المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415303
يتصفح الموقع حاليا : 224

البحث

البحث

عرض المادة

الأغسال المندوبة

الأغسال المندوبة

 توسع الشيعة في الأغسال المندوبة ، حتى قال بعضهم باستحباب الغسل لكل شريف من الأماكن والمشاهد ، والأيام والليالى ، وعند ظهور الآثار في السماء، وعند كل فعل متقرب به إلى الله تعالى ، ويلجأ إليه فيه ([1][147]) .

 وكثير من الأغسال التى يرون استحبابها تتعلق بمذهبهم الاثنى عشرى ، فهم يرون استحباب الاغتسال لزيارة الأئمة ، وفي ليلة النصف من شهر رمضان ، وتسع عشرة ، وإحدى وعشرين منه : فالأولى وإن كانت احتفالا بانتصاف رمضان المعظم ، فقد قيل بأن فيها ولد الإمام الثانى : الحسن بن على ، والإمام التاسع محمد الجواد ([2][148]) . والليلة الثانية فيها ضرب الإمام على ، ومات في الثالثة ، والغدير يعدونه عيداً يحتفلون به ، حيث يرون أن في مثل هذا اليوم وهو الثامن عشر من ذى الحجة كان حديث غدير خم المشهور ، والذى يعد سندهم الأول في الإمامة . والاغتسال يوم المباهلة لنزول قول الله تعالى :([3][149])

""فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ""  .

 والرسول عليه الصلاة والسلام دعا علياً وفاطمة والحسن والحسين ، فلم ينظر الشيعة إلى أن صلة القرابة لها مكانتها في مجال التضحية لا العبادة ، وإنما رأوا أن هذه الآية الكريمة دليل على فضلهم وتقدمهم غيرهم ، وهم يقولون بعصمة  هؤلاء الأربعة ، وبإمامة على وولديه .

 ويبدو العجب في قولهم بالاغتسال لنيروز الفرس ، فهذا احتفال بعيدٌ كل البعد عن الإسلام ، ولكن نجد من يقول بأنه يوم ظهور الإمام الثانى عشر القائم   المنتظر ([4][150]) ، وقيل بأن في هذا اليوم أعلن النبى  r خلافة على ([5][151]) .

 فالخلاف في هذه الاغسال تبع للخلاف في المذهب من أساسه ، وما أهون هذا الخلاف إذا قيس بالخلاف في الإمامة ! فهذه أغسال مستحبة ، وليست شرطاً في عبادة من العبادات .

 وهذه الأغسال قد تتمشى مع منطق الشيعة الرافضة إلا فيروز الفرس ، ففيه مشاركة لأعداء الإسلام . وإذا كان هذا اليوم قد ارتبط بناحية دينية عندهم ، فالأولى تحويل ذلك إلى التاريخ الهجرى ، فإذا كانت الخلافة بزعمهم لعلى قد أعلنها الرسول r في هذا اليوم فيكفيهم يوم الغدير ، أما ظهور الإمام الثانى عشر فلو صح ذلك على خلاف ما يقطع به كل المسلمين قاطبة إلا الإمامية الرافضة فلا يعلم ميقاته إلا الله سبحانه وتعالى .

 وفي الجزء الثانى من وسائل الشيعة نجد أبواب الأغسال المسنونة ، وتحت هذه الأبواب ينسبون للأئمة الأخيار القول بكل الأغسال التى ابتدعها غلاة الرافضة.

 ففي الباب الأول (ص 941:936) حصر أنواعها وأقسامها :

 ينسبون للإمام الصادق في الخبر الثالث أن غسل المباهلة واجب ، وفي أكثر من خبر أنه قال بغسل الزيارة ، أي زيارة الأئمة في قبورهم .

 حتى نيروز الفرس ، الذى يدل على المجتمع المجوسى ، وأن من شاركهم كان ممن يحن إلى المجوسية إن لم يكن مجوسياً ، حتى هذا الغلو الواضح الفاضح ينسبونه كذباً للإمام الصادق  المبرأ مما قالوا .

 ففي الباب الرابع والعشرين (ص 960)  تحت عنوان " استحباب غسل يوم النيروز " ، ينسبون للإمام الصادق أنه قال : " إذا كان يوم النيروز فاغتسل ، والبس أنظف ثيابك " !!

 وفي الباب الثامن والعشرين ( ص 961) " استحباب غسل يوم الغدير "  ، وتحت الباب يفترون على الإمام الصادق أنه قال :

 " صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا " !!

  " ومن صلى فيه ركعتين يغتسل عند زوال الشمس عدلت عند الله تعالى مائة ألف حجة ، ومائة الف عمرة " !!!

 وفي الباب الذى يليه " استحباب غسل الزيارة  " ينسبون له أيضاً أنه قال " إذا أتيت قبر الحسين u فأت الفرات واغتسل " .

 

 ([1][147]) انظر : مفتاح الكرامة – كتاب الطهارة ص 16 .

 ([2][148]) انظر : المرجع السابق ص 15 .

 ([3][149]) سورة آل عمران : الآية 61 .

 ([4][150]) انظر : مفتاح الكرامة – كتاب الطهارة ص 16 .

 ([5][151]) انظر دائرة المعارف البريطانية ـ مجلد 12 ـ ص 711 . 

  • الاربعاء AM 07:27
    2021-04-28
  • 1014
Powered by: GateGold