المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415573
يتصفح الموقع حاليا : 321

البحث

البحث

عرض المادة

عنـــان بــن داود (القرن الثامن الميلادي)

عنـــان بــن داود (القرن الثامن الميلادي(
Anan Ben David
مؤسس مذهب القرّائين، ويُقال إنه كان ابن رأس الجالوت في العراق. وقد درس ابن داود الشريعة، ولكن رؤساء الحلقات التلمودية رفضوا تعيينه مكان أبيه، حسب المصادر اليهودية الحاخامية، فرفض الإذعان لقرارهم ودخل في خلاف حاد معهم عام 762. وحينما أُلقي به في السجن بتهمة التمرد، طالب بالإفراج عنه باعتبار أنه ينتمي إلى جماعة دينية مختلفة عن الجماعة اليهودية، فأُجيب طلبه. وبعد الإفراج عنه، أسس ابن داود الفرقة الجديدة في الفترة 762 ـ 767 والتي كانت تُسمَّى في بادئ الأمر بـ «العنانية»، ونشــر عـام 770 كتاـبه سـفر هامتسـفوت باللغـــة الآرامــية (كتاب الأوامـر والنواهــي) ولم يبــق من الكتاب سوى بضعة أجزاء. ولكن لا يمكن تفسير ظهور هذه الفرقة على أساس هذا الحادث الشخصي، فمن الواضـح أن اليهــودية كانت تواجــه تحـدياً فكــرياً ضخمـاً بعد انتـشار الإســلام، وكـان عليــها أن تستجيب له. وكان عـنان بن داود يمـثل أولى هــذه الاســتجابات، ثـم تبـعه سعيد بن يوسف الفيومي، المتحدث باسم اليهودية الحاخامية ومحددها.


وحجر الزاوية في فكر عنان بن داود هو العودة إلى النص المقدَّس المكتوب نفسه، أي العهد القديم، مستخدماً طريقة القياس التي استقاها من الفقه الإسلامي، وخصوصاً من فكر الإمام أبي حنيفة. كما أنه رفض الشريعة الشفوية التي تعبِّر عن الحلولية اليهودية. وقد بذل ابن داود جهداً كبيراً في تفسير التناقضات الموجودة في العهد القديم. وكان يفضل التشدد في كثير من الأمور، مثل الزواج وشعائر السبت. ومع هذا، يظل المفتاح الأساسي لفهم فكره الديني هو عبارته: "فلتبحث بعناية فائقة في النص، ولا تعتمد على رأيي".

  • الثلاثاء AM 07:18
    2021-04-27
  • 1183
Powered by: GateGold