المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414812
يتصفح الموقع حاليا : 269

البحث

البحث

عرض المادة

عقيدة الشيعة في الأئمة، واختلاق عقيدة البداء، وتوضيح بطلان كل منهما

عقيدة الشيعة (الرافضة) في الأئمة:

لقد ظلت الشيعة الرافضة تعمل طويلًا على إخفاء ما تنطوي عليه معتقداتها من كفريات وشركيات، عن أعين أهل التوحيد من أتباع سنة الحبيب محمد r، وذلك تحت العمل بما تسميه (التقية)، بحيث تظهر من الكلام ما يخالف ما تضمره النفوس، وما تسطره أمهات الكتب التي تعتبر مرجعًا أساسيًا تستقي (الشيعة الرافضة) منها مثل تلك الكفريات والشركيات من المعتقدات.

فكان العمل بـ(التقية) من الشيعة الرافضة، والذي قد بلغ مبلغه، كي لا يؤخذ عليها ما تدين به من معتقدات ذات شرك وكفر بواح.

ولكن مع تقادم الزمان وتغيرات الأحداث، صار الجهر من الشيعة (الرافضة) بما تضمره النفوس، وما تنطوي عليه من تلك الادّعاءات الكاذبة، والمعتقدات الباطلة الفاسدة، أمرًا مألوفًا لديهم، ومن ذلك:

ادّعائها عقيدة الأئمة، وعقيدتها فيهم (في أئمتها المزعومة)، ومن ثم اختلاق عقيدة البداء، ونفي القدر؟؟

ولتوضيح ذلك، نبين:

أن الشيعة الرافضة تزعم أن لها اثني عشر إمامًا بعد بعثة النبي محمد r ووفاته، وأن آخر تلك الأئمة المزعومة كان قد اختبأ منذ صغره واختفى في سرداب عن أعين الناس تمامًا، فلم يره من الناس أحد، وذلك الإمام المزعوم هو محمد بن الحسن العسكري.

ولا شك، أنه بالإضافة إلى نكارة دعوة الشيعة الرافضة وعقيدتها بالأئمة، فإننا نجد الكذب الصريح في اختلاق قصة موهومة حول إمامها الثاني عشر (آخر أئمتها المزعومة)، إذ أن الحسن العسكري (الذي تزعم الشيعة الرافضة أنه إمامها الحادي عشر) لم تحمل أي من زوجاته أو جواريه، وذلك إلى لحظة وفاته، وبعدها.

والشيعة حسب معتقداتها فإنها تزعم أن أئمتها يبلغ عددهم اثني عشر إمامًا، وأنهم من نسل بعضهم البعض.

ومن ثم، بقي الإمام الثاني عشر ليس له وجود، بعد انقطاع الولد عن نسل إمامها الحادي عشر (الحسن العسكري)، فكان اختلاقه كذبًا من خلال قصة مفتراه قد اختلقت اختفاءه منذ صغره عن أعين الناس إلى أن يظهر في آخر الزمان ويخرج من مخبأه، في استخفاف بالعقول ومباهته لأدنى درجات المعقول.

ومما تنطوي عليه عقيدة الشيعة الرافضة في الأئمة المزعومة، والتي يتبين منها عِظم الكفر الذي قد انغمست في وحلة تلك الفرقة المارقة (الشيعة الرافضة)، ما على النحو التالي:

- أن الشيعة (الرافضة) تزعم أن أئمتها هم أصحاب قوى خارقة، ويعلمون الغيب والكون كله تحت سيطرتهم.

وإذا كان الأمر كذلك، فماذا أبقوا (الشيعة الروافض) لله تعالى من صفات ألوهيته، وهو جل وعلا المتفرد في ألوهيته ووحدانيته ؟!!

ولا غرابة فيما نحدث به على تلك الفرقة الرافضة (الشيعة الروافض) إذ أن من معتقداتها أيضًا:

- أنها تعتقد بأن الله تعالى قد خلق محمدًا وعليًّا وفاطمة، فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورهم إليها، فهم يُحلّون ما يشاءون ويحرّمون ما يشاءون، وذلك كما جاء في (اصول الكافي 1/441، وبحار الأنوار 25/340).

وإذا كان الأمر كذلك الذي تعتقده الشيعة (الرافضة)، فأين الله تعالى؟!!

وأين حكمه وسلطانه جل وعلا؟!

وماذا أبقوا له من صفات ألوهيته، وهو جل وعلا المتفرد في ألوهيته ووحدانيته؟!

وأيضًا، من أقوال الشيعة (الرافضة) التي توضح كفرياتهم البواح من خلال عقيدتها في أئمتها المزعومة:

  • أنها (الشيعة الرافضة) تقول: بأن الربّ هو الإمام الذي يسكن الأرض.
  • وتقول أيضًا: أن الدنيا والآخرة كلها للإمام، يتصرف بهما كيف يشاء.
  • وأيضًا، فإن الشيعة (الرافضة) تسند الحوادث الكونية للأئمة.
  • وتقول الشيعة (الرافضة) بأن جزءً من النور الإلهي قد حلّ بـ(علي بن أبي طالب).

إلى غير ذلك من شركيات وكفريات بواح قد تضمنتها معتقدات الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها) وسطرتها كتبها.

تعالى الله عز وجل عن كل ما قد افترته الشيعة (الرافضة وغيرها) واختلقته، علوًا كبيرًا.

فما أشبه عقيدة الرافضة في أئمتها المزعومة بمن عطل صفات الإله الخالق جل وعلا وتجاهله، إلى أن تخلص منه فأنكر وجوده (أهل الكفر والإلحاد).

اختلاق عقيدة البداء ونفي القدر:

لقد أشرنا إلى أن من معتقدات الشيعة (الرافضة) في أئمتها المزعومة، الزعم بأنهم (الأئمة المزعومة) يعلمون الغيب.

فكانت الأئمة المزعومة (التي تدعي الشيعة الرافضة معرفتهم للغيب وعلمهم به) يخبرون أخبارًا، فإن تحققت، قالوا: ألم نقل لكم أننا نعلم الغيب من الله، وإن خالف الواقع ما أخبروا به، قالوا: بدا لله أمرًا آخرًا فغيّر ما أخبرنا به([1]).

ومن ثم، كان اختلاق عقيدة البداء (نشأة الرأي الجديد)، والتي تقول: بجواز أن يريد الله شيئًا ثم يبدوا له خلافه، أي: يظهر له ما لم يكن ظاهرًا، فيغير خبره وأمره الذي بدا له([2]).

تعالى الله جل وعلا عن كل تلك الافتراءات، علوًا كبيرا.

وذلك كله هروبًا مما قد أخزاهم الله تعالى به وفضحهم فيه مما قد افتروه من ادّعاءات كاذبة باطلة، أمام من قد استخفوا بهم، فيكون ذلك حجة عليهم يوم لقاءه جل وعلا.

ومن نماذج ما روته الشيعة الرافضة عن أحد أئمتها المزعومة، والتي تبيّن الكفر الصريح الذي تتضمنه عقيدة البداء (التي تؤمن بها الشيعة الروافض)، ما على النحو التالي:
أن الشيعة (الرافضة) روت عن جعفر أنه كان يقول بإمامه ابنه إسماعيل من بعده، ثم مات إسماعيل في حياته، فقال: (ما بدا لله في شيء ما بدا في إسماعيل ابني).

تعالى الله عز وجل عما قد افترته الشيعة، علوًا كبيرًا.

أي أن الأمر لم يقف عند التصريح بتلك العقيدة الفاسدة وذلك الكفر الذي تنطوي عليه فحسب، بل أُضيف إليه الإعجاب بالنفس والافتخار بالولد تحت ستار من ادّعاء كاذب جديد (لعقيدة البداء)، في استخفاف بالعقول، حيث ما زاد ذلك كله مستمعي الإمام المزعوم (الزاعمين إمامته) إلا طاعة واستجابة له، وذلك في توافق عجيب لما قد فعله فرعون مع قومه، عند ادّعاءه للألوهية في استخفاف منه بعقولهم، فأطاعوه واستجابوا له.

وقد سجل القرآن الكريم ذلك في قوله تعالى: ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ﴾ [سورة الزخرف: 54].

أعاذنا الله تعالى من سوء الفطرة، وسقم العقول، وهدانا وردنا إليه ردًّا جميلًا.

ومن تلك العقيدة (عقيدة البداء) التي قد افترتها الشيعة الرافضة، كان من اللازم عليها أن تقوم بنفي ما جاء به النبي محمد r من عقيدة: وجوب الإيمان بالقدر، وأن كل ما يحدث في كون الله تعالى إنما هو بعلم محيط منه سبحانه وتعالى، وبتقدير مسبق منه وفقًا لكمال حكمته جل وعلا.

ولذا، فلقد ناقضت الشيعة (الرافضة) ما جاء به النبي r، وانتقصت من الإله الخالق جل وعلا، فنفت عنه علمه المحيط بكل شيء، ونفت عنه كمال حكمته ...... إلى غير ذلك، من جرّاء تلك العقيدة المبتدعة الفاسدة، في حرب منها على عقيدة التوحيد الخالص الكامل (التي جاء بها الإسلام) لله سبحانه وتعالى.

وتناست الشيعة (الرافضة) أن الله سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء، فهو الخالق من العدم، والذي لم يلد ولم يولد، فلم يكن له كفؤًا  أو مثيلاً([3]).

ومن قليل ما أشرنا إليه، حيث: ما قد تضمنته عقيدة الشيعة في أئمتها المزعومة، من شرك وكفر بواح، ونفي لتوحيد الله جل وعلا، ونقض لما جاء به النبي محمد r من التوحيد النقي الصافي لله سبحانه وتعالى، يتبين لنا عظم نكارتها وفساد مضمونها، ومن ثم بطلانها.

فالحمد لله تعالى على نعمة الإسلام، والحمد لله تعالى على نعمة الهداية والإرشاد.


 

([1]) الشيعة شاهدين على أنفسهم، د/ ضياء الدين الكاشف.

([2]) نفس المصدر.

([3]) يرجى الرجوع إلى كتاب: الإله الخالق، ما بين تعظيم المسلمين وافتراءات النصارى والكاذبين وإنكار الملحدين.

  • الخميس PM 04:05
    2021-06-03
  • 885
Powered by: GateGold