المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414865
يتصفح الموقع حاليا : 204

البحث

البحث

عرض المادة

من عقائد الشيعة في الإله الخالق سبحانه وتعالى، وتوضيح بطلانها

إن الله عز وجل هو الإله الخالق لجميع المخلوقات، بما فيها الإنسان، مانحًا إياه الكثير والكثير من النعم التي لا تعد ولا تحصى، ومن أهمها نعمة العقل، فيتفكر به في بديع مخلوقات الله جل وعلا، وعظيم قدرته، وكمال صنعته، وبالغ علمه وحكمته ... إلى غير ذلك من صفات الله تبارك وتعالى الحسنى، ومن ثم تعظيمه جل وعلا وتمجيده.

ولكننا نجد أن هناك من البشر من أساء استخدام عقله، ولم يحسن توظيفه، بل وجعله (عقله) تبعًا لهواه، وما تمليه عليه نفسه، دون إعماله (العقل)، والتفكر والتدبّر به.

وممن قد أساء استخدام نعمة العقل، رافضًا لها (نعمة العقل)، الشيعة الرافضة حيث إن تلك الفرقة المارقة (الشيعة الرافضة) قد جحدت هذه النعمة العظيمة (نعمة العقل)، وأساءت توظيفها، مما قادها إلى القدح في إلهها والذم فيه، والانتقاص منه، ومما يدل على ذلك من عقيدة الشيعة (الرافضة) في الله سبحانه وتعالى: أنها (الشيعة الرافضة) قد قالت بالتجسيم في أول أمرها (بداية نشأتها على يد عبد الله بن سبأ اليهودي)، وذلك عند وصفها لله تعالى.

(تعالى الله عن مثل ذلك علوًا كبيرا)

ثم صارت الشيعة (الرافضة) بعد ذلك جهمية معطلة، جيث وصفت الله جل وعلا بالصفات الناقصة السليبة، ويتضح ذلك جليًّا من رواياتها التي تعتد بها، ومنها:

ما قد رواه ابن بابوية الشيعي في أكثر من 70 رواية، ما يروى بأن الله تعالى: (لا يوصف بزمان ولا مكان، ولا كيفية ولا حركة ولا انتقال، ولا شيء من صفات الأجسام، وليس حسًّا ولا جسمانيًا ولا صورة) (التوحيد، لابن بابويه الشيعي).

فسار شيوخ الشيعة على ذلك النهج الضال، مع تعطيل الصفات الواردة في الكتاب والسنة([1]).

وذلك كله مخالف لصريح الآيات الواردة في كتاب الله عز وجل (القرآن الكريم)، ومخالف للثابت الصحيح من أحاديث رسوله المصطفى الأمين محمد r، بل ومخالف لصريح العقل، ومناقض له.

وبرهان ذلك:

أننا لو أردنا أن نصف المعدوم (العدم، الذي ليس له وجود)، فإننا لن نستطيع أن نصفه بأكثر من ذلك.

فهل يكون الإله الخالق جل وعلا معدومًا، ليس له وجود ؟!!

هل يمكن لذي له فطرة نقية ونفس زكية، وصاحب عقل راجح رشيد أن يتقبل مثل ذلك العبث (الذي تدّعيه الشيعة الرافضة) في إلهه وخالقه جل وعلا؟!

بالطبع، لا.

فتعالى الله عز وجل عن كل ما قد افترته الشيعة وغيرها عليه، علوًا كبيرا.

فالمعتقد الصحيح الذي يتوافق مع الفطرة النقية والنفس الزكية، ويقبلها العقل الراجح الرشيد، هو: إثبات ما قد أثبته الله تعالى لنفسه، من صفات في كتابه المحكم (القرآن الكريم)، أو على لسان رسوله الأمين محمد r، دون تعطيل، ودون تحريف أو تأويل، ودون تمثيل أو تكييف.

وذلك في إطار قول الله جل وعلا ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى: 11].

فكل ما دار ببالنا، فالله سبحانه وتعالى بخلافه، فهو سبحانه وتعالى أجل وأعلى من ذلك فلا يمكن لعقل المخلوق الضعيف أن يتصور عظيم صفات الإله الخالق العظيم. وهذا هو ما يدين به أهل سنة الحبيب النبي محمد r من اعتقاد.

ومن ثم يتبيّن: أن عقيدة أهل سنة الحبيب النبي محمد r هي العقيدة الصافية النقية، التي لا تشوبها أية شوائب أو عكرات.

فالحمد لله تعالى على نعمة الإسلام، والحمد لله تعالى على نعمة الهداية والرشاد.

ومما قد اقترفته الشيعة الرافضة في حق الله تعالى:

أنها (الشيعة الرافضة) قد نفت عن الله تعالى العلم الكامل المحيط، ومن ثم الطعن في كمال حكمته وعظيم قدرته.... إلى غير ذلك من صفات الله تعالى، تحت ما يسمى بعقيدة (البداء).

حيث تزعم الشيعة الرافضة أن الله تعالى قد يغير رأيه، بمعنى أنه قد يرى حدوث شيء ما في المستقبل ويريده، ثم يبدو (عقيدة البداء) له خلافه، فيرجع عن ما قد عزم على فعله وأراد تنفيذه (لما يراه من خطأ فيه أو عدم إصابة الأصوب من خلاله).

(تعالى الله عز وجل عن مثل ذلك الإفك علوًا كبيرًا).

وذلك بلا شك قدح صريح في الإله الخالق جل وعلا، وانتقاص منه.

فالله تعالى هو العليم، الذي وسع علمه كل شيء، وأحاط به إحاطة تامة، فهو جل وعلا عالم الغيب والشهادة، يعلم ما كان وما هو كائن وما سيكون، وما لو كان كيف كان يكون.

والله سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء، ولا يشغله شيء عن شيء، فهو الخالق من عدم، فليس كمثله شيء، سبحانه وتعالى محال في حقه الخطأ أو عدم إصابة الأصوب، إذ أن من تمام حكمته وكمالها ألا يصيب بفعله إلا الأصوب، فكما أن الله تعالى له صفات الكمال، كذلك فإنه جل وعلا لا يقوم إلا بأفعال الكمال.

وهذا هو ما عليه أهل سنة الحبيب النبي محمد r من معتقد نقي صافي، لا تشوبه أدنى شائبة، ولا يعتريه أدنى عكرات.

وغير ما قد أشرنا إليه بإيجاز، الكثير والكثير مما قد تضمنه معتقد الشيعة الرافضة من قدح في الذات العلية لله سبحانه وتعالى، وانتقاص من صفاته الحسنى، وذم في كمالها.

فتعالى الله عز وجل عما قد افترته الشيعة الرافضة عليه، علوًا كبيرًا.

والحمد لله تعالى على نعمة الإسلام، وعلى نعمة الهداية والرشاد.

 

([1]) من كتاب عقائد الشيعة (بتصرف) / عبد الله بن محمد السلفي.

  • الاربعاء PM 05:16
    2021-05-26
  • 1096
Powered by: GateGold