ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
دعاء غير الله
نرى كثيرا من الشيعة يستغيث وينادي (ياحسين) (ياعلي) بل قال أحد علمائهم وهو الكوراني أن قولك :(ياعلي توحيد ) وأن ( يالله بلا ياعلي شرك) تأكيدا على أهمية هذا اللفظ لإجابة الدعاء
وثائق
http://www.dd-sunnah.net/records/view/action/view/id/2753/
وهذه بعض مرئيات علماء الشيعة المتعلقة بدعاء غير الله
http://www.4cyc.com/play-PqHZTts2WHk
http://www.youtube.com/watch?v=CZxcpdnh8xE&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=tNa-maINge8&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=y-ObMdU-QWk
أما أهل السنة يقولون أن قولك ياعلي أو ياحسين أو ياعمر أو يا أبابكر كل ذلك شرك وليس هذا تنقيصا من قدر هؤلاء رضي الله عنهم بل لأن الله أمرنا بصرف هذا اللفظ له وحده فلا يجوز أن نقول إلا (يالله) ولا يستحق هذا الفظ أحد غيره جل وعلا .
فأي المذهبين أصح؟؟؟
مسألتان قبل البدء
الأولى : الاستغاثة بالمخلوق الحي فيما يقدر عليه جائزة,كما قال الله تعالى في قصة موسى ((فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ )) سورة القصص آية 15
الثانية: أن طلب الدعاء من الرجل الصالح الحي الذي يجالسك ويسمع كلامك فتقول له ادع الله لي جائز لقوله تعالى : (قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ) (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)
أما مقولة(ياحسين اشفني ) فهي حسب قراءتي للنصوص القرآنية من الشرك
سواء كان معتقدا نفع الحسين وضره وهو اعتقاد غالب الناس لكن يقولون قدرته بتقدير الله وليست مستقلة
أو يكون معتقدا مجرد كونه شفيعا له عند الله
والدليل على ذلك وأنها شرك حتى مع اعتقاد كون النافع الضار هو الله وحده
أن الكفار يعلمون أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة لا إله إلا الله هو: إفراد الله تعالى بالتعلق والكفر بما يعبد من دون الله والبراءة منه
فإنه لما قال لهم قولوا لا إله إلا الله قالوا : (} أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ) سورة ص .
* هذا مع كونهم معتقدون أن النفع والضر بيد الله وحده
والدليل قوله تعالى : (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ)
*وقوله : ((قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {} سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ {} قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ {} سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ {} قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {23/88} سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ )) سورة المؤمنون
وكانوا يقولون
((وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)) (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)
فأنظر
أطلق الشرك عليهم مع اعتقادهم أن النفع والضر بيد الله وحد وأن هؤلاء مجرد شفعاء
فما الفرق بينهم وبين من يقول (ياعلي ارزقني) ؟؟؟؟؟؟
شبه من يصرف شيئا من أنواع الدعاء لغير الله
الشبهة الأولى
قد يقول البعض أن هذه الآيات نزلت فيمن يعبد الأصنام ! فكيف تجعل الصالحين مثل الأصنام ؟ أم كيف تجعل الأنبياء أصناماً
فالجواب عن ذلك
أن الكفار منهم من يدعو الأصنام.
ومنهم من يدعو الأولياء كدعائهم عيسى ابن مريم وأمه من دون الله قال تعالى :
(مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ {} قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) سورة المائدة آية : 75
الشبهة الثانية
قد يقول البعض أنا لا أعبد إلا الله ، وهذا الالتجاء إلى الصالحين ودعاؤهم ليس بعبادة
فالجواب
أن الدعاء مخ العبادة بل هو من أعظم أنواع العبادة كما قال الله تعالى : (ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً)
قال تعالى ((فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا))
وقول الله تعالى : (وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ)
وقال تعالى: (وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ)
وقوله : وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ()وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ)
قال تعالى: (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ {} إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ {} يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)
سمى فعلهم كفرا وشركا دليل على أن أصل الدعاء عبادة ولم يفرق بين نبي أو ولي أو غيره
الشبهة الثالثة
قد يقول البعض أتنكر شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
الجواب
فأقول أنا لا أنكرها ، ولا أتبرأ منها بل هو صلى الله عليه وسلم الشافع المشفع وأرجو شفاعته .
ولكن الشفاعة
-كلها لله ((قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا))
-ولا تكون إلا من بعد إذن الله ((مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ)
-ولا يشفع النبي صلى اله عليه آله وسلم ولا الأولياء في أحد إلا من بعد أن يرضى الله عنه (وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى )
وهو لا يرضى إلا التوحيد (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
فإذا كانت الشفاعة كلها لله ، ولا تكون إلا من بعد إذنه ، ولا يشفع النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره في أحد حتى يأذن الله فيه ، ولا يأذن إلا لأهل التوحيد .
تبين أن الشفاعة كلها لله فطلبها لا يكون إلا منه فقل اللهم لا تحرمني شفاعته ، اللهم شفعه في ، وأمثال هذا
ولا تدع أحدا طالبا إياها غير الله (فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)
الشبهة الرابعة
قد يقال : أن مقولة ( ياحسين اشفني )طلب والتماس وليست دعاء أصلا
والجواب عن ذلك
الدعاء/ صدور الطلب من الأدنى إلى الأعلى ، والاثنان مختلفان في الرتبة والمنزلة ، وهذا خاص بالدعاء .
الالتماس/ يكون من متساويَين في الجنس (البشري) مع تساويهما في الرتبة والمنزلة .
النداء بـ (ياحسين)
هو أمر إنشائي طلبي من إنسانٍ إلى إنسانٍ ليس بندٍ له ولا في منزلته .... وقد تضمّن معنى التضرّع المعتبر في الدعاء ولو لم يكن في صفات السائل (أنت) إلا احتياجك لما عند المسئول(الحسين) لكفى للدلالة على عدم المساواة بينكما في الرتبة والمنزلة
فالخلاصة
1/ أنك في منزلةٍ دون منزلة المسئول ، وقدرةٍ دون قدرته ، فلا مساواة في الرتبة والمنزلة بينكما .
2/ أن ما تطلبه من ممن تسأله ( الحسين رضي الله عنه) يتضمن (تضرعاً وتذللاً) وهو من خصائص الدعاء لا من خصائص الالتماس ، الشيء الذي يعرفه العربي بلا أدنى مواربة
الشبهة الخامسة
قد يقال : كما يجوز طلب الحي لإسداء نقع , فمثله الميت
الجواب
أما الطلب من الطبيب الحي ومثله الطلب من الأمير إسداء نفع فلا بأس إن اعتقد كونه سببا لا مسببا
1/ لأن الأمير حيّ أولاً ، و ليس بميت , يسمعك وليس بعيد.
2/ والجواز خاص فيما هو داخل تحت قدرة الأمير على إجابة طلب سائله القدرة البشرية فلا يجوز سؤاله مالا يقدر عليه.
فالشريعة الإسلامية فصّلت الطلب من المخلوق إلى
1/ الطلب من المخلوق الحي الذي يسمعك شيئا يقدر عليه فهذا جائز (فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ )) سورة القصص آية 15
2// الطلب من المخلوق شيئا هو من قدرة الله وحده واختصاصه ، كأن يقول عمرو لزيد : ( اشفني أو ارزقني أو اغفر لي ... الخ( ... فهذا محرم
ويجوز أن تقول للطبيب الحي الذي يسمعك عالجني باعتباره سبباً حي يسمعك مكنه الله من ما تريد , أما الشفاء فهو بيد الله جل وعلا.
ولذلك لا تجد في قلبك أي خضوع أو استكانة لمن تطلب منه بل قد يكون ذلك منك على سبيل الاستعلاء كما تقول لخادمك ناولني ونحوه .
في حوار سابق بيني وبين بعض الشيعة أوردوا بعض الشبه في مسألة دعاء غير
لعل من المناسب طرحها مع ما من الله علي من جواب
اعترض علي أحدهم
)نعم نحن نؤمن بان الشفاعة والتوسل والاستغاثة والاستعانة لاتكون إلا بإذن الله ولكن هذا الإيمان لا يعنى ان التوسل بالأولياء الصالحين لا يجوز أو شرك لان إيماننا بان الله لديه استقلالية ذاتية عن خلقه وان التوسل والشفاعة وغيرها بالأولياء هي في طول التوسل بالله وليست فى عرض التوسل به عز وجل بمعنى ان إرادة الأولياء تبعية لإرادة المولى وليست فى فبال وعرض إرادة الله كما اننا نعتقد بطهارة هؤلاء وساحتهم الطاهرة أليق للتقرب إلى الله من ساحتنا الملطخة بالذنوب والمعاصي فأين الشرك مادام هذا الاعتقاد ثابت وراسخ في نفوسنا ولا يحتاج إلى إعلان للآخرين(
فأجبته
نعم والله ساحاتنا ملطخة لكن إرادة الله أن لا نصرف شيء من الاستغاثة للأموات ولو كانوا صالحين لأن الاستغاثة هي في حقيقتها دعاء وعبادة , اقرأ إنكار الله على المشركين مع أنهم كانوا يطلبون الزلفى ممن ؟ من الملائكة والمسيح
) مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ {/} قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )
وقوله (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ لَوْ كَانَ هَؤُلَاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ.....إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ) (الأنبياء : 101 ) أي الملائكة والمسيح لأنهم لم يكونوا يرضون بذلك وكذلك الأئمة والصالحين لا يرضون بذلك
*ثم أقول ما هو الشيء الذي أنكره النبي صلى الله عليه وسلم على المشركين إذا
فقد كانوا يحجون ويؤمنون بالله وبأن النفع والضر بيد الله
-اعترض آخر قائلا
(الكفار الذين حاربهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هم الذين ينكرون وجود الله وليست لديهم ديانة فهؤلاء خطر على الناس والعقيدة(
فأجبته
كلا لم يكونوا ينكرون الله
والدليل على إيمانهم بالله وأن النفع والضر بيده وحده
(قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ)
*وقوله : ((قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {} سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ {} قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ {} سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ {} قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {23/88} سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ )) سورة المؤمنون
مع اعتقادهم
((وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)) (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)
فهم إبان شركهم مؤمنون بوجود الله ويدافعون عن شركهم ودعائهم غير الله بقولهم هذا
ولم يكونوا يدافعون عن شركهم بعدم وجود الله
- اعترض آخر قائلا (انك في الصلاة تقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته أليس لأنك تعتقد بأنه يسمعك ويرد الجواب وإلا مافائدة السلام
عقيدتكم التي لاتجيز الاستغاثة بالأموات لأنهم أموات هي تكفر بالآيات الكريمة التي نصت على حياتهم فافهم ذلك )
فأجبته
نقاشنا ليس في مشروعية السلام على النبي وعلمه بذلك فذاك لا شك به بأبي هو وأمي , ولا بكون من دلت عليه الآية أحياء في قبورهم بل أحياء عند ربهم يرزقون.
وإنما النقاش في الاستغاثة بهم من دون الله وصرف الدعاء إليهم كما بينت عدم جوازه
وليس فقط التحريم لأنهم أموات بل أيضا الأحياء الغير حاضرين لا يجوز كما دلت عليه الآيات
وعن إيراد لآخر حول معنى قوله تعالى : (وابتغوا إليه الوسيلة )
أجبت
أما الآيات التي تحث على ابتغاء الوسيلة
ففيها حث على التقرب إلى الله والتوسل إليه بالأعمال الصالحة فحث سبحانه على ابتغاء الوسيلة وهي القربة ونهى عن دعاء غير الله
وعن إيراد لآخر ( هل يملك المخلوق النفع والضر)
الجواب
أن ذلك حسب الحال
فلو قال لي صاحبي (يا فلان احمل هذه الحصاة معي ) فحملتها معه حيث أراد.
هنا هل أنا نفعته؟
الجواب نعم لأن الله أقدرني على ذلك ومنحني هذه الخاصية
لو قال لي صاحبي إن ثمة حية سامة وأراد مني قتلها فقال ( يا فلان اقتل الحية )فقتلتها
هل ضررتها
الجواب نعم لأن الله أقدرني عل ذلك ومنحني هذه الخاصية
وفي هاتين الحالتين طلب العون من المخلوق جائز أتى القرآن به ((فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ )) سورة القصص آية 15 فنسب الفعل لموسى عليه السلام
لكن
لو سافر صاحبي للصين ووجد حية ملتفة عليه تريد قتله وأنا في الخليج فقال ( يافلان اقتل الحية )
هل يمكن لي إيقاع الضرر بها
الجواب
لا لأن الله لم يمنحني هذه الخاصية فأنا لا أسمعه ولو سمعته ما أجبت دعاءه لعدم استطاعتي (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ {} إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ {} يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)فهذا شرك فكذلك من دعا الأموات
وكل من ظن أن ميتا من الأموات يسمع دعاءه على بعد الآلاف من الكيلو مترات فهو مبطل لأن القرآن نفى ذلك عن جميع الناس ولم يفرق بين ولي ولا نبي ولا صالح
قد يقول البعض
الأدلة تفيد : أن الملائكة تنقل السلام للنبي صلى الله عليه وآله وسلم
الجواب
نعم تنقل إليه السلام بأبي هو وأمي كما تقول الأدلة
ولكن الأدلة تنفي سماعه لدعاء الأموات
{ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ {} يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)
وفرق بين السلام والدعاء
أخيرا أيها المكرم الشيعي
أي المذهبين أهدى سبيلا وأقرب للقرآن في المسألة السابقة
-
الخميس AM 11:44
2021-05-20 - 2989