المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415286
يتصفح الموقع حاليا : 248

البحث

البحث

عرض المادة

حكم الأذنين

حكم الأذنين

 أجمع أصحاب المذاهب الأربعة على القول بمسح الأذنين ، والخلاف بينهم حول وجوبه او استحبابه ، أما الإمامية فلا يرون وجوب مسح الأذنين ولا  استحبابه ، واستدلوا بما روى عن الإمام الباقر " ليس عليهما غسل ولا مسح "([1][89]) .

 ولكن هناك رواية أخرى . وهي " سألت أبا عبد الله u : الأذنان من الرأس ؟ قال نعم . قلت : فإذا مسحت رأسي مسحت أذني ؟ قال : نعم ، كأني أنظر إلى أبى في عنقه عكنة وكان يخفي رأسه إذا جزه ، كأني أنظر والماء ينحدر على عنقه "([2][90]) .

 ويمكن الجمع بين هذين الخبرين بأن يحمل الأول على عدم الوجوب بدلاً من حمل الثانى على التقية ، أو على ما لا صلة له بالطهارة كمسح الرأس بعد الحلـق! ([3][91]).

 وعن طريق أهل السنة وردت روايات صحيحة بأن الرسولr مسح أذنيه([4][92]) ورواية الباقر لا تنهض دليلاً على بطلان هذه الروايات ، ورواية الصادق تؤيدها ، والتوفيق بين الروايات ممكن ، فلا حاجة إلى التشبث بما لم يقم عليه دليل.

 وأما ما روى عن الإمام الصادق : " الأذنان ليسا من الوجه ولا من الرأس " فهو دليل على عدم الإيجاب ، ولا يمنع الاستحباب ، ويمكن أن يسقط بما ثبت من مسح الرسول r لأذنيه .

 

 ([1][89]) الوسائل جـ 2 ص 9 ، والاستبصار جـ 1 ص 63 .

 ([2][90]) المرجع الأخير ص 63-64 .

 ([3][91]) خرجوا : الأول على التقية ، والثانى عليها أو على مسح الرأس بعد الحلق.

 ([4][92]) انظر نيل الأوطار جـ 1 : باب مسح ظاهر الأذنين وباطنهما ص 201 ، وانظر كذلك المبسوط جـ 1 ص 5-6 ، والمدونة جـ 1 ص 16 ، وحاشية البجيرمى جـ1*  *ص 88 ، والمغنى جـ 1 ص 120 ، الهداية في تخريج أحاديث البداية 1/147 ،وصحيح ابن خزيمة   1 /77 .

  • الاربعاء AM 07:14
    2021-04-28
  • 981
Powered by: GateGold