المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413812
يتصفح الموقع حاليا : 272

البحث

البحث

عرض المادة

سماحة الإسلام بعيدًا عن الإفراط والتفريط

سماحة الإسلام بعيدًا عن الإفراط والتفريط

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد :

 ففي مواجهة اتهام الإسلام والمسلمين بالإرهاب والتطرف  انبرى البعض يُفند الشبهات  ويُوضح سماحة الإسلام  وأُقيمت مؤتمرات وندوات وطُرحت كتب ومقالات للدفاع عن دين الله وكأنه أريد لنا أن نقف في موقف الدفاع عن أنفسنا  وأن ندخل جميعًا في قفص الإتهام!! وأن يصبح أعداء الإسلام والمسلمين هم القضاة على هذه الأمة  وأن ننشغل عن دعوتنا وعن إبلاغ الحق للخلق بهذا الحادث الذي ارتُكب هنا  أو هذه التُهمة التي وُجهت هناك  ناهيكم عن الهزيمة النفسية  ودخول الكثرة الجحور. وصار الكل وكأن على رأسه بطح من جراء الإتهام بالإرهاب والتطرف  وسوء الرد عليه  ولذلك كان لابد من عرض موضوع السماحة بعيدًا عن الإفراط والتفريط. القرآن الكريم يأمر المسلمين بالسماحة مع مخالفيهم: قال تعالى مُخاطبًا نبيّه صلى الله عليه وسلم والمسلمين في شخصه الكريم: ( ولّوً شّاءّ رّبٍَكّ لآمّنّ مّن فٌي الأّرًضٌ كٍلٍَهٍمً جّمٌيعْا أّفّأّنتّ تٍكًرٌهٍ پنَّاسّ حّتَّى  يّكٍونٍوا مٍؤًمٌنٌينّ <99> ) [يونس: 99].

 وقال جلَّ وعلا: ( قٍلً يّا أّيٍَهّا الكّافٌرٍونّ (1) لا أّعًبٍدٍ مّا تّعًبٍدٍونّ (2) ولا أّنتٍمً عّابٌدٍونّ مّا أّعًبٍدٍ <3) وّلا أّنّا عّابٌدِ مَّا عّبّدتٍَمً (4) ولا أّنتٍمً عّابٌدٍونّ مّا أّعًبٍدٍ (5) لّكٍمً دٌينٍكٍمً ولٌيّ دٌينٌ (6) )  [الكافرون].

 وقال سبحانه: ( ولا تٍجّادٌلٍوا أّهًلّ الكٌتّابٌ إلاَّ بٌالَّتٌي هٌيّ أّحًسّنٍ إلاَّ پَّذٌينّ ظّلّمٍوا مٌنًهٍمً ) [العنكبوت: 46].

 وفي مواجهة محاولات أهل الكتاب إرجاع المسلمين عن دينهم  يقول تعالى: ( فّاعًفٍوا واصًفّحٍوا حّتَّى  يّأًتٌيّ پلَّهٍ بٌأّمًرٌهٌ إنَّ پلَّهّ عّلّى  كٍلٌَ شّيًءُ قّدٌيرِ <109> ) [البقرة: 109]

. وقال: ( لا إكًرّاهّ فٌي پدٌَينٌ قّد تَّبّيَّنّ پرٍَشًدٍ مٌنّ الغّيٌَ )  [البقرة: 256].

 النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يأمر أمته بالسماحة ويُطبق ذلك على نفسه: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأديان أحب إلى الله قال: «الحنيفية السمحة» [رواه أحمد والبخاري] والمراد بالأديان الشرائع الماضية قبل أن تُبدّل وتُنسخ  والحنيفية ملة إبراهيم    والسمحة السهلة. وفي الحديث : «اسمح يُسمح لك»  [رواه أحمد وصحح أحمد شاكر إسناده]. وورد في الحديث : «أفضل المؤمنين رجل سمح البيع سمح الشراء  سمح القضاء  سمح الاقتضاء» [رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات]. ولما قيل للنبيّ صلى الله عليه وسلم: ما الإيمان؟ قال: «الصبر والسماحة» [رواه أحمد وأصله عند مسلم]. ويوم الحديبية كتب عليّ بن أبي طالب: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله. فقالوا: لو علمنا أنَّك رسول الله لم نمنعك ولاتبعناك  ولكن اكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله. فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أنا والله محمد بن عبد الله وأنا والله رسول الله» فقال عليٌّ: والله لا أمحه أبدًا. قال: «فأرنيه» قال: فأراه إياه  فمحاه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بيده  فلما دخل ومضت الأيام أتوا عليًا فقالوا: مُرْ صاحبك فليرتحل  فذكر ذلك عليٌّ  لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «نعم» فارتحل.  [رواه البخاري ومسلم].  التسامح من أعظم أسباب دخول الناس في هذا الدين:  صالح أبو عبيدة بن الجراح - أمين هذه الأمة - أهل الشام على الإبقاء على معابدهم من الكنائس والبِيَع داخل المدن وخارجها مصونة لا يُهدم منها شيء  ولا يُغير من معالمها شيء  وصالحهم على حقن دمائهم  وحفظ حياتهم  وصالحهم على الدفاع عنهم وحمايتهم من اعتداء من يهمُّ بالاعتداء عليهم  وصالحهم على أنَّ من قاتلهم أو ناوأهم وجب على المسلمين أن يُقاتلوه دونهم  ويدفعوه عنهم بقوّة السلاح. فهل هذه المبادئ يُمكن أن تُصور على أنها استكراه للناس للدخول في دين الله أو يُشتم منها رائحة غزو مادي لنهب ثروات أو جمع أموال؟!  لقد رأى أهل الذمة في هذه المصالحات معاني العدل والرحمة  ولمسوا وفاء المسلمين لهم بشروطهم  فما كان منهم إلاَّ صاروا عونًا للمسلمين على أعدائهم  ودخلوا في دين الله أفواجًا. وبهذه السماحة فُتحت بلاد الشام  وكم من بلد فُتحت بالقرآن  كدول أفريقيا وجنوب شرق آسيا  وبلاد الهند  وذلك لما لمسه أهل هذه البلاد من سماحة الإسلام في تعاملهم مع التجار  بل كانت المرأة من أهل الشام تأمن على نفسها بحضرة الصحابة أكثر من أمنها على نفسها بحضرة أبيها. إن المتتبع سيجد أنَّ المسلمين هم أحرص الناس على الرفق والسماحة في تنفيذ العهود والمصالحات  وأنَّ هذا من أعظم أسباب سرعة انتشار الإسلام  ولم تكن هذه السماحة هي منهج أبي عبيدة وحده    بل كانت المنهج الذي أقام الإسلام عليه دعائمه  مُتمثلاً في الكتاب والسُّنَّة. حُكي أنَّ القائد قُتيبة بن مسلم لما دخل سمرقند  اشتكاه أهلها إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - فرفع المسألة إلى القاضي المسلم  وكان قتيبة قد تُوفيَ وتولى نائبه  فحكم القاضي بخروج الجيش المسلم من سمرقند  حتَّى يُتم دعوة وإعلام أهلها  وخرج الجيش المسلم  فما كان من أهل سمرقند إلاَّ أنْ أعلنوا إسلامهم  ودخلوا في دين الله لقد رأى أهل الذمة وغيرهم وفاء المسلمين لهم بشروطهم  وشاهدوا حسن سيرتهم  وجربوا معاملتهم؛ فوقفوا معهم مخلصين. سماحة المسلمين لا مثيل لها عند غيرهم: أين احترام اليهود للعهود والمواثيق - قديمًا وحديثًا - لقد نقضوا العهد والميثاق مع الأنبياء والمرسلين  والتاريخ شاهد على أفاعيل بني قينقاع وقريظة والنضير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم  والدُّنيا تشهد على المجازر والمذابح التي يرتكبها يهود في حق الفلسطينيين . وما الذي فعله التتار في بغداد والعالم الإسلامي!! لقد مُنع الناس من الخروج إلى المساجد طيلة أربعين يومًا  وكانت أشلاء وجماجم المسلمين أشبه بالجبال. وتاريخ الحملات الصليبية ومحاكم التفتيش مع المسلمين يندى له الجبين  بل وتأييد الغرب ليهود وغيرهم خير رد على دعاواهم الزائفة ومناداتهم بحقوق الإنسان والحرية والعدل والمساواة !!  لقد استُبيحت حرمات المسلمين  وصارت دماؤهم هدرًا هنا وهناك. ولقد أباد الشيوعيون جيلاً مسلمًا في صحراء سيبريا  وكانوا يحكمون بالإعدام على من يحمل مصحفًا  ويتهمون من يتعلم اللغة العربية. فإذا ما انتقلت إلى الدولة الكمالية الأتاتوركية  رأيت إلغاء الخلافة  وتحويل البلاد إلى العلمانية  وتحويل المساجد إلى متاحف  وتحويل اللغة العربية حتَّى في الأذان إلى اللغة التركية.... وانظر إلى صنيع الهندوس مع المسلمين  وقلّب صفحات الزمان والمكان ستُدرك حتمًا أنَّ سماحة الإسلام والمسلمين لا مثيل لها عند غيرهم من البشر. هل من الممكن أن يصطلح كل فريق على حقه: إنَّ سماحة الإسلام كمسألة دلَّ عليها الشرع والواقع  لا تقبل المزايدة بما عليه الأمم المتحدة من شعارات وهتافات  ولا تنخدش بانتقاص الغرب والشرق لسلوكيات بعض المسلمين هنا أو هناك  فكل إنسان يُؤخذ من قوله ويُترك إلاَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم  والوقت وقت غربة وجهالة  وعلينا جميعًا أن نحتكم لكتاب الله ولسُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم  دون تغيير أو تبديل لشرع الله ( قٍلً مّا يّكٍونٍ لٌي أّنً أٍبّدٌَلّهٍ مٌن تٌلًقّاءٌ نّفًسٌي إنً أّتَّبٌعٍ إلاَّ مّا يٍوحّى  إلّيَّ ) [يونس: 15]

 فليس من السماحة أن نُحل الحرام أو نُحرم الحلال  أو أن نتهاون في تطبيق أحكام الشريعة  قال تعالى:

( ولا تّقٍولٍوا لٌمّا تّصٌفٍ أّلًسٌنّتٍكٍمٍ الكّذٌبّ هّذّا حّلالِ وهّذّا حّرّامِ لٌَتّفًتّرٍوا عّلّى پلَّهٌ الكّذٌبّ  ) [النحل: 116]

  وقال سبحانه: ( فّلا ورّبٌَكّ لا يٍؤًمٌنٍونّ حّتَّى  يٍحّكٌَمٍوكّ فٌيمّا شّجّرّ بّيًنّهٍمً ثٍمَّ لا يّجٌدٍوا فٌي أّنفٍسٌهٌمً حّرّجْا مٌَمَّا قّضّيًتّ ويٍسّلٌَمٍوا تّسًلٌيمْا <65> ) [النساء: 65] .

 وليس من السماحة أن نأخذ ما يوافق الهوى  أو أن نتبع زلاَّت العلماء  فمن تتبع رخص المذاهب تجمّع فيه الشر كله  فكيف بمن يتتبع زلات الخلق  ولكل جواد كبوة  ولكل عالم زلّة. وليس من السماحة أن نرضخ لأداء أعداء الإسلام ونظمهم وقوانينهم وفلسفاتهم ؤمعتقداتهم المخالفة لدين الله قال تعالى: ( أّفّحٍكًمّ الجّاهٌلٌيَّةٌ يّبًغٍونّ ومّنً أّحًسّنٍ مٌنّ پلَّهٌ حٍكًمْا لٌَقّوًمُ يٍوقٌنٍونّ <50> ) [المائدة: 50]

  وقال سبحانه: ( أّمً لّهٍمً شٍرّكّاءٍ شّرّعٍوا لّهٍم مٌَنّ پدٌَينٌ مّا لّمً يّأًذّنً بٌهٌ پلَّهٍ )  [الشورى: 21].

وليس من السماحة أن نغير مفهوم الولاء والبراء؛ فأوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ولا أن أطالب بحلق لحية  وتطالب المسلمة بخلع الحجاب  وبطمس شعائر الإسلام الظاهرة بزعم السماحة  فهذه ميوعة ننأى بأنفسنا عنها  ولا يجوز إرضاء المخلوقين بسخط الخالق جلَّ وعلا. لا معارضة ولا مناقضة: المسلم مأمور بطلاقة الوجه واستقبال الناس بالبشر  ومبادرة الناس بالتحية والسلام والمصافحة  وحسن المحادثة  وحسن المصاحبة والمعاشرة  والتغاضي عن الهفوات  واستقبال كل ما يأتيه من قبل الله عز وجل بغاية الرضا

( فّعّسّى  أّن تّكًرّهٍوا شّيًئْا ويّجًعّلّ پلَّهٍ فٌيهٌ خّيًرْا كّثٌيرْا <19> ) [النساء: 19]

 يدفعه لذلك الرغبة فيما عند الله والرهبة من عذابه سبحانه والإيمان بقضائه وقدره جلَّ وعلا  ولذلك تظهر السماحة في أقواله وأفعاله  وهذه السماحة لا رياء فيها ولا سمعة  ولا هي لإرضاء الكفرة على حساب تبعيض الدين وتجزيئه  فليس في دين الله ما نتوارى به خجلاً  ولا أن نصبح به مربعًا لدعوات الآخرين وعقائدهم  بل الواجب علينا أن ننهض وأن ندعوهم ونُعبدهم و رب العالمين   كما دعا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم هرقل وغيره   وقال له: «أسلم تسلم يُؤتك الله أجرك مرتين» [رواه البخاري]. لا نقبل ذم من قاتل يهود لدفعهم عن أرضه  ولا التشهير بمن جاهد أعداء الإسلام والمسلمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجًا فليس ذلك تطرفًا ولا إرهابًا مذمومًا. ولا معارضة بين التزوج من كتابية وإحسان معاشرتها وبغض ما هي عليه من دين باطل  ولا تناقض بين العدل مع الخلق وبُغض كفرهم  كما فعل عبد الله بن رواحة مع يهود عندما ذهب يخرص نخلهم وأرادوا رشوته  وثبت أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم عاد الغلام اليهودي ودعاه وقال له أسلم  فقال له أبوه: أطعْ أبا القاسم. وكان صلى الله عليه وسلم يبيع ويشتري مع اليهود  ودُعي لطعام يهود المدينة  ومات صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة من يهودي  ولا تعارض بين ذلك كله وبين بغضهم وعدم موالاتهم قال تعالى: ( يّا أّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا لا تّتَّخٌذٍوا اليّهٍودّ والنَّصّارّى  أّوًلٌيّاءّ بّعًضٍهٍمً أّوًلٌيّاءٍ بّعًضُ ومّن يّتّوّلَّهٍم مٌَنكٍمً فّإنَّهٍ مٌنًهٍمً ) [المائدة : 51] . ولما أهدى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم حلة سيراء لعمر بن الخطاب  أهداها عمر لأخ مشرك له بمكة. وبوّب أبو عمر بن عبد البر «باب إهداء الأخ المشرك وإن كان حربيًا»   وعمر  ّو الذي قال للنبيِّ صلى الله عليه وسلم يوم بدر: أرى أن تدفع لي فلانًا  وتدفع عقيلاً لعليّ  وفلانًا لحمزة؛ حتَّى نقتلهم  وحتَّى يعلم الله أن ليس في قلوبنا هوادة للمشركين . لقد تمكَّن النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم من المشركين يوم الفتح  وقال لهم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء  لا تثريب عليكم بعد اليوم  يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين». وناظر نصارى نجران  ونزل عليه قوله تعالى: ( قٍلً يّا أّهًلّ الكٌتّابٌ تّعّالّوًا إلّى  كّلٌمّةُ سّوّاءُ بّيًنّنّا وبّيًنّكٍمً أّلاَّ نّعًبٍدّ إلاَّ پلَّهّ ولا نٍشًرٌكّ بٌهٌ شّيًئْا ولا يّتَّخٌذّ بّعًضٍنّا بّعًضْا أّرًبّابْا مٌَن دٍونٌ پلَّهٌ فّإن تّوّلَّوًا فّقٍولٍوا  شًهّدٍوا بٌأّنَّا مٍسًلٌمٍونّ <64> ) [آل عمران: 64] 

وجاور يهود المدينة  وعاهدهم فنقضوا عهده  وما دعاهم لصداقة ولا لزمالة أديان  فليس من السماحة في شيء أن نُخالف هدي نبيّنا صلى الله عليه وسلم  وكيف نركن إلى من حذَّرنا الله منهم فقال: ( ولا تّرًكّنٍوا إلّى پَّذٌينّ ظّلّمٍوا فّتّمّسَّكٍمٍ پنَّارٍ ) [هود: 113]

 وقال فيهم: ( ولا يّزّالٍونّ يٍقّاتٌلٍونّّكٍمً حّتَّى  يّرٍدٍَوكٍمً عّن دٌينٌكٍمً إنٌ  سًتّطّاعٍوا ) [البقرة: 217].

 وكيف نصادق ونوالي من قال سبحانه فيهم : ( هّا أّنتٍمً أٍوًلاءٌ تٍحٌبٍَونّهٍمً ولا يٍحٌبٍَونّكٍمً وتٍؤًمٌنٍونّ بٌالًكٌتّابٌ كٍلٌَهٌ  ) [آل عمران: 119]

 وكيف نطمئن لقوم ( يٍنفٌقٍونّ أّمًوّالّهٍمً لٌيّصٍدٍَوا عّن سّبٌيلٌ پلَّهٌ فّسّيٍنفٌقٍونّهّا ثٍمَّ تّكٍونٍ عّلّيًهٌمً حّسًرّةْ ثٍمَّ يٍغًلّبٍونّ ) [الأنفال: 36].

 كيف نُخالف كتاب ربنا وسُنَّة نبيّنا و ونُكذب الواقع من حولنا ونُحمّل السماحة ما لا تحتمل؟!!. نسأل الله أن يهدي ضالّ المسلمين  وأن يردنا إلى دينه ردًا جميلاً  وأن يُبرم لهذه الأمة أمر رشر يُعز فيه أهل طاعته  ويُذل فيه أهل معصيته  ويُؤمر فيه بالمعروف  ويُنى فيه عن المنكر  هو سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.

وآخر دعوانا أن الحمد و رب العالمين .

  • الاثنين PM 03:47
    2021-03-29
  • 2043
Powered by: GateGold