المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415292
يتصفح الموقع حاليا : 247

البحث

البحث

عرض المادة

أبو بكر وعمر خير أهل السماوات والأرض

أبو بكر وعمر خير أهل السماوات والأرض

موضوع: رواه ابن عدي في الكامل في الضعفاء (2/180) ومن طريقه ابن عساكر (44/195) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/193 رقم331) والخطيب في تاريخه (5/253) بأتم منه، وفيه جبرون بن واقد: متهم منكر، وحكم ابن عدي على الحديث أنه منكر، وأقره ابن عساكر وابن الجوزي، وحكم الذهبي على حديثه بالوضع وقال في الميزان بأنه موضوع، وأقره الحافظ ابن حجر في اللسان على ذلك. وله طريق آخر عند الديلمي في مسند الفردوس بسند مظلم من طريق يحيى بن السري وأبوه مجهول أما ابنه فثقة من طريق يحيى بن السري وأبوه مجهول أما ابنه فثقة. وحكم عليه الألباني بالوضع (سلسلة الضعيفة4/227-228 رقم1742).

الشبهة: قد يورد الرافضة هذا الحديث وأشباهَهُ للطعن في أهل السنة، ويقولون لهم: أنتم ترموننا بالغلو في عليٍّ وآل البيت، بينما تفضلون أنتم أبا بكر وعمر على جميع الخلق، بما فيهم الأنبياء والمرسلين!

ولكن هذا لم يثبت عندنا، وإنما نلتزم بما ثبت سنده فيهما وأنهما أفضل هذه الأمة بعد نبيها، كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتواتر عن علي رضي الله عنه، وعن غيره من أهل البيت:

حدثنا عبد الله حدثني أبو بحر عبد الواحد البصري ثنا أبو عوانة عن خالد بن علقمة عن عبد خير قال علي رضي الله عنه لما فرغ من أهل البصرة إن خير هذه الأمة بعد نبيها e أبو بكر وبعد أبي بكر عمر وأحدثنا أحداثا يصنع الله فيها ما شاء» (حديث صحيح خالد وهو ابن عبد الله الواسطي سماعه من عطاء بعد الاختلاط، لكن تابع عطاءً حصينُ بنُ عبد الرحمن وهو ثقة- أنظر تخريج المحقق للرواية في مسند أحمد2/245و247 حديث رقم922 و926 وانظر833 إلى837).

أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة

الشبهة: كيف يكونا من كهول أهل الجنة وأهل الجنة يكونون شبابا؟

قال ابن الأثير « الكَهْل من الرِجال مَن زاد على ثلاثين سنة إلى الأربعين وقيل من ثلاث وثلاثين إلى تمام الخمسين. وقيل أراد بالكَهل هاهنا الحليمَ العاقِلَ. وفيه أنّ رجلا سألَه الِجهاد معه فقال هَلْ في أهْلِك مِن كاهِل يُروى بكسر الهاء على أنه اسم وبِفَتْحِها على أنه فَعْل بِوَزن ضارِبٍ وضارَبَ وهما من الكُهولة أي هل فيهم مَن أسَنَّ وصار كَهْلا كذا قال أبو عُبيد وردّه عليه أبو سعيد الضَّرير وقال قد يَخْلُف الرجلَ في أهله كَهْلٌ وغيرُ كَهل في المُلِمَّات وسَنَدُهم في المُهِمَّات ويقولون مُضَرُ كاهِل العرب وتميم كاهِل مُضَر وهو مأخوذ من كاهِل البَعير وهو مُقَدَّم ظَهْره وهو الذي يكون عليه المَحْمِلُ وإنما أراد بقوله هل في أهْلِك مَن تَعْتمِد عليه في القِيام بأمْرِ مَن تَخْلُف من صِغارِ وَلَدِك لئلاّ يَضِيعوا ألاَ ترَاه قال له ما هُم إلاّ أُصَيْبِيَةٌ صِغار فأجابه وقال ففِيهم فجاهِدْ وأنكَر أبو سعيد الكاهِل وزَعم أن العرب تقول للذي يَخْلُف الرجلَ في أهله ومالِه كاهِنٌ بالنون وقد كهَنَه يكْهُنُه كُهُونا فإمَّا أن تكون اللام مُبْدَلة من النون أو أخْطَأ السامعُ فظَنَّ أنه باللام وفي كتابه إلى اليمن في أوقات الصلاة والعِشاء إذا غاب الشَّفَقُ إلى أن تَذْهب كَواهِلُ الليل أي أوائِلُه إلى أوْساطه تشبيها لِلَّيل بالإبِل السائرة التي تتقدّم أعْناقُها وهَوادِيها ويَتْبَعُها أعجازُها وتَوالِيها والكَواهِل جَمْع كاهِل وهو مُقَدّم أعْلى الظَّهْر  ومنه حديث عائشة وقَرّرَ الرُّؤوسَ على كَواهِلها أي أثْبَتَها في أماكِنها كأنها كانت مُشْفِيةً على الذَّهاب والهَلاك» (النهاية ص818 والفائق 3/288 لسان العرب 11/601 غريب الحديث لابن قتيبة1/322).

وقال المناوي في فيض القدير « المراد بالكهل هنا الحليم الرئيس العاقل المعتمد عليه يقال فلان كهل بني فلان وكاهلهم أي عمدتهم في المهمات وسيدهم في الملمات على أن ما صار إليه أولئك من أن الكهل من ناهز متفق عليه ففي النهاية الكهل من زاد عن ثلاثين إلى أربعين وقيل من ثلاث وثلاثين إلى خمسين وفي الصحاح من جاوز الثلاثين وخطه الشيب» (فيض القدير1/89).

ومن غرائب الشيعة التي لا تنتهي أنهم وضعوا حديثا في فضل الحسن والحسين وأنهما سيدا كهول أهل الجنة! وذلك في النسخة الموضوعة التي ألصقوها بعلي بن موسى الرضا (ذخائر ذوي العقبى ص32).

فأما الحديث الصحيح فردوه، لأنه في أبي بكر وعمر! وأما الموضوع فلا تجد لهم كلاما عليه، لأنه في الحسن والحسين!

أبو بكر وعمر مني منزلة هرون من موسى

قلت: هذا حديث باطل. ولو كنا نتعصب للشيخين لقلنا بصحة الرواية. وقد طعن فيه ابن الجوزي كما في (العلل المتناهية1/199) و (ميزان الاعتدال5/473) والحافظ ابن حجر.

  • الاربعاء AM 09:14
    2021-04-28
  • 1285
Powered by: GateGold