المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416184
يتصفح الموقع حاليا : 393

البحث

البحث

عرض المادة

( إن الله عز وجل خمر طينة آدم أربعين ليلة )

إن الله عز وجل خمر طينة آدم أربعين ليلة

« حميد بن مسعدة قال ثنا بشر بن المفضل قال ثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان أو عن بن مسعود وأكبر ظني أنه عن سلمان قال إن الله عز وجل خمر طينة آدم أربعين ليلة أو قال أربعين يوما ثم قال بيده فيه فخرج كل طيب في يمينه وخرج كل خبيث في يده الأخرى».

أخرجه الطبري في تفسيره (3/225). وحكم عليه الحافظ العراقي في تخريجه لأحاديث الإحياء بأنه حديث باطل وأن إسناده ضعيف جدا (المغني عن حمل الأسفار2/1129) كما ضعفه الشوكاني (الفوائد المجموعة1/451).

كذلك صحح إسناده محقق كتاب (إبطال التأويلات1/171) للقاضي أبي يعلى. وهذا لا تشنيع عليه فيه كما حاول المتحبشون الذين يبلعون الجمل ويغصون في البيضة. يستشنعون الادنى ويطنشون عما هو أعلى.

 

واعتراض ابن الجوزي على الحديث طريقة أشعرية محضة غير معهودة أبدا في كتبه الأخرى، الأمر الذي يزيد من الشك في كتاب دفع شبه التشبيه، فإنه احتج بالحديث في كتابه المنتظم (1/200).

 

وقد أورد الدارقطني الخلاف حول وقف هذا الحديث أو رفعه فقال « وسئل عن حديث أبي عثمان النهدي عن بن مسعود قال إن الله تعالى خمر طينة آدم فقال يرويه سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان أو بن مسعود موقوفا وهو الصحيح ومن رفعه فقد وهم» (العلل للدارقطني5/338).

وقال في أطراف الغرائب والافراد بأن المحفوظ هو الموقوف (3/125).

 

أما الصوفية فإنهم لا يطلب منهم إثبات السند لأنهم يروون بالكشف والوحي كما قال قائلهم (حدثني قلبي عن ربي). ولأن تصحيحهم (( ذوقي)) كما أخبر عن ذلك المناوي في (فيض القدير6/44).

مفاجأة للأحباش:

وقد صحح إسناد هذه الرواية صاحبكم حسن السقاف مدعي التنزيه مع استنكار اللفظ. صححه بالرغم من قول ابن الجوزي بأن الحديث مرسل. (أنظر حاشية دفع شبه التشبيه ص164).

فماذا تقولون في السقاف الان؟؟؟

وقد روى هذه الرواية عديدون من أهل العلم والمحدثين كالطبري والسيوطي وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي.

فمنهم من حكم بضعفها كالحافظ العراقي والشوكاني.

ومنهم من رواها وسكت عنها.

ومنهم من صحح أنها موقوفة لا مرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم.

فليست القضية قضية وهابية وإنما مناوية سقافية دارقطنية طبرية..الخ

 

ونقل المناوي احتجاج أحد (العارفين) بهذه الرواية قائلا « ألا تر إلى الحق سبحانه كيف خمر طينة آدم.. (فيض القدير2/233) ثم نقل عن شرح الأحكام لعبد الحق بأن هذا الحديث وإن لم يكن صحيح الإسناد فقد صححه ((( الذوق))) الذي خصص به أهل العطاء والإمداد» (فيض القدير6/44).

وهذا يعني أن تصحيح إسناد الحديث عند الصوفية يكون بالكشف والوحي الصوفي لا بطريق القواعد العلمية التي جرى عليها البخاري ومسلم وأهل الحديث!!!

 

ولو بلغت هذه الرواية في الشناعة ربع ما بلغت حكاية وصف الدقاق والقشيري رب العالمين بكناسة المزابل لحذروا منها.

 

ولو وردت في كلام ابن تيمية لملأتم بها المنتديات وكتبتم فيها الكتب والمطويات. ولكن لا بأس للأشعري أن يطعن في الله ولا يجوز نقد الأشعري بحال من الأحوال حتى وإن وصف الله بصفات الكفر وجعله زبالا.

أين قولكم أيها الأحباش « من وصف الله بمعنى من المعاني فقد كفر»؟

أليس هذا من الكفر؟ وما سبب امتناعكم عن الحكم على من وصف الله بالزبال؟

أيها الأحباش: أنتم تبلعون الجمل وتغصون في البيضة. 

تدافعون عن رواية كناسة الله للزبالة مع أنها بلا إسناد وتزعمون أنها محمولة على المجاز.

إن كانت هذه الرواية (طينة آدم) متعارضة مع تنزيه الله فما لكم تسكتون عن منكر القشيري والدقاق في وصفهما الله بالزبال؟

أي الأمرين أعظم وأشد نكارة وقبحا:

رواية أن الله خمر طينة آدم أم رواية أن الله يكنس المزابل؟؟؟

  • الجمعة PM 09:58
    2021-04-30
  • 2142
Powered by: GateGold