المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416191
يتصفح الموقع حاليا : 390

البحث

البحث

عرض المادة

شهادة البساط والسوط والحمار للوصى

شهادة البساط والسوط والحمار للوصى :

 وفى قوله تعالى : ]  إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ  [   " 6 : البقرة " قال الإمام : " فلما ذكر هؤلاء المؤمنين ، ومدحهم بتوحيد الله وبنبوة محمد رسول الله ، ووصيه على ولى الله ، ذكر الكافرين المخالفين لهم في كفرهم فقال : إن الذين كفروا بما آمن به هؤلاء المؤمنون بتوحيد الله تعالى ، وبنبوة محمد رسول الله ، وبوصيه على ولى الله ، وبالأئمة الطاهرين الطيبين ، خيار عباده الميامين ، القوامين بمصالح خلق الله تعالى ، سواء عليهم ءأنذرتهم وخوفتهم أم لم تنذرهم ولو تخوفهم فهم لا يؤمنون . قال محمد بن على الباقر : إن رسول الله لما قدم المدينة ، وظهرت آثار صدقه ، وآيات حقه ، وبينات نبوته ، كادته اليهود أشد كيد : وقصدوه أقبح قصد ، يقصدون أنواره ليطمسوها ، وحججه ليبطلوها ، وكان ممن قصده للرد عليه وتكذيبه مالك بن الصيف ، وكعب بن الأشرف ، وحيى بن الأخطب ، وأبو ياسر بن الأخطب ، وأبو لبابة بن عبد المنذر ، وشيبة . فقال مالك لرسول الله : يا محمد تزعم أنك رسول الله ؟ قال رسول الله : كذلك قال الله خالق الخلق أجمعين  . قال : يا محمد لن نؤمن أنك رسوله حتى يؤمن لك هذا البساط الذي تحتنا ، ولن نشهد لك أنك من الله جئتنا حتى يشهد لك هذا البساط . وقال أبو لبابة بن عبد المنذر : لن نؤمن لك يا محمد أنك رسول الله ، ولا نشهد لك به ، حتى يؤمن ويشهد لك به هذا السوط الذي في يدى . وقال كعب الأشرف : لن نؤمن لك أنك رسول الله ولن نصدقك به حتى يؤمن لك هذا الحمار الذي أركبه ، فقال رسول الله : إنه ليس للعباد الاقتراح على الله تعالى ، بل عليهم التسليم لله ، والانقياد لأمره ، والاكتفاء بما جعله كافيا . أما كفاكم أن أنطق التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم بنبوتى ، ودل على صدقى ، وبين فيها ذكر أخى ووصيى وخليفتى في أمتى ، وخير ما أتركه على الخلايق من بعدى ، على بن أبى طالب ؟

      فلما فرغ رسول الله من كلامه هذا أنطق الله البساط فقال :أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،إلهاً واحداً أحداً صمداً قيوماً أبداً ، لم يتخذ صاحبة ولا   ولداً ، ولم يشرك في حكمه أحداً . وأشهد أنك يا محمد عبده ورسوله ، أرسلك بالهدى ودين الحق ليظهرك على الدين كله ولو كره المشركين . وأشهد أن على بن أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أخوك ووصيك ، وخليفتك في أمتك وخير من تركته على الخلايق بعدك ، إن من والاه فقد والاك ، ومن عاداه فقد عاداك ،ومن أطاعه فقد أطاعك ، ومن عصاه فقد عصاك " ([1][167]).

      وتستمر القصة لتبين أن البساط تحرك وأوقع من عليه ، وأنه نطق ثانياً ليبين أن الله تعالى أنطقه ليشهد هذه الشهادة ، وأنه لا يجلس عليه إلا المؤمنون . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسلمان والمقداد وأبى ذر وعمار : قوموا فاجلسوا عليه ، فإنكم بجميع ما شهد به هذا البساط مؤمنون ، فجلسوا عليه . وبمثل هذا شهد السوط ، ثم الحمار ، ثم قال : فلما انصرف القوم من عند رسول الله ولم يؤمنوا أنزل الله يا محمد : ] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ      [  الآية ([2][168]) .

قصص خرافية :

      وفى الحديث عن قوله تعالى : ] خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ [    الآية 7 : البقرة " قصص خرافية عن على : كسائل طلب منه مساعدته لقضاء دينه فنادته الملائكة من السماء ليخبر السائل بأن يضع يده على ما يشاء لتكون ذهباً ، ففعل وقضى دينه، وبقى له كذا وكذا … إلخ ([3][169]) .

 

  ([1][167])  ص 34 .

  ([2][168])  انظر ص 34 : 36 .

  ([3][169])  انظر ص 36 : 41 .

  • الاثنين AM 10:55
    2021-04-26
  • 950
Powered by: GateGold