ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
حكم الأذنين
حكم الأذنين
أجمع أصحاب المذاهب الأربعة على القول بمسح الأذنين ، والخلاف بينهم حول وجوبه او استحبابه ، أما الإمامية فلا يرون وجوب مسح الأذنين ولا استحبابه ، واستدلوا بما روى عن الإمام الباقر " ليس عليهما غسل ولا مسح "([1][89]) .
ولكن هناك رواية أخرى . وهي " سألت أبا عبد الله u : الأذنان من الرأس ؟ قال نعم . قلت : فإذا مسحت رأسي مسحت أذني ؟ قال : نعم ، كأني أنظر إلى أبى في عنقه عكنة وكان يخفي رأسه إذا جزه ، كأني أنظر والماء ينحدر على عنقه "([2][90]) .
ويمكن الجمع بين هذين الخبرين بأن يحمل الأول على عدم الوجوب بدلاً من حمل الثانى على التقية ، أو على ما لا صلة له بالطهارة كمسح الرأس بعد الحلـق! ([3][91]).
وعن طريق أهل السنة وردت روايات صحيحة بأن الرسولr مسح أذنيه([4][92]) ورواية الباقر لا تنهض دليلاً على بطلان هذه الروايات ، ورواية الصادق تؤيدها ، والتوفيق بين الروايات ممكن ، فلا حاجة إلى التشبث بما لم يقم عليه دليل.
وأما ما روى عن الإمام الصادق : " الأذنان ليسا من الوجه ولا من الرأس " فهو دليل على عدم الإيجاب ، ولا يمنع الاستحباب ، ويمكن أن يسقط بما ثبت من مسح الرسول r لأذنيه .
([1][89]) الوسائل جـ 2 ص 9 ، والاستبصار جـ 1 ص 63 .
([2][90]) المرجع الأخير ص 63-64 .
([3][91]) خرجوا : الأول على التقية ، والثانى عليها أو على مسح الرأس بعد الحلق.
([4][92]) انظر نيل الأوطار جـ 1 : باب مسح ظاهر الأذنين وباطنهما ص 201 ، وانظر كذلك المبسوط جـ 1 ص 5-6 ، والمدونة جـ 1 ص 16 ، وحاشية البجيرمى جـ1* *ص 88 ، والمغنى جـ 1 ص 120 ، الهداية في تخريج أحاديث البداية 1/147 ،وصحيح ابن خزيمة 1 /77 .
-
الاربعاء AM 07:14
2021-04-28 - 981