المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414818
يتصفح الموقع حاليا : 262

البحث

البحث

عرض المادة

عقيدة الشيعة (الرافضة) في الوصاية وفي نزول الوحي بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتوضيح بطلانها

بداءة، نوضح أن الشيعة (الرافضة) كانت قد ابتدعت فكرة الإمامة كما أشرنا في نقاط أخرى، وأن على الإمام أن يوصى بالإمامة لمن بعده، ممن هو من نسله.

وظل الأمر على ذلك المنوال (الذي تزعمه الشيعة الرافضة) إلى أن جاء الإمام الحادي عشر المزعوم، وهو الحسن العسكري (كما في معتقد الرافضة)، فلم يُولد له إلى أن مات، ولم تحمل أي من زوجاته أو جواريه في حياته أو بعد مماته.

ولكن الشيعة الرافضة ما كان عليها إلا أن تختلق ولدًا وهميًا (لا وجود له) وتنسبه إلى الحسن العسكري، ليتم عدد أئمتهم العدد 12، موافقة لعدد أسباط بني إسرائيل الـ 12، وذلك كما هو مستنتج من الادّعاءات الأخرى المنسوبة إلى قائم الشيعة المزعوم، وما يقوم بفعله بعد خروجه من مخبأه في السرداب (كما في معتقدات الشيعة الرافضة).

ولا غرابة في ذلك، إذ أن مؤسس تلك الفرقة المارقة (الشيعة الرافضة) هو ابن سبأ اليهودي، وقد جاء ما ينص على حقيقة ذلك من كتب الشيعة أنفسهم، ويمكن التحقق من ذلك بالرجوع إلى: كتاب (لله ثم للتاريخ)/ للسيد حسين الموسوي (من علماء الشيعة)، والذي ترك ما عليه من مذهب الرافضة، مُتّبعًا لمذهب أهل سنة الحبيب النبي محمد r، بفضل من الله تبارك وتعالى، والذي أورد نصوصًا قاطعة من كتب الشيعة نفسها مؤكدة ذلك.

ومما يدلّل على بطلان مثل تلك العقيدة التي تزعمها الشيعة (الرافضة) وتناقضها، ما نثيره من تساؤلات على النحو التالي:

أليست النبوة هي اختيار من الله جل وعلا على علم منه تبارك وتعالى بمن يجعل فيه رسالته؟؟

الجواب: بلى.

إذن، فهل النبوة قابلة للتوريث؟ بمعنى إذا دنا وقرب الموت من النبي الفلاني وكان له أبناء، فهل لهذا النبي أن يُورِّث هذه النبوة لأحد أبناءه، وهكذا، حتى لا تنقطع النبوة من ذريته؟!!

الجواب: كلا، فالنبوة إنما هي اختيار من الله تعالى على علم كامل وتقدير مسبق منه جل وعلا، بمن يجعل فيه رسالته، بحيث يكون أهلًا لها.

وأما بالنسبة لما سجله القرآن الكريم على لسان نبي الله زكريا عليه السلام، في قوله: ﴿وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا﴾ [مريم: 5 – 6].

فإنما كان ذلك من باب التمني ودعاء الله تعالى، والرجاء منه تبارك وتعالى.

وأيضًا قول الله تعالى: ﴿وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ﴾ [النمل: 16].

فإنه يعني: وراثة الملك، وأيضًا وراثة النبوة بعلم كامل وتقدير مسبق من الله جل وعلا، فهو سبحانه وتعالى أعلم حيث يجعل رسالته، وليس المعنى من وراثة نبي الله سيلمان للنبوة أن هذا هو الشأن المتبع (من حيث وراثة النبوة)، فنبي الله موسى عليه السلام لم يرث النبوة من أحد، وكذلك نبي الله عيسى عليه السلام، وكذلك نبي الله محمد r.

فالنبوة لا تُورّث أو يوصى بها، كاختيار وأمنية من الشخص نفسه، وإنما هي اختيار من الله جل وعلا لمن يجعل فيهم النبوة.

وإذا كانت الشيعة (الرافضة) تزعم أن الإمامة من الدين (افتراءً وكذبا)، وأن الإمامة أعلى منزلة من النبوة (زورًا وبهتانًا)، فهل يُشترط أن تورّث لعدم انقطاعها من نسل ذلك الإمام المزعوم؟!!

الجواب: (مجاراة لافتراءات الشيعة الرافضة): كلا.

إذن، فمن أين اختلاق الوصاية، فضلًا عن اختلاق الإمامة؟! وعلى أي شيء يدل ذلك؟؟

لاشك، أن ذلك كله من العبث، الذي يبرهن على عظيم التناقض الواقع فيه الشيعة الرافضة، جرّاء مثل تلك الادّعاءات الكاذبة والمعتقدات الباطلة.

ولقد زعمت الشيعة (الرافضة) أيضًا: أن الوحي كان ينزل على السيدة فاطمة رضي الله تعالى عنها بعد وفاة أبيها (النبي محمد r)، وأن مما قد نزل به عليها ما يسمى بـ (لوح فاطمة).

ولاشك، أن مثل ذلك القول إنما هو ادّعاء باطل، وذلك لأن الوحي قدانقطع من السماء بعد ختام الرسالات برسالة النبي محمد r، ووفاته، وبعد ختام الكتب السماوية بالقرآن الكريم محكمًا محفوظًا، مهيمنًا على جميع الكتب التي سبقته في نزولها.

ومن ثم، فلا نزول لأمين السماء (جبريل عليه السلام) من أجل الوحي بعد ذلك مطلقًا.

وهذا هو ما يستقيم مع العقل الصحيح، إذ أن من المعلوم أن الله عز وجل قد خلق الملائكة وجعل لكل منهم وظيفة معينة، فمنهم من هو موكّل بالنزول على الأنبياء والمرسلين بوحي الله تعالى (كجبريل عليه السلام)، ومنهم من هو موكّل بغير ذلك.

ومن ثم، فإن دور جبريل عليه السلام، الذي قد اختصّه الله تعالى به على هذه الأرض، هو: النزول بوحي الله تعالى من السماء إلى الأرض، ويكون ذلك خاصًّا بأنبياء الله تعالى ورسله، الذين قد كلفّهم الله جل وعلا بالدعوة إليه وتبليغ رسالاته.

والتساؤل هنا:

هل كانت السيدة فاطمة رضي الله عنها أحد أنبياء الله تعالى أو رسله، المكلّفين منه جل وعلا بالدعوة إليه وتبليغ رسالاته؟!!

الجواب: بالتأكيد، كلا.

فالنبوة ليست إلا في الرجال دون النساء، وكذلك الرسالة.

ومن ثم، فعلى أي شيء يدلنا ما قد افترته الشيعة (الرافضة)، حيث ذلك الادّعاء الباطل الذي نحن بصدد الحديث عنه؟؟

لاشك أن ذلك يبين بجلاء عظم التناقض الذي تتخبط فيه الشيعة الرافضة، ومن ثم نكارة دعوتها وبطلان معتقدها.

فالحمد لله تعالى على نعمة الإسلام، والحمد لله تعالى على نعمة الهداية والرشاد.


  • الخميس PM 04:07
    2021-06-03
  • 837
Powered by: GateGold