المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415348
يتصفح الموقع حاليا : 298

البحث

البحث

عرض المادة

دعاء صنمي قريش

دعاء صنمي قريش :

 سبق ذكر ما جاء متواترا عن على بن أبى طالب ـ رضي الله عنه ـ من أن خير الناس بعد رسول الله r  هو أبو بكر ، ثم عمر ، ورأينا ما يبين مدى حب علىّ للخلفاء الراشدين الثلاثة الذي سبقوه ، مما يثبت بجلاء أن الرافضة أعداء آل البيت خلافا لزعمهم الكاذب .

    فما موقف علمائهم المعاصرين ، أتأسوا بعلي والحسن والحسين أم ظلوا في طريق الضلال والزندقة .

 من الدعاء المشهور عند الرافضة ما يسمى بدعاء صنمي قريش ، ويقصد هؤلاء الزنادقة بالصنمين الشيخين أبي بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله تعالي عنهما وأخزى أعداءهما  :

    في الجزء الثاني من هذا الكتاب (ص235-241) تحدثنا عن كتاب بحار الأنوار للمجلسى ، ونقلنا تكفيره لغير الرافضة ، وتخصيصه بابا كاملا للخلفاء الراشدين الثلاثة جعل عنوانه " باب كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم  "

    مثل هذا السبئى الزنديق لا نعجب عندما يذكر دعاء صنمي قريش ويشرحه ، ويفترى الكذب على أهل البيت الأطهار حيث يروى عن ابن عباس أن على بن أبي طالب كان يقنت به ، وقال : أن الداعي به كالرامى مع النبي -r - في بدر وأحد وحنين بألف ألف سهم  .

    والدعاء لا يقف عند الشيخين بل يذكر ابنتيهما : أي أم المؤمنين عائشة وأم المؤمنين حفصة رضي الله تعالى عنهما ، بل يذكر أنصارهما ويشمل أمة الإسلام كلها التي أحبت الشيخين ، واقتدت بهما امتثالا لأمر رسول الله r فيما أخرجه أحمد والترمذى وابن ماجه والطبرانى : " اقتدوا باللذين من بعدى أبي بكر وعمر " ( انظر كشف الخفاء 1/160) . وما جاء في الحديث الصحيح المشهور " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ " ( انظر تخريجه للشيخ الألباني في صحيح ابن ماجه : باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين )

    وفي الجزء السابق مر قول الكليني في روضة الكافي بأن الشيخين كافران منافقان وأنهما صنما هذه الأمة  .

    وإليك نص دعاء هؤلاء الزنادقة الفجرة من الرافضة   :

نص دعاء صنمى قريش

    اللهم العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها ، وابنتيهما ، اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك ، وجحدا إنعامك ، وعصيا رسولك ، وقلبا دينك ، وحرفا  كتابك ، وعطلا أحكامك ، وأبطلا فرائضك ، وألحدا في آياتك ، وعاديا أولياءك وواليا أعداءك ، وخربا بلادك وأفسدا عبادك.

    اللهم العنهما وأنصارهما فقد أخربا بيت النبوة ، وردما بابه ، ونقضا سقفه ، وألحقا سماءه بأرضه ، وعاليه بسافله ، وظاهره بباطنه ، استأصلا أهله ،وأبادا أنصاره وقتلا أطفاله ، وأخليا منبره من وصيه ووارثه ، وجحدا نبوته ، وأشركا بربهما ، فعظم ذنبهما وخلدهما في سقر وما أدارك ما سقر ؟ لا تبقي ولا تذر .

اللهم العنهما بعدد كل منكر أتوه ، وحق أخفوه ، ومنبر علوه ، ومنافق ولوه ، ومؤمن أرجوه ، وولي آذوه ، وطريد آووه ، وصادق طردوه ، وكافر نصروه ، وإمام قهروه ، وفرض غيروه ، وأثر أنكروه ، وشر أضمروه ، ودم أراقوه ، وخبر بدلوه ، وحكم قلبوه ، وكفر أبدعوه ، وكذب دلسوه ، وإرث غصبوه ، وفىء اقتطعوه ، وسحت أكلوه ، وخمس استحلوه ، وباطل أسسوه ، وجور بسطوه ، وظلم نشروه ، ووعد أخلفوه ، وعهد نقضوه ، وحلال حرموه ، وحرام حللوه ، ونفاق أسروه ، وغدر أضمروه ، وبطن فتقوه ، وضلع كسروه ، وصك مزقوه ، وشمل بددوه ، وذليل أعزوه ، وعزيز أذلوه ، وحق منعوه ، وإمام خالفوه .

    اللهم العنهما بكل آية حرفوها ، وفريضة تركوها ، وسنة غيروها ، وأحكام عطلوها ، وأرحام قطعوها ، وشهادات كتموها ، ووصية ضيعوها ، وأيمان  نكثوها ، ودعوى أبطلوها وبينة أنكروها ، وحيلة أحدثوها ، وخيانة أوردوها ، وعقبة ارتقوها ، وأزياف لزموها ، وأمانة خانوها  .

اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر العلانية لعنا كثيرا دائبا أبدا دائما سر مدا لاانقطاع لأمده ، ولانفاذ لعدده ، يغدو أوله ولا يروح آخره ، لهم ولأعوانهم وأنصارهم ومحبيهم ومواليهم والمسلمين لهم ، والمائلين إليهم والناهضين بأجنحتهم والمقتدين بكلامهم ، والمصدقين بأحكامهم.

 ثم يقول : اللهم عذبهم عذابا يستغيث منه أهل النار آمين رب العالمين ، أربع مرات ، ودعا u في قنوته : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، واقنعني بحلالك عن حرامك وأعذني من الفقر ، إنى أسأت وظلمت نفسي ، واعترفت بذنوبي ، فها أنا واقف بين يديك ، فخذ لنفسك رضاها من نفسي ، لك العتبى لا أعود ، فإن عدت فعد على بالمغفرة والعفو ، ثم قال u : العفو والعفو مائه مرة ، ثم قال : أستغفر الله العظيم من ظلمي وجرمي وإسرافي على نفسي وأتوب إليه ، مائة مرة ، فلما فرغ عليه السلام من الاستغفار ركع وسجد وتشهد وسلم " ا . هـ

 انتهي نص دعاء صنمي قريش الذي وضعه أعداء الله تعالي من الزنادقة أتباع عبدالله بن سبأ لعنهم الله لعنا كبيرا

 ونحن نلعنهم هنا اتباعا لسنة رسول الله r  كما روى ذلك شيعي غير رافضي وهو الحاكم في مستدركه (3/632) ، بسنده عن الرسول r  أنه قال :    " إن الله تبارك وتعالي اختارني ، واختار لي أصحابا ، فجعل لي منهم وزراء وأنصارا وأصهارا .

  فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل "

  قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .

 وما ذكره المجلسى وغيره من شرح لهذا الدعاء الفاجر طويل ، ونحن في غنى عنه ، فبعض ما جاء في نص الدعاء يكفى لبيان حقيقة هؤلاء الرافضة . وبعد هذا نأتي إلي موضوعنا  .

أوقف هذا الدعاء عند المجلسى المتوفى سنة 1111 هـ  ومن سبقه من زنادقة الرافضة أم استمر الأخذ به بعدهم إلي عصرنا  ؟

وما موقف الحكيم والخوئي والخميني من هذا الدعاء ؟ ([1][408])

نجد نص الدعاء باللغة العربية في كتاب باللغة الأردية عنوانه " تحفة العوام مقبول "والكتاب مطابق لفتاوى الثلاثة وثلاثة آخرين مذكورين  .

    وإليك صورة لصدر الكتاب ، وفيه أسماء الستة الذين طابق الكتاب فتواهم ، وصورة الدعاء  بالنص العربي ، وهو يثبت بجلاء ووضوح أن رافضة العصر كرافضة القرون السابقة منذ دعوة عبد الله بن سبأ .

 

 

([1][408])  ذكر الدعاء السيد حسين الموسوى العالم الشيعى ، ثم قال : هذا دعاء منصوص عليه فى الكتب المعتبرة ، وكان الإمام الخمينى يقوله بعد صلاة صبح كل يوم .                               ( راجع كشف الأسرار ص 93 ) .

  • الاربعاء AM 08:37
    2021-04-28
  • 1288
Powered by: GateGold