ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
التعريف بسقيفة بني ساعدة
التعريف بسقيفة بني ساعدة
السقيفة تعني الظلة ، وهي شبه البهو الواسع الطويل السقف . وكان لبني ساعدة بن كعب بن الخزرج ظلة يجلسون تحتها هي دار ندوتهم لفصل القضايا ، واشتهرت بسقيفة بني ساعدة ، وكان دار سعد بن عبادة قريبا من هذه الظلة وقد اجتمع فيها الانصار أوسهم وخزرجهم ليبايعوا سعد بن عبادة خليفة بعد وفاة النبـي (a ) [1]. فسمع المهاجرون بالخبر فلحقهم نفر منهم وهم ابوبكرالصديق وعمربن الخطاب وابو عبيدة عامر بن الجراح. وبعد اخذ ورد بين الطرفين انتهى الاجتماع بمبايعة ابي بكر الصديق(c) خليفة للمسلمين.
اختلف السنة والشيعة في تقويم هذا الاجتماع فأهل السنة يعدّونه دليلا على أن تنصيب الامام أو الخليفة يكون عن طريق الامة لا عن طريق الوحي اي باختيار المسلمين لا بالنص عليه من الله او من الرسول، ويرونه دليلا على أن النبـي مات ولم يوص لأحد بالخلافة ، بينماالشيعة يقولون ان الامامة أمر ديني شأنها شأن النبوة تكون بتعيين من الله أو من النبـي أو من الامام، ولا يُوكَل اختيار الامام الى الناس، وأن علي بن أبي طالب هو الامام بعد رسول الله (r) بلا فصل بنص القرآن والسنة، وأن الرسول (r) قد أخذ البيعة له في غدير خم عشية رجوعه من حجة الوداع، وبذلك يكون اجتماع الصحابة في السقيفة خروجا على هذه النصوص ونكثا للبيعة وانقلابا على علي بن أبى طالب ويجعلون من هذا الاجتماع وسيلة للنيل من الصحابة واتهامهم بنقض العهد والانقلاب على الأعقاب بل وحتى الارتداد.
أي أن نظرة السنة و الشيعة الى هذا الاجتماع متناقضة تماما ، فالسنة كما قلنا يجعلون منه دليلا شرعيا على كيفية تنصيب الامام أو الخليفة ،أو على أقل تقدير دليلا على أن الرسول r لم يُسمِّ احدا للخلافة، والشيعة يجعلون منه وسيلة للطعن في الصحابة وتجريحهم ، فأي الفريقين على الحق وأي النظرتين هي الصحيحة ؟ هذا ما سنبحثه في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
[1] . انظر كتاب السقيفة لمحمد رضا المظفر ص/88 منشورات مؤسسة الاعلمي للمطبوعات.
-
الخميس PM 12:15
2021-05-20 - 968