المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414797
يتصفح الموقع حاليا : 245

البحث

البحث

عرض المادة

موقف الشيعة من القبور، ومن ثم الإشراك بالله تعالى

لقد وافقت الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها) ما كان عليه أهل الجاهلية قبل بعثة النبي محمد r، من الإشراك بالله جل وعلا بنفس زعمهم.

فقد كان أهل الجاهلية يزعمون أن عبادتهم للأصنام إنما كانت وسيلة لتقربهم إليه جل وعلا زلفى، ومن ثم كان الإشراك بالله عز وجل.

وأيضًا، فإننا نجد أن مما تتضمنه عقيدة الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها):

الاستغاثة بقبور أئمتها المزعومة (وفي ذلك شرك صريح بالله جل وعلا)، بزعم وساطتهم (الأئمة المقبورة) بينهم وبين الله جل وعلا.

(تعالى الله عز وجل عن أن يشرك به شيئًا، علوًا كبيرا).

فلقد جعلت الشيعة من قبور أئمتها أوثانًا تعبد من دون الله جل وعلا.

ولقد جعلت (الشيعة الرافضة) أن من فرائض مذهبها زيارة القبور والأضرحة، بل والحجّ إليها والطواف بها، والصلاة والدعاء عندها، وأيضًا تقبيل أعتابها، إلى غير ذلك من المناسك الوثنية الشركية([1]).

أعاذنا الله تعالى من أن نشرك به شيئًا، وهدانا وردنا إليه ردًا جميلا.

فلقد قال الله عز وجل في كتابه المحكم (القرآن الكريم): ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 48].

ومما يؤكد ما أشرنا إليه من معتقدات فاسدة تدين بها الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها) ما ذكره المجلسي الشيعي في (بحار الأنوار)، حيث يقول:

(إن استقبال القبر أمر لازم، وإن لم يكن موافقًا للقبلة).

بل إن غيره (غير المجلسي) يستحسن أن يستقبل المُصلي القبرَ ويستدبر الكعبة أثناء صلاة الزيارة.

وقد صنّف شيخ الشيعة الرافضة (شيخ الموسوي والطوسي) كتابًا، جعل فيه الحج إلى القبور مثلما يُحجّ إلى الكعبة.

ومن مشايخ الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها) من جعل الحج إلى الأضرحة (القبور) أعظم من الحج إلى الكعبة.

إلى غير ذلك من الأقوال الشركية الكفرية للشيعة الرافضة، ومن على شاكلتها. وختامًا لهذه النقطة، نثير بعضًا من التساؤلات المهمة، كما على النحو التالي:

هل تقبل الفطر النقية، التي قد فطرها الله تعالى على توحيده، مثل تلك المعتقدات الفاسدة، وما تتضمنه من شرك وكفر بواح؟!

الجواب: بالتأكيد، كلا.

وهل يرضي العقل الراجح الرشيد الذي منحنا الله تعالى إياه لنحسن استغلاله وتوظيفه والتفكر به في آياته جل وعلا، ومن ثم الإقرار بألوهيته ووحدانيته، مثل ذلك الشرك الصريح والكفر المُعلن؟!!

الجواب: بالتأكيد، كلا.

هل ذلك الذي تدين به الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها) هو الإسلام الذي جاء خاتم النبيين وسيد المرسلين، الحبيب الأمين محمد r؟!!

الجواب: بالتأكيد، كلا.

فالنبي محمد r قد جاء بالتوحيد الكامل الخالص لله سبحانه وتعالى.

هل ذلك الذي تدين به الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها) هو التوحيد الذي ظل يدعوا إليه النبي الأمين محمد r؟!!

الجواب: بالتأكيد، كلا.

إذن، فما الذي تدين به الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها)؟ وعلى أي شيء يدل ذلك؟

 

لا شك، أن مثل ذلك الذي تدين به الشيعة وتعتقد به ليس إلا نقيض التوحيد، وهو الشرك والكفر البواح، موافقة بذلك أهل الجاهلية (قبل الإسلام)، وموافقة بذلك أيضًا ما عليه غلاة الصوفية من زيغ وضلال.

ويدل ذلك كله، على عظم انحراف الشيعة (الرافضة) عن صراط الله المستقيم، ونهج نبيه r القويم، إثر المخططات الخبيثة منذ نشأة تلك الفرقة الرافضة على يد ابن سبأ اليهودي، الذي قد استخفّ بعقول أتباعه، ممن استجابوا لفساد قوله ونكارة دعوته، كيدًا بالإسلام وأهله.

فالحمد لله تعالى على نعمة الإسلام، والحمد لله تعالى على نعمة الهداية والإرشاد.


 

([1]) الشيعة شاهدين على أنفسهم (بتصرف)، د/ ضياء الدين الكاشف.

  • الخميس PM 04:11
    2021-06-03
  • 839
Powered by: GateGold