المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416093
يتصفح الموقع حاليا : 112

البحث

البحث

عرض المادة

القرآن الكريم والتحريف

القرآن الكريم والتحريف

لماذا قالوا بالتحريف ؟

      بالرجوع إلى كتب الجعفرية نجد جدلاً حول التحريف بين معتدليهم  نسبيا وغلاتهم ، ونتعرض لهذا الأمر بإيجاز قدر المستطاع قبل الحديث عن كتبهم بشىء من التفصيل :

     فمن المقطوع به عند جمهور المسلمين أنه ]  لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ  [([1][134]) وأن الله تعالى هو الذي تعهد بحفظ القرآن الكريم :  ]  إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ[([2][135])، ولذا هيأ له ، وسيهيئ له من يحفظه إلى يوم القيامة . وقد كتب على عهد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ، وجمع ما كتب عند الصديق ثم الفاروق، ثم كان المصحف الإمام الذي كتب في خلافة ذى النورين كما هو معلوم، فحفظ في السطور والصدور على مر القرون ، وكلما أصاب المسلمون تقدماً وجهوه قدر استطاعتهم لحفظ كتاب الله تعالى ، هذا ما نلمسه جميعا بغير خلاف .

     والذين حاولوا هدم الإسلام وجهوا مردة شياطينهم للطعن في القرآن المجيد ، لكن هيهات ، فباءوا بمرارة الفشل ، وبغضب ممن علم القرآن . ولا عجب في مسلك هؤلاء الكفار ، ولكن العجب كل العجب أن نجد ممن ينتمى إلى الإسلام من يضل ضلال هؤلاء الكفار ! فغلاة الاثنى عشرية عز عليهم أن يخلو القرآن الكريم من نصوص ظاهرة صريحة تؤيد عقيدتهم في الإمامة ، فلم يكتفوا بالتأويلات الفاسدة كما سنرى ، بل أقدموا على جريمة مدبرة ، فطعنوا في الصحابة الأكرمين،

وعلى الأخص الخلفاء الراشدون الذين سبقوا الإمام علياً ، وأرادوا من هذا الطعن الافتراء عليهم بأنهم غير أمناء على تنفيذ الشريعة ونقلها ، وحفظ كتاب الله العزيز، ولذا انتهوا من هذا الطعن إلى أنهم اغتصبوا الخلافة ، وحرفوا القرآن الكريم حتى لا يفتضح أمرهم ، ولا يظهر حق على في الخلافة والأئمة من بعده ! !

 

  ([1][134])  64 : يونس .

  ([2][135])  9 : الحجر .

  • الاثنين AM 01:47
    2021-04-26
  • 789
Powered by: GateGold