المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414864
يتصفح الموقع حاليا : 204

البحث

البحث

عرض المادة

عقيدة الطينة التي تؤمن بها الشيعة، وموجز من الردّ عليها وتوضيح بطلانها

عقيدة الطينة التي تؤمن بها الشيعة، وموجز من الردّ عليها

وتوضيح بطلانها

ونوجز توضيح عقيدة الطينة التي تؤمن بها الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها) في أمرين:

الأمر الأول:

أن الشيعة الرافضة تقصد بـ(الطينة): طينة قبر الحسين، والزعم بأن منها الشفاء، ومن ثم يُتبرك بها.

ولا شك، أن ذلك المعتقد الذي تزعمه (الشيعة) إنما هو شرك بالله جل وعلا، إذ أن الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها) تعتقد النفع والبركة في ذلك الطين من دون الله تعالى، لدفن الحسين بن علي فيه، وبمعنى أدق:

فإن الشيعة تعتقد النفع في الحسين بن علي، وعلماء الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها) هم من يدعون إلى مثل تلك الكفريات والشركيات وغيرها.

ومن ثم، فإن ذلك الزعم إنما هو زعم منكر، ومعتقد باطل.

فالله سبحانه وتعالى هو أغنى الأغنياء عن الشرك، فلا يقبل أن يُشرك به شيئًا.

الأمر الثاني:

أن الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها) تزعم أن الشيعي خُلق من طينة خاصة، والسُنّي (أهل سنة الحبيب النبي محمد r) خُلق من طينة أخرى، وأن ما في الشيعي من معاصي وجرائم إنما هو من تأثره بالطينة التي خُلق منها السُنّي، وأن ما في السُنّي من صلاح وأمانة إنما هو من تأثره بالطينة التي خُلق منها الشيعي، فإذا كان يوم القيامة فإن سيئات وموبقات الشيعة توضع على أهل السنة، وحسنات أهل السنة تعطى للشيعة([1]).

وقبل أن نثير بعضًا من التساؤلات التي توضح بطلان مثل تلك الدعوة ونكارتها، نثير بعضًا من التساؤلات التي توضح العنصر الأجنبي الدخيل في مثل تلك الأفكار والمعتقدات التي تزعمها الشيعة، كيدًا للإسلام من خلال بعض ممن ينتسبون إليه ولا يعرفون له سبيلا، وذلك كما على النحو التالي:

لماذا تخصّ الشيعة الرافضة أهل سنة النبي محمد r بكل ذلك العداء؟!!

وأين الطينة التي قد خُلق منها اليهودي والنصراني وغيرهما من أصحاب المعتقدات الباطلة الأخرى، والتي تكذب بأنبياء الله تعالى ورسله؟!!

بل أين الطينة التي قد خُلق منها أهل الإلحاد، الذين لا يُقرّون بوجود الإله الخالق جل وعلا؟!! هل لهم أيضًا طينة خاصة بهم قد خُلقوا منها؟!! أم أن الأمر مقتصر فقط على أهل سنة الحبيب النبي محمد r؟!!

إلى غير ذلك من التساؤلات.

لاشك، أن ذلك كله يدل على: أن غرس الكراهية في نفوس الشيعة (من خلال معتقداتها الباطلة) لأهل سنة الحبيب النبي محمد r، إنما هو أمر مُدبّر، ومخطط محكم، ومكيدة من أعداء الإسلام للنيل منه، ولمن استمسك بهدي، وسنة من جاء داعيًا إليه، وهو الحبيب النبي محمد r.

ثم نثير بعضًا من التساؤلات الأخرى، والتي توضح بطلان معتقد الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها)، ونكارة دعوتها وعظيم افتراءها وبهتانها، وذلك على النحو التالي:

- أليس الله تعالى هو الإله الحق، الذي لا يظلم مثقال ذرة ولا أصغر منها؟!

الجواب: بلى، فالله تعالى هو الإله الحق، والذي قد حرّم الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرّما.

فهل ذلك الذي تزعمه الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها)، بأن أهل سنة الحبيب النبي محمد r سوف يحملون أوزار وذنوب الشيعة تبعًا لعقيدة الطينية المزعومة، يُعدّ من عدل
الله تعالى، الذي لا يظلم الناس شيئًا؟!!

الجواب: بالتأكيد، كلا.

أليس ذلك الذي زعمته الشيعة واتخذته عقيدة لها هو محض افتراء واجتراء على الله تعالى؟!!

الجواب: بلى.

أليس الناس كلهم أمام الله تعالى سواء، ولا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي إلا بتقواه لله جل وعلا، وبالعمل الصالح، كما علمنا النبي الأمين محمد r؟!

الجواب: بلى.

ألا يعدّ ذلك الزعم الذي قد اتخذته الشيعة معتقدًا لها سوء ظن بالله جل وعلا، وانتقاص من صفاته وذمّ لها؟!!

الجواب: بلى.

ألم يخبرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه المحكم (القرآن الكريم)، قوله جل وعلا:

﴿أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [النجم: 38] أي لا تحمل نفس وزر وذنب أي نفس أخرى ليست مسئولة عنها أو كانت سببًا في إغوائها؟!!

الجواب: بلى.

فعلى أي شيء يدل مناقضة الشيعة لكلام ربّها جل وعلا، ومخالفتها لتعاليم نبيها r؟!!

وماذا إن تحول شيعي إلى صراط الله المستقيم، وسلك مسلك نبيه r القويم، مقتديًا بهديه، متبعًا أهل سنته r؟!!

فمن أي الطين تزعم الشيعة خِلقته؟!!

أمن طينة أهل التشيع، أم طينة أهل سنة النبي محمد r؟!!

إلى غير ذلك من التساؤلات.

ومن ثم، فإن من قليل ما قد أشرنا إليه يتبين بجلاء عظم الاجتراء والافتراء من الشيعة على الله تعالى، ومن ثم نكارة دعوتها وسوء معتقدها.

فالحمد لله تعالى على نعمة الإسلام، والحمد لله تعالى على نعمة الهداية والإرشاد.


 

([1]) عقائد الشيعة (بتصرف يسير) / عبدالله محمد السلفي، نقلاً من: علل الشرائع وبحار الأنوار (من كتب الشيعة).

  • الخميس PM 04:22
    2021-06-03
  • 998
Powered by: GateGold