المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414892
يتصفح الموقع حاليا : 263

البحث

البحث

عرض المادة

الاستخلاف

الاستخلاف

2- روى الشيخان بسندهما عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : " قيل لعمر : ألا تستخلف ؟ قال : إن أستخلف فقد استخلف من هو خير منى ؛ أبو بكر ، وإن أترك فقد ترك من هو خير منى ، رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأثنوا عليه   فقال : راغب راهب ، وددت أنى نجوت منها كفافاً لا لي ولا على ، لا أتحملها حياً وميتاً " ([1][212]) .

        وفى رواية أخرى لمسلم بسند آخر عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : " دخلت على حفصة فقالت : أعلمت أن أباك غير مستخلف ؟ قال : فقلت : ما كان ليفعل . قالت : إنه فاعل . قال : فحلفت أنى أكلمه في ذلك ، فسكت حتى غدوت ولم أكلمه ، قال : فكنت كأنما أحمل بيمينى جبلاً حتى رجعت ، فدخلت  عليه ، فسألنى عن حال الناس وأنا أخبره ، قال : ثم قلت : إنى سمعت الناس        يقولون فآليت أن أقولها لك ، زعموا أنك غير مستخلف ، وإنه لو كان لك راعى إبل أو راعى غنم ثم جاءك وتركها رأيت أن قد ضيع ، فرعاية الناس أشد . قال : فوافقه قولى فوضع رأسه ساعة ثم رفعه إلىّ فقال : إن الله عز وجل يحفظ دينه ، وإنى لئن لا أستخلف فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف ، وإن أستخلف فإن أبا بكر قد استخلف . قال : فوالله ما هو إلا أن ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر فعلمت أنه لم يكن ليعدل برسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً ، وأنه غير مستخلف" ([2][213]).

       وروى أحمد بسند صحيح عن الإمام على رضي الله عنه أنه قال : " لتخضبن هذه من هذا ، فما ينتظر بى الأشقى ؟ قالوا : ياأمير المؤمنين ، فأخبرنا به نبير عترته ! قال : إذن تالله تقتلون بى غير قاتلى ، قالوا : فاستخلف علينا ، قال : لا ولكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالوا : فما تقول لربك إذا أتيته ؟ قال : اللهم تركتنى فيهم ما بدا لك ، ثم قبضتنى إليك وأنت فيهم ، فإن شئت أصلحتهم ، وإن شئت أفسدتهم " .

      وفى رواية بسند آخر أن الإمام قال : " والذى فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه ، قال الناس : فأعلمنا من هو ؟ والله لنبيرن عترته ! قال: أنشدكم بالله أن يقتل غير قاتلى ، قالوا : إن كنت قد علمت ذلك استخلف إذن . قال لا ، ولكن أكلكم إلى ما وكلكم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ([3][214]).

      فهذه الروايات تدل على أن عمر وعلياً رضي الله عنهما لم يستخلفا أحداً تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهى تشترك مع الرواية الأولى في الدلالة على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعين أحد لخلافته .

      ويؤيد هذا أيضاً ما أخرجه أحمد بسند صحيح عن قيس بن عباد قال : " كنا مع على فكان إذا شهد مشهداً أو أشرف على أكمة أو هبط وادياً قال : سبحان الله ! صدق الله ورسوله ، فقلت لرجل من بنى يشكر : انطلق بنا إلى أمير المؤمنين حتى نسأله عن قوله صدق الله ورسوله ، قال : فانطلقنا إليه : فقلنا : يأأمير المؤمنين ، رأيناك إذا شهدت مشهداً ، أو هبطت وادياً ، أو أشرفت على أكمة ، قلت : صدق الله ورسوله ، فهل عهد رسول الله إليك شيئاً في ذلك ؟ قال : فأعرض عنا ، وألححنا عليه ، فلما رأي ذلك قال : والله ما عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عهداً إلا شيئاً عهده إلى الناس ، ولكن الناس وقعوا على عثمان فقتلوه ، فكان غيرى فيه أسوأ حالاً وفعلاً منى ، ثم إنى رأيت أنى أحقهم بهذا الأمر فوثبت عليه ، فالله أعلم أصبنا أم أخطأنا ([4][215]).

         وكذلك يؤيد ما سبق ما رواه الشيخان وأحمد بأسانيد صحيحة أن الرسول صلى الله عليه وسلم مات ولم يوص ، وقد روى هذا عن ابن عباس ، وعبد الله بن أبى أوفى ، والسيدة عائشة ([5][216]) .

يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر

3- روى البخاري بسنده عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلوات الله عليه قال : " لقد هممت أو أردت أن أرسل إلى أبى بكر وابنه فأعهد ، أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون ، ثم قلت : يأبى الله ويدفع المؤمنون أو يدفع الله ويأبى المؤمنون " ([6][217]) .

       وروى مسلم عنها أيضاً أنها قالت : " قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه : ادعى لي أبا بكر أباك وأخاك حتى أكتب كتاباً ، فإنى أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل أنا أولى ، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر " ([7][218]) .

     وأخرج أحمد في مسنده هذا الحديث الشريف بسند صحيح كسند مسلم ، وبسندين آخرين ([8][219]).

     وهذا الحديث الشريف يدل على أن الخلافة لو كانت بالنص لكانت لأبى بكر الصديق ، فهو الأولى بها ، وتم ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقد أبى الله سبحانه والمؤمنون إلا أبا بكر .

     وأرى أن الرسول صلوات الله عليه قد مهد لخلافة الصديق بعدة أمور ، منها : جعله أمير الحج في العام التاسع ، ولما أرسل أبا الحسن بسورة براءة لم يرسله أميراً ، بل جعله تحت إمرة الصديق .

      ومنها خطبته صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه ، فقد أخرج البخاري بسنده عن أبى سعيد الخدري قال : خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن الله خير عبداً بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ماعند الله . فبكى أبو بكر رضي الله عنه ، فقلت في نفسى : ما يُبكى هذا الشيخ ، إن يكن الله خير عبداً بين الدنيا وبين ماعنده فاختار ما عند الله ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد ، وكان أبو بكر أعلمنا .

        قال : يا أبا بكر لا تبك ، إن أمنّ الناس على في صحبته وماله أبو بكر ، ولو كنت متخذاً خليلاً من أمتى لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبى بكر " .

     ‍ وأخرج البخاري أيضاً بسنده عن ابن عباس قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه عاصباً رأسه بخرقة ، فقعد على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إنه ليس من الناس أحد أمن على  في نفسه وماله من أبى بكر بن أبى قحافة ، ولو كنت متخذاً من الناس خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ولكن خلة الإسلام أفضل ، سدوا عنى كل خوخة في هذا المسـجد غير خوخة أبى        بكر  " ([9][220]).

        وروى الخطبة كلُُّ من أحمد والترمذى بسند صحيح ([10][221]).

       ومما مهد كذلك لخلافة الصديق أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يؤم المسلمين في الصلاة عندما اشتد المرض ولم يستطع صلى الله عليه وسلم أن يؤمهم ، واستمر المسلمون مأمومين خلف أبى بكر إلى أن انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى .

       وروى أحمد في مسنده بسند صحيح عن عبد الله بن مسعود ، وروى النسائي عنه أيضاً ([11][222]) قال : " لما ُقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير ، فأتاهم عمر فقال : يا معشر الأنصار ، ألستهم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أبا بكر أن يؤم الناس ؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر ؟ فقالت الأنصار : نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر " . فإمامة الصلاة إذن مما مهد للإمامة الكبرى ([12][223]).

     ومما مهد لهذه الإمامة كذلك ما رواه الشيخان بأسانيدهما عن جبير بن مطعم قال : أتت النبيصلى الله عليه وسلم امرأة فكلمته في شئ فأمرها أن ترجع إليه ، قالت : يا رسول الله ، أرأيت إن جئت ولم أجدك كأنها تريد الموت ، قال : إن لم تجديني فأتي أبا بكر ([13][224]).

  المهدى

4-أخرج أحمد في مسنده عن الإمام على قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المهدى منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة ".

  وفى رواية أخرى " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله عز وجل رجلاً منا ، يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً " .

       وفى المسند أيضاً عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى يلى رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمى " .

     وفى رواية ثانية : " لا تذهب الدنيا أو قال : لا تنقضى الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي ويواطئ اسمه اسمى " ، ووردت هذه الرواية بأسانيد     أخرى ([14][225]).

      وأحاديث المهدى لم يرد منها شىء في الصحيحين ، ولكنها جاءت في المسند وكتب السنن ، وكثر حولها الجدل . والذى يعنينا هنا هو أن الأحاديث منها صحيحة الأسانيد بما لايدع مجالاً لرفضها ([15][226]) ومع هذا فإنها لا تدل على أنه المهدى الذي قالت به " الجعفرية " وإنما هو رجل من أهل البيت يُبعث قبيل  الساعة ، وفى بعض الروايات أنه يحكم خمس سنين أو سبعاً أو تسعاً ([16][227]).

      فلابد من أحاديث أخرى تبين أنه الإمام الثانى عشر المعين بالنص ، الذي بقى من القرن الثالث الهجرى إلى قيام الساعة ([17][228]) !

      وهاذا ما لم نجده في كتب الحديث الثمانية التي التزمنا الرجوع إليها ، ولا في غيرها من الكتب  التي رجعنا إليها ، بل وجدنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعين أحداً للخلافة من بعده كما ذكرنا من قبل ، والإمام الثانى عشر الذي قالت به الجعفرية تبع لقولهم في باقي الأئمة . ووجدنا كذلك في بعض الأحاديث ما ينقض قول الجعفرية ، ففيها " يؤاطئ اسمه اسمى واسم أبيه اسم أبى " . وفيها أن علياً نظر إلى ابنه الحسن رضي الله عنهما فقال : إن ابنى هذا سيد كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم صلى الله عليه وسلم يشبهه في الُخلق ولا يشبهه في الخْلق صلى الله عليه وسلم.... يملأ  الأرض عدلاً ([18][229])  

      وبعد : فتلك سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم تشهد بصحة ما ذهب إليه جمهور المسلمين ، وتشهد بأن الإمامة ما كانت بنص  ولا تعيين . فالحمد لله عز وجل الذي هدانا     لهذا ، وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله .

الفصل الرابع

 

  ([1][212]) راجع البخاري – كتاب الأحكام : باب الاستخلاف ، ومسلم : كتاب الإمارة باب الاستخلاف وتركه ، واللفظ للبخاري .

  ([2][213]) انظر الموضع السابق من صحيح مسلم ، وروى أبو داود عن ابن عمر أيضاً قال : قال عمر : إنى إن لا أستخلف ، فإن رسول الله r لم يستخلف ، وإن استخلف فإن أبا بكر قد  استخلف ، قال : فوالله إلا أن ذكر رسول الله r وأبا بكر فعلمت أنه لا يعدل برسول الله r أحداً، وأنه غير مستخلف . ( انظر سنن أبى داود - كتاب الخراج والفىء والإمارة - باب في الخليفة يستخلف ) . 

 ددد

  (217)  انظر المسند ج 2 الروايتين 1078 ، 1339 ، وبالحاشية بيان الشيخ شاكر لصحة الإسناد .

  (218)  انظر الرواية وصحة إسنادها بالمسند ج 2 رقم 1206.

  (219)  راجع صحيح البخاري – باب مرض النبي r ووفاته ، وكتاب التفسير : باب من قال لم يترك النبي   r  إلا ما بين الدفتين ، وباب الوصاة بكتاب الله عز وجل  - وراجع كذلك مسلم كتاب الوصية : باب ترك الوصية .  والمسند حـ 5 روايات 3189 ، 3355 ،3356 .

  (220)  البخاري - كتاب الأحكام – باب الاستخلاف.

  (221)  مسلم كتاب الفضائل – باب من فضائل أبى بكر الصديق .

  ([8][219]) انظر المسند حـ 6 ص 47 ، 106 ، 144 و ذكر استاذ الفلسفة الدكتور أحمد محمود صبحى الرواية الأخيرة لهذا الحديث الشريف ، ولم يذكر مصادره بل اكتفى بنسبته لبعض أهل السنة ، ثم قال " و لا شك أن الوضع ظاهر في هذا الحديث ، وأنه أريد به معارضة حديث الشيعة في أمر كتاب النبي الذي ينسب إلى عمر* *أنه منعه ، ولو صح كتاب النبي إلى أبى بكر لكان نصاً جلياً لأبى بكر ، وهو ما لم يقل به جمهور المسلمين "

   ورجل الفلسفة أقحم نفسه هنا فيما لا يعرف ، فحديث يرويه الشيخان والإمام أحمد بسند صحيح كيف يقال أنه موضوع بلا شك ؟ ! ومن المتهم بالوضع إذن ؟

والشيخان والإمام أحمد رووا الحديث الذي ظنه حديث الشيعة في أمر كتاب النبي وقال:بأن هذا وضع لمعارضته ! ورواية البخاري تدل أن الرسول r هم ولكنه لم يرسل ، فلا نصاً جلياً هنا لأبى بكر حتى يرفض الحديث لعدم صحة المتن .

    والمؤلف كذلك اعتبر حديث التمسك بالكتاب والعترة من الأحاديث المتفق على صحتها عند أهل السنة ، مع أن رواياته لم تصح منها واحدة كما بينا من قبل . ( انظر كتابه نظرية الإمامة ص 235-236) .

  (223)  راجع صحيح البخاري – كتاب الصلاة : باب الخوخة والممر في المسجد .

  (224)  راجع المسند جـ 4 رواية رقم 2432 . والترمذى : كتاب المناقب : باب مناقب أبى بكر الصديق .

(225)  انظر المسند ج 1 رواية رقم 133 ، وانظر كذلك ج 5 الروايتين 3765 ، 3842 وانظر سنن النسائي – كتاب الإمامة ، واللفظ لأحمد .

  (226)  ذكر سيدى عبدالقادر الجيلانى –الذي ينتهى نسبه إلى الحسن بن على بن أبى طالب رضي الله عنهم – أن خلافة أبى بكر رضي الله عنه كانت باتفاق المهاجرين والأنصار وفيهم* *الإمام على ، وذكر قول عمر في إمامة الصلاة التي رواها الإمام أحمد ، ثم قال : " قيل في   النقل الصحيح : لما بويع أبو بكر الصديق قام ثلاثاً يقبل على الناس يقول : ياأيها الناس أقلتكم بيعتى ، هل من كاره ؟ فيقوم على في أوائل الناس فيقول : لا نقيلك و لا نستقيلك أبداً ، قدمك رسول الله r فمن يؤخرك ؟ وبلغنا عن الثقات أن علياً - رضي الله عنه -  كان أشد الصحابة قولاً في إمامة أبى بكر رضي الله عنه . وروى أن عبد الله بن الكواء دخل على على بعد قتال الجمل وسأله : هل عهد إليك رسول الله r في هذا الأمر شيئاً ؟ فقال : نظرنا في أمرنا فإذا الصلاة عضد الإسلام ، فرضينا لدنيانا بما رضي الله ورسوله لديننا ، فولينا الأمر أبا بكر ".

    انظر الغنية 1/68 ، وراجع كذلك القول في عدم تأخر الإمام على عن المبايعة فيما نقلناه عن فتح البارى في حاشية ص 18 من فصل الإمامة عند الجمهور والفرق المختلفة .  

  (227)  انظر البخاري كتاب الأحكام : باب الاستخلاف ، ومسلم كتاب فضائل الصحابة : باب من فضائل أبى بكر الصديق ، واللفظ للبخاري .

(228)  سئل أستاذنا العلامة المحقق محمود محمد شاكر عن المهدى قال : الحديث عن المهدى متصل بالمسيح والمسيح الدجال ، فالثلاثة من علامات الساعة ، وسيكونون في وقت واحد ، ومن هنا يظهر خطأ من يجعل المهدى منفصلاً عن غيره . وسيكون المهدى حاكماً كسائر الحكام ، ثم يهديه الله – سبحانه وتعالى – ويصلحه في ليلة . وأشار سيادته إلى خطأ الشيعة وأمثالهم ، وخطأ المنكرين لأحاديث المهدى صحيحة . وفى صحيح مسلم قول الرسول r : " لا تزال طائفة من أمتى يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة . قال : فينزل عيسى بن مريم u فيقول أميرهم : تعال صل لنا ، فيقول : لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمه الله هذه الأمة " .وعقب الشيخ ناصر الدين الألبانى على كلمة " أميرهم " بقوله : " هو المهدى محمد بن عبد الله u كما تظاهرت بذلك الأحاديث بأسانيد بعضها صحيح ، وبعضها حسن ، وقد خرجت شيئاً منها في ( الأحاديث الضعيفة ) " . انظر مختصر صحيح مسلم - حديث رقم 2061 .

  (229)  انظر روايات المسند وتخريجها : جـ 2 ، جـ 5 ، جـ 6 ، : روايات 645 ، 773 ، 3571 ، 3572 ، 3573 ، 4098 ، 4279 .

(230) انظر الترمذي - كتاب الفتن : باب ما جاء في المهدى ، وفى سنن ابن ماجة " يكون في أمتى المهدى ، إن قصر فسبع ، وإلا فتسع ". (كتاب الفتن - باب خروج المهدى  ، وانظر سنن أبى داود - كتاب المهدى ) .  

  (231) ذهبت فرقة الشيخية – التي خرجت على الجعفرية – إلى أن المهدى سيوجد بالولادة مما أثار غضب الاثنى عشرية . (انظر المهدية في الإسلام ص 241) .

 (232)   فالمهدى إذن اسمه محمد بن عبد الله وليس محمد بن الحسن ، وينتهى نسبه إلى الحسن لا إلى الحسين رضي الله عنهما .( انظر عون المعبود شرح سنن أبى داود – كتاب المهدى 11 / 370 ، 371 ، 381 ، 382 )  وفى التفسير الكاشف للعالم الجعفرى محمد جواد مغنية أشار إلى المهدى وأحاديثه وقال : وفى هذا المعنى أحاديث كثيرة وصحيحة ، منها ما رواه أبو داود في كتاب السنن – و هو أحد الصحاح السته : " قال رسول الله : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلاً من أهل بيتي  يواطئ اسمه اسمى واسم أبيه اسم أبى " … ( 5/302 ) .

    ولا ندرى لم ذكر هذا الحديث الشريف واعترف بصحته مع أنه يخالف عقيدته !

  • الثلاثاء PM 08:07
    2021-04-27
  • 1138
Powered by: GateGold