المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412283
يتصفح الموقع حاليا : 359

البحث

البحث

عرض المادة

الشيوعية الهدامة

الشيوعيَّة مذهبٌ هدَّام، مناقضٌ للفِطر والعقول والأديان، وهي تتستَّر بالدعاوى البرَّاقة والأضاليل الملفَّقة، وهي تزعم أنَّها جاءتْ لرفْع مستوى الطبقة العاملة، مع أنَّه ليستْ في الدنيا كلِّها - في قديم الزمان أو حديثه - شيءٌ يضرُّ بمصلحة العامل، ويقضي على طموحه، ويسلبه جهدَه، ويقسو عليه، ويغمط حقَّه مثل الشيوعية.

 

إنَّ المغفَّلِين والمخدوعين هم الذين يقعون في شِراك الشيوعية، ويسقطون في فخاخها، ثم لا يستطيعون الخَلاص، وإنَّما يحتويهم سجنُها الكبير، وأسوارها الرهيبة، ويندر أن يجدَ أقوامٌ الطريقَ للفكاك من زبانيتها وشياطينها، وأن يقدروا على الهَرَب من سجنِها الرهيب.

 

إنَّ الشيوعيَّة تُنكر وجودَ الله، وتجحد النبوات، وتسخر بالمتدينين، وتناهض الأخلاقَ الكريمة، وتقاوم الجهودَ الفردية، وتسخِّر الطبقة العاملة، وتستغلُّ فئةً قليلة من جماهير الشعب لأغراضِها الخاصَّة أسوأَ استغلال وأبشعَه.

 

إنَّها عقول مطموسة، وقلوبٌ عمي تلك التي تَقْبَل الشيوعية وترضى بها بديلاً عن الدِّين والإيمان، والأخلاق الفاضلة، والمعاني الكريمة.

 

قال الأستاذ أحمد أمين في كتابه إلى ولدي: "والأنسُ بالدِّين طبيعةُ النفس، وراحة الرُّوح، فإذا سُلِبَتْ مَن تأنس به أحسَّتْ بالوحشة، وتململتْ مِن الفراق، إنَّ الناس يعدُّون الحواس خمسًا، ولكنِّي أعتقد أنَّ هناك في كلِّ إنسان حاسةً سادسة هي حاسَّة الدِّين، مَن فَقَدها فَقَد عنصرًا هامًّا من عناصرِه، وركنًا عظيمًا من أركان حياته، ولذلك هدأَ المؤمن، واضطرب الملحِد، وهذا هو الشأنُ في الشرق والغرب، والمدنيَّة القديمة، والمدنيَّة الحديثة.

 

أيْ بني، إنَّ الإيمان بالله يملأُ فراغَ النفس، ويوحي بالطمأنينة، ويوثِّق الصِّلة بين الفرْد وأهله ووطنه، كما يوثِّق الصلة بينهم جميعًا وبين الله، فنصيحتي لك أن تؤمنَ ولو ألْحَد الناس، وتوثِّق الصلة بينك وبين الله، ولو قطَعَها الناس".




 

  • الخميس AM 12:18
    2021-02-11
  • 1344
Powered by: GateGold