابهه) ما هو إلا مخطط مسبق للنيل من الإسلام، وذلك من خلال الإطاحة بأهله، أتباع سنة الحبيب العدنان محمد r.

3- ومما تزعمه الشيعة الرافضة عند خروج إمامها الثاني عشر (الملقب بالقائم والمهدي)، أنه سوف يهدم المسجد الحرام وكذلك المسجد النبوي،وأنه سوف يحوّل القبلة إلى الكوفة، وذلك بعد نقل الحجر الأسود من مكة إليها.

ومن التساؤلات التي توضح بطلان ذلك المعتقد الخبيث، ومن ثم نكارة دعوة الرافضة، وتكشف عن المخططات الخبيثة التي تعمل تحت ستار تلك الفرقة المارقة، والمؤسسة على يد ابن سبأ اليهودي، ما على النحو التالي:

كيف يُهدم المسجد الحرام، وهو أول بيت وضع لله عز وجل على هذه الأرض التي نحيا عليها، بعلم واختيار منه جل وعلا؟!

وكيف يمكن أن يُهدم المسجد الحرام، وهو القبلة التي طالما اشتاق رسول الله r للصلاة نحوها، وذلك قبل أن يتم تحويل القبلة إليها، بعد أن كانت تجاه بيت المقدس؟!

وكيف يمكن أن يهدم المسجد الحرام والمسجد النبوي، وقد صلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد r فيهما، بل ورغب في الصلاة بهما لعظم الأجر والثواب من الله تبارك وتعالى؟!

أذلك هو ما تنتظره الرافضة من قائمها (مهدي الشيعة)، من قتل لأهل الإسلام وهدم ودمار لمعالمه (الإسلام)، بعد اختباءه لأكثر من ألف عام؟!

فلإن كان ذلك هو ما تنتظره الشيعة الرافضة (من إمامها المزعوم)، فما أشبهها باليهود وانتظارهم للمسيح الدجال، والذي يخرج ليبعيث هو الآخر في الأرض فسادًا وجورًا وظلمًا!!

حقًا، إن ما تزعمه الشيعة الرافضة بإمامها الغائب الذي تنتظره لبرهان قاطع لذوي الفطر النقية والعقول السويّة على نكارة دعوة الشيعة الرافضة، ومن ثم بطلان معتقداتها، وذلك بعد أن عبثت الأيدي الخبيثة بعقول أهلها.

4- ومما تزعمه الشيعة الرافضة، عند خروج إمامها الثاني عشر (الملقب بالقائم، والمهدي)، أنه سوف يقيم حكم آل داود، وينحي القرآن جانبًا، فلا يسأل عن بينة.

ومن التساؤلات التي توضح بطلان ذلك المعتقد الفاسد، والتي تبرهن على نكارة دعوة الشيعة، ومن ثم التجلية عن العلاقة المشتركة الخفية بين الرافضة (الشيعة الرافضة) وبني إسرائيل (اليهود)، وذلك بعد أن دس اليهود سمومهم فيها (في معتقدات الشيعة الرافضة)، ما على النحو التالي:

هل حقًّا ما تنتظره الشيعة الرافضة هو من آل خاتم الأنبياء والمرسلين محمد r، والذي جاء بخاتم الكتب السماوية مهيمنًا عليها (القرآن الكريم)، ومن ثم يقيم حكمه، أم أن الحقيقة هي: أن ما تنتظره الشيعة الرافضة هو مسيح الضلالة (المسيح الدجال)، والذي تنتظره اليهود، ومن ثم إقامة حكم آل داود؟!!

لاشك، أنه تبعًا للمعطيات التي قد ظهرت لنا، فإن البرهان القاطع منها يوضح أن ما تترقبه الشيعة الرافضة من أفعال غائبها الذي تنتظره، هو نفسه ما يترقبه اليهود من أفعال من ينتظرونه خروجه.

وبما أن ما تنتظره الشيعة الرافضة لا حقيقة له (كما أوضحنا ذلك في السابق)، وأن ما ينتظره اليهود من خروج للمسيح الدجال، هو حقيقة لا مرية فيها، إذن:

فإن ما تنتظره الشيعة الرافضة إنما هو في الحقيقة المسيح الدجال، الذي يؤمن اليهود به، والذي سوف يعيث في الأرض فسادًا، ويكثر فيها القتل.

تساؤل آخر:

لماذا تزعم الشيعة الرافضة، أن إمامها الثاني عشر سوف يقيم حكم آل داود، وليس القرآن الكريم، الذي جاء به خاتم النبيين والمرسلين محمد r، والذي نزل (القرآن الكريم) مهيمنًا على جميع الكتب السابقة، خاتمًا لها؟!!

ما الذي تجده الشيعة الرافضة في غير القرآن، ولم تجده به (القرآن الكريم)؟!!

لا شك، أن ذلك برهان قاطع على انتقاص الشيعة (الرافضة ومن شابهها) للقرآن الكريم، الذي جاء به سيد المرسلين محمد r، خاتمًا به جميع الكتب السابقة، ومهيمنًا عليها، فيكون دستورًا يُعمل به إلى يوم الدين.

ونوجز ما أشرنا إليه في تساؤل آخر مهم، وهو:

هل يمكن لمسلم ذي فطرة نقية وعقل رشيد، أن يؤمن بما تنتظره الشيعة الرافضة، وذلك بعد ما أوضحناه في إيجاز؟!!

الإجابة التي لا مرية فيها، ولا حياد عنها، هي:

أنه لا يمكن لمسلم ذي فطرة نقية وعقل رشيد أن يؤمن بمثل ذلك الذي تنتظره الشيعة الرافضة، حيث إن ذلك إضافة إلى ما أشرنا إليه، يُعدّ قدحًا في الله سبحانه وتعالى، من حيث علمه وعدله وحكمته.

(أعاذنا الله تعالى من فساد الفطرة والعقول، وهدانا تبارك وتعالى إلى الرشد والصواب وجميع الحق).

إلى غير ذلك مما تزعم الشيعة الرافضة وتنتظر فعله من إمامها المزعوم (القائم المنتظر)، والذي ينافي المعقول، في تناقض صارخ للفطر النقية السوية، والنفوس الزكية التقية.


تنبيهات خطيرة مهمة حول معتقد الشيعة (الرافضة ومن شابهها) بخصوص الإمامة التي تزعمها بصفة عامة، وإمامها الثاني عشر الذي تنتظر خروجه من خباءه (السرداب) بصفة خاصَّة:

أولًا: لقد أشرنا في السابق أن القائم (المهدي) الذي تزعمه الشيعة الرافضة، وهو إمامها الثاني عشر، أنه لا حقيقة له، وأنه ليس له وجود.

ثانيًا: أن فكرة القائم (الإمام الثاني عشر) لفرقة الشيعة والتي تنتظر خروجه من السرداب إنما هي في الحقيقة:

كناية عن قيام دولة إسرائيل([5]).

وقد أشرنا في السابق أن مؤسس تلك الفرقة هو عبد الله بن سبأ اليهودي،والتي قد أثبتت وجوده كتب الشيعة نفسها، ومن ثم فلا سبيل لإنكاره من مشايخ الشيعة (الرافضة) كذبًا وزورًا، وافتراءً وبهتانًا.

- أو أن فكرة القائم (الإمام الثاني عشر) كناية عن المسيح الدجال([6])، الذي تنتظر اليهود خروجه لاتّباعه.

ويبرهن على ذلك:

- أن الشيعة (الرافضة) كما أشرنا، فإنها تزعم أن إمامها الثاني عشر (المهدي الذي تنتظره)، والملقب بالقائم، سوف يحكم بحكم آل داود وليس القرآن، وذلك ما يعزم عليه اليهود، أن يقيموا دولتهم (إسرائيل) ومن ثم الحكم بحكم آل داود.

- أن الشيعة (الرافضة) كما أشرنا، تزعم أن إمامها الثاني عشر إذا خرج من مخبأه فإنه سوف يقضي على العرب، الذين قد بُعث منهم نبي آخر الزمان محمد r على اختيار وعلم من الله تعالى (فقد كان اليهود ينتظرون خروج آخر الأنبياء الذي قد أخبرت به التوراة، وبشر به المسيح عليه السلام، منهم كشأن الكثير من الأنبياء الذين بُعثوا فيهم).

وذلك هو حلم اليهود، في أن يقضوا على العرب، الذين قد اختارهم الله تعالى ليبعث منهم النبي الخاتم للأنبياء والرسل، و هو الأمين محمد r.

أن الشيعة تزعم أن إمامها الثاني عشر (القائم) إذا خرج، فإنه سوف يهدم قبلة المسلمين (المسجد الحرام)، ثم يقوم بهدم المسجد النبوي، وذلك كله حلم لليهود بجانب عودتهم إلى يثرب التي قد أخرجوا منها على يد النبي محمد r لما نقضوا عهدهم وميثاقهم معه.

أن فرقة الشيعة (الرافضة) قد اختارت لها اثني عشر إمامًا، وذلك العدد بالضبط يمثل عدد أسباط بني إسرائيل، بل إن الشيعة (الرافضة) لم تكتف بذلك فحسب، بل إنها أطلقت على نفسها تسمية (الاثنى عشرية)تيمنًا بذلك العدد الذي يمثل عدد أسباط بني إسرائيل([7]).

- أن فرقة الشيعة (الرافضة) تكره جبريل عليه السلام، أمين وحي السماء، وتلك هي صفة بني إسرائيل([8])، ولذلك فقد ردّ الله تعالى عليهم (اليهود) بقوله في كتابه المحكم (القرآن الكريم):

﴿قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 97 – 98].

وذلك كله يوضح جليًّا العلاقة الخفية بين الشيعة الرافضة واليهود، والتي تفسر لنا كثير من تكالبهما (الشيعة واليهود) معًا لاستئصال المسلمين، أتباع خاتم المرسلين محمد r، وأهل سنته، وأتباع صحبه الكرام من بعده.


 

([1]) (ربحت الصحابة ولم أخسر آل البيت) (بتصرف)، بقلم/ أبو خليفة بن علي محمد القضيبي.

([2]) نفس المصدر.

([3]) نفس المصدر.

([4]) نفس المصدر.

([5]) لله ثم للتاريخ، لصاحبه/ السيد حسين الموسوي.

([6]) نفس المصدر السابق.

([7]) لله ثم للتاريخ (بتصرف) / السيد حسين الموسوي.

([8]) نفس المصدر السابق.

  • الخميس PM 04:25
    2021-06-03
  • 1883
Powered by: GateGold