المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414885
يتصفح الموقع حاليا : 215

البحث

البحث

عرض المادة

تعظيم الشيعة لأصحاب القبور والاستغاثة بهم، واتخاذهم وسيلة للتقرب إلى الله تعالى

تعظيم الشيعة لأصحاب القبور والاستغاثة بهم،

واتخاذهم وسيلة للتقرب إلى الله تعالى

بداءة، نوضح: أن الله سبحانه وتعالى هو الإله الخالق العظيم، ومن ثم فإنه جل وعلا هو المستحق بالعبادة وحده، وهو المتفرد بالعظمة وحده.

ويتجلى توحيد الله تعالى بالنسبة لنا بعبادته سبحانه وتعالى وحده، واللجوء والركون إليه، والاستعانة والاستغاثة به جل وعلا وحده، ومن ثم إفراده بالعظمة وحده.

ولكن في حالة اللجوء والركون إلى أصحاب القبور، والاستعانة والاستغاثة بهم كما في معتقد الشيعة، بزعم اتخاذهم وسيلة للتقرب إلى الله تعالى، فإن ذلك يعني الإشراك بالله جل وعلا، وعدم توحيده، وإشراك المخلوق في العظمة التي قد تفرد بها سبحانه وتعالى وحده.

والله عز وجل لا يمكن يقبل بأن يشاركه أحد في وحدانيته، أو أن يُنازعه شيئًا في عظمته.

ولقد كان المشركون قبل بعثة النبي محمد r يتخذون أصنامًا يعبدونها ويستغيثون بها، ويقولون: بأنهم قد أقبلوا على عبادتها كوسيلة للتقرب إلى الله تعالى، ولكن لم تغن عنهم مثل تلك العبادة شيئًا، بل إنهم صاروا بذلك كفارًا، مستحقين لسخط الله تعالى، والخلود في عذابه.

وعلى نقيض ذلك كله، نجد أن أهل سنة الحبيب النبي محمد r هم من ثبتوا على ما جاء به النبي محمد r من معتقد صاف سليم، قائم على توحيد الله جل وعلا، وعدم الإشراك به شيئًا، قائم على إفراده جل وعلا بالعظمة المطلقة دون أن يُنازع فيها شيئًا.

فالحق ليس إلا واحدًا، فهو كالنور الذي يمحو الله تعالى به الظلمات.


الشيعة والتبرك (الغير المشروع) واعتقادها النفع في غير الله تعالى

لقد أفرطت الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها) في مفهومها للتبرك، بمعنى: أنه قد صار مفهوم التبرك لديها: اعتقاد النفع بذلك الشيء المتبرَّك به، ومن ثم الإشراك بالله جل وعلا.

فالنفع والضر إنما هو بيد الله جل وعلا وحده، لا في أي من مخلوقاته.

وإذا كان العرب قبل مجيء الإسلام (وإخراجه لهم من ظلمات الشرك وعبادة الأوثان إلى نور التوحيد وعبادة الله تعالى الواحد الديّان)، يتبركون بالأصنام والأحجار، فإننا نجد اليوم الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها) قد رفضت تعاليم الإسلام، واتخذت نهجًا غير ما جاء به النبي العدنان محمد r، فقامت برفع راية الشرك مرة أخرى، والرجوع إلى ما قبل الإسلام، حيث نجدها تتبرّك بالطين الذي قد صُنع منه قبر أحد الأتقياء (الحسين) وتعتقد النفع به من دون الله تعالى، ذلك إن كان حقًّا ذلك الضريح هو قبرًا للحسين، حيث توجد العديد من الدول كلها تزعم أن الحسين مدفونًا عندها.

بل ونجدها تسجد على طينة خاصّة من مكان خاصّ، بحيث يحمل الشيعي (الرافضي) قرصًا مصنوعًا من مادة تلك التربة التي يعتقد نفعها وبركتها ليسجد عليها كلما همّ بالصلاة.

تعالى الله عز وجل عن أن يشرك به علوًا كبيرا.

فالفطر النقية والنفوس الزكية والعقول السليمة السوية تأبى أن يُشرك بالله تعالى شيئًا أو أن يُنازع في وحدانيته وعظمته شيئًا.

فالنبي محمد r أرسله الله تبارك وتعالى بالتوحيد الخالص له جل وعلا، ومن ثم فقد كان النبي محمد r طوال قرابة الـ 13 سنة من بعثته بمكة يدعوا إلى وحدانية الله تعالى، ونبذ الشرك وعبادة الأوثان، ويعمل على تربية أصحابه خير تربية على ذلك.

ولم تنزل التشريعات إلا بعد هجرته r إلى المدينة، على قلوب سليمة، طاهرة، نقية، موحدة معظمة لله جل وعلا.

ومن ثم فقد كان الصحابة الكرام الذين رباهم النبي محمد r طوال الـ 13 سنة على هذا التوحيد الخالص لله جل وعلا، هم من أزروه وناصروه إلى أن نجحت دعوته، وإلى أن ظهرت وانتشرت رسالته.

بل إنهم رضوان الله تعالى عليهم، هم من أخذوا لواء هذا الدين (الإسلام) من بعده r، وجابوا به الأفق شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا، سائرين على دربه، منتهجين نهجه، مقتفين أثره، ومن ثم كان توفيق الله عز وجل لهم ونصرهم وتأييدهم، وأن أعزّ هذا الدين بهم، فرضوان الله تعالى عليهم أجمعين إلى يوم الدين.

وأيضًا، نجد أن اصحاب النبي محمد r قد نشأوا على هذا التوحيد الخالص لله جل وعلا منذ مجيء الإسلام، هم أسرع الناس تطبيقًا لشريعة الله عز وجل، وامتثالًا لها وتمسكًا بها، وما ذلك إلا بعد أن طهرت قلوبهم من دنس الشرك واعتقاد النفع في غير الله جل وعلا.

فما كان لأصحاب النبي محمد r هذا التأييد والتثبيت من الله عز وجل لهم لو أن في قلوبهم نفاق أو شرك من مثل ذلك الذي نجده اليوم بين صفوف المجتمع الشيعي، بل ويحث عليه علماء ومشايخ الشيعة أنفسهم.

فالحمد لله تبارك وتعالى أن قيّد لهذا الدين الإسلامي الحنيف العلماء الربانيين من أهل سنة الحبيب النبي محمد r، ليحفظوا تعاليمه ويستمسكوا بكتابه (القرآن الكريم) وسنة نبيه محمد r، داعين إليه، مع بذل كل غال ونفيس من أجل نصرته.

والحمد لله تبارك وتعالى أن جعلنا مسلمين، من أهل سنة الحبيب الأمين محمد r.

  • الخميس PM 04:12
    2021-06-03
  • 1143
Powered by: GateGold