المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414885
يتصفح الموقع حاليا : 210

البحث

البحث

عرض المادة

عقيدة الرجعة التي تزعمها الشيعة، وموجز من الردّ عليها وتوضيح بطلانها

عقيدة الرجعة التي تزعمها الشيعة، وموجز من الردّ عليها وتوضيح بطلانها

لقد ابتدعت الشيعة الرافضة قولًا عجيبًا منكرًا، يُجلّى بوضوح ما تنطوي عليه نفوس مبتدعية من أحقاد تجاه الإسلام والمستمسكين به، حيث زعمت (الشيعة الرافضة) بأن إمامها الثاني عشر حين يظهر فإنه سوف يُحيي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ليقيم عليها الحد.

وكذلك، فإن أبا بكر وعمر سوف يتم صلبهما بعد إحياءهما أيضًا، إضافة إلى ذبحه (إمام الشيعة المزعوم – الثاني عشر-) لجميع خصومه السياسيين، ذلك طبقًا لما جاء بكتب الشيعة (الرافضة) التي عليها العمل (بالنسبة لها)، ومن نماذج تلك الكتب:

- أوائل المقالات، للمفيد.

- حق اليقين، لمحمد بن باقر المجلسي.

بل إن ابن القمي (بابويه) وهو رئيس محدثي الشيعة يقول: بأن أكثر فرق الشيعة تقول برجوع أئمتها، أي ليس الإمام الثاني عشر فحسب، بل جميعهم.

ومن التساؤلات التي توضح بجلاء بطلان مثل ذلك القول الذي تزعمه الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها)، ومن ثم نكارة دعوتها وفساد معتقدها، ما على النحو التالي:

إذا ما اعتقدت الشيعة بأن إمامها الثاني عشر سوف يحيي السيدة عائشة وأبا بكر وعمر، وغيرهم من خصومه السياسيين لقتلهم والانتقام منهم، فهل يعني ذلك أن الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها) اتخذت إمامها الثاني عشر إلهًا (يحيي ويميت ويعاقب) من دون الله جل وعلا، أم أنها تزعم مشاركته لله تعالى في الوهيته، أم أن الله تعالى قد منحه جزءً من ألوهيته وفوّضه فيما قد اختصّ به جل وعلا، أم إلى غير ذلك مما يقودنا إليه مثل ذلك القول الخبيث من افتراء واجتراء على الله تعالى؟!!

ألم يعلمنا رسول الله r أن الدنيا دار ابتلاء واختبار وتمحيص، وأن الآخرة هي دار الجزاء؟!

الجواب: بلى.

فمن الذي له الحق في نقض كلام المصطفى الأمين محمد r، واختلاق ما يوافق أهواءه ويلائم أحقاده؟؟

أليست السيدة عائشة رضي الله عنها هي زوجة النبي محمد r، من آل بيته، والمبرأة من الله تعالى من فوق سبع سماوات مما قد افتراه عليها المفترون؟!

الجواب: بلى.

فلم كل ذلك الحقد عليها، والغلّ والحسد تجاهها؟؟

وأيضًا، أليس أبو بكر وعمر رضي الله عنهما هما من أوائل الصحابة الكرام الذين نصروا رسول الله r وآزروه، وشهدوا معه غزواته وحروبه ابتداءً من غزوة بدر الكبرى (أول غزوات النبي محمد r والذي فرّق الله تعالى بها بين الحق والباطل) إلى غزوة تبوك (آخر غزوات النبي محمد r)، ثم كان سيرهما على درب رسولهما إلى أن توفاهما الله تعالى على خير حال؟!

الجواب: بلى.

ألم يُنزل الله تعالى آياته تثنى عليهما مع غيرهما من صحابة رسول الله r، وتزكيهم أجمعين؟!

الجواب: بلى.

إذن، فلماذا كل ذلك الحقد والحسد تجاههما، بل تجاه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين؟!!

لا شك، أن مثل هذه التساؤلات وغيرها تقودنا إلى أن ذلك الزعم الفاسد بعقيدة الرجعة، لا يمكن أن يكون سوى نتيجة لمخططات دخيلة، قد وجدت فرصتها وسط قلوب سقيمة مريضة، فأشربت ما بها من خبث معتقد ونكارة دعوة.

ومن ثم كانت العزيمة من أعداء الله تعالى، وأعداء رسوله r في أن يكيدوا بالإسلام من داخله، عن طريق ممن ينتسبون إليه ولا يعرفون له سبيلا.

وعلى من يقرأ هذا الكلام ألا يجد علينا في نفسه شيئًا، وذلك إن كان صادقًا مبتغيًا للحق، راغبًا فيه، سالكًا طريقه، راجيًا النجاة في الدنيا والآخرة.

ومما أشرنا إليه يتبين لنا:

أن عقيدة الرجعة التي قد ابتدعتها الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها) ليست من الإسلام في شيء، وإنما هي مناقضة تمامًا لما أخبرنا به الله تعالى في كتابه الحكيم (القرآن الكريم)، ولما أخبرنا به نبيه الأمين، خاتم الأنبياء والمرسلين محمد r.

فالحمد لله تعالى على نعمة الإسلام، والحمد لله تعالى على نعمة الهداية والرشاد.

  • الخميس PM 04:09
    2021-06-03
  • 865
Powered by: GateGold