ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
الوطء في الدبر
الوطء في الدبر
لا نتحدث هنا عن جواز الوطء في دبر المرأة أو عدم جوازه ، وإنما عما يستتبعه من وجوب الغسل .
فمن المعلوم أن الوطء يوجب الغسل ، سواء أكان في موضع الحرث أم في غيره .
وقال المحقق الحلى في المختصر النافع في فقه الإمامية ( ص 32 ) أن الجماع في دبر المرأة يوجب الغسل على الأشبه .
وقال في شرائع الإسلام (1/21) : " وإن جامع في الدبر ولم ينزل وجب الغسل على الأصح ".
فاعتبر وجوب الغسل هو الأصح ، ولم يلتفت للرأي الآخر.
غير أن شيخ طائفتهم الطوسى قال في كتاب الخلاف (1/24) : " لأصحابنا في الدبر روايتان :
إحداهما : أن عليه الغسل ،وبه قال جميع الفقهاء – أي فقهاء الأمة من غير فرقته .
والأخرى : لا غسل عليه ولا على المفعول به ، ولا يوافقهم على هذه الرواية أحد ".
وفي وسائل الشيعة (1/481) تحت باب : حكم الوطء في الدبر من غير إنزال ، يذكر ثلاثة أخبار عن الإمام الصادق :
الأول عن الرجل يأتى أهله من خلفها ـ قال : هو أحد المأتيين ، فيه الغسل.
والثانى عنه قال : إذا أتى الرجل المرأة في دبرها فلم ينزلا فلا غسل عليهما، وإن أنزل فعليه الغسل ، ولا غسل عليها .
والثالث عنه في الرجل يأتى المرأة في دبرها وهي صائمة قال : لا ينقض صومها (!!) وليس عليها غسل .
والخبر الأول يوجب الغسل خلافاً للخبرين الآخرين ، فقال صاحب وسائل الشيعة : " قد حمل الشيخ ـ أي الطوسى ـ الأول على التقية " قلت : لو كان الإمام الصادق ـ حاشاه ـ على هذه الدرجة من الجبن والخوف فقال بوجوب الغسل ، فكيف ذهب عنه الروع عندما خالف جمهور الأمة حيث أباح الإتيان قائلاً هو أحد المأتيين ، فجعل الدبر كالقبل ؟!
-
الاربعاء AM 07:24
2021-04-28 - 929