المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412309
يتصفح الموقع حاليا : 285

البحث

البحث

عرض المادة

أسباب انتشار الشيوعيَّة في العالم الإسلامي

لقد دخلتِ الشيوعية الماركسيَّة كثيرًا من بلاد المسلمين، وما كان ذلك ليتمَّ لها؛ لأنَّ مسوغات انتشارها في أوربا وروسيا كثيرة؛ وأبرزها غيابُ المنهج الصحيح وهو الإسلام.

 

أمَّا بلاد المسلمين، فإنَّها تنعم بالدِّين الحق، فما حاجتها - إذًا - للشيوعيَّة؟!

وكيف تسمح لمثْل هذه المذاهب الباطِلة أنْ تنخر في جسم الأمَّة، وقد أغْناها الله - عزَّ وجلَّ - بوحيِ السماء عن نتَنِ أفكار أهل الأرض؟!

 

والجواب عن ذلك: أنَّ الشيوعيَّة دخلتْ بلاد الإسلام لأسباب عديدة، منها:

1- انحراف كثيرٍ من المسلمين، وجهْلِهم بعقيدتهم.

2- الهزيمة النفسيَّة الداخلية، التي أفقدتِ العزَّة، ومَكَّنتِ الشيوعية وغيرها مِن الدُّخول.

3- التأخُّر المادي والعسكري، الذي مكَّن الشيوعيِّين من التفوُّق علينا، والذي يصنع الهَيْبة في نفوس المتجرِّدين من هذه القوَّة.

4- الاستعمار وما خلَّفه مِن دمار، وامتصاص المستعمرين لخيرات المسلمين.

5- حال المسلمين المتردِّية المتمثِّلة في التفرُّق والشَّتَات، واختلافِ الكلمة، ومعلومٌ أنَّ قوَّتهم في اتِّحادهم.

6- جعْل واقع المسلمين في العصور المتأخِّرة هو الصورة التي تمثِّل الإسلام، فيروج الشيوعيُّون وأذنابهم من المنتسبين للإسلام أنَّ دين الإسلام دينُ تخلُّف، وانحطاط، وتأخُّر عن مُوَاكبةِ الأحْداث.

7- انتشار الخُرافات والبِدَع؛ حيث شاعتْ في بلاد الإسلام بِدعٌ وضلالات، تروِّج لها المذاهبُ الباطلة، والطُّرق الصوفية التي تقوم على الدَّجَل، وعبادة القبور، والمبالَغة في قصص الكرامات.

كل ذلك اغتنمه الشيوعيُّون، وسدَّدوا مِنْ خلاله سهامَهم نحوَ الدين؛ ليروِّجوا أن الدِّين خرافةٌ ودجَل.

8- سقوط الخِلافة الإسلاميَّة: فلقد كانتْ تجمع المسلمين، وتُرهِب أعداءَ الله، مع ما كانتْ عليه في أواخِر عهدها من انتشار البِدَع، ونخرها في جسَد الخِلافة.

9- التقْصير في الدعوة إلى الله تعالى: ذلك أنَّ كثيرًا من المنتسبين إلى علوم الشريعة، فقد فرَّطوا في جانبِ الغَيْرة على الحق؛ خشيةَ أن يُوصَفوا بالتشدُّد أو الانغلاق، أو رغبةً بأن يُوصفوا بالانفتاح وسَعة الأفق.

10- ترْك الجهاد في سبيل الله تعالى؛ حيث ركَن أكثرُ المسلمين إلى ملذَّات الحياة الدنيا، فدبَّت إلى الجفون غفوة، فلم تكدِ الأُمَّة تستفِق منها إلا ويدٌ أجنبية تقبض على زِمامها، وتُديرها كما تَشاء.

11- تركيز الغَرْب على إفساد التعليم والإعلام والمرأة، فشوَّه الإعلامُ صورةَ الإسلام وعلمائه.

12- الابتِعاث وما فيه مِن مفاسد؛ حيث يبتعث إلى بلادِ الكُفْر مَنْ هو خالي الوفاض - في الغالب - فلا علمَ لديه، ولا ورَع يزمُّه، ولا تقوى تردَعُه، ولا عزَّة تمنعه، فيعيش في تلك البلاد فترةً من الزمان، فيتأثَّر بما فيها مِن انحلال، وفساد، وكفر، وربَّما رجَع بشهادة الدكتوراه بعد أن يفقدَ شهادة أن لا إله إلا الله، فيُصبح بذلك مِعْولَ هدْم لأمَّته، وربَّما تولَّى زِمام التأثير في المجالات المهمَّة؛ فيفرغ فيها كثبةً مِن سمومه، وفساده.

13- خيانات العُملاء والمنافِقين؛ فلهؤلاء دوْرٌ كبير في نشْر الشيوعية، والتمكين لها.

14- سوء التربية؛ وذلك بأنْ ينشأ الشخصُ في بيْتٍ خالٍ من آداب الإسلام ومبادِئ هدايته، فلا يرَى فيه مَن يقوم على أمْر تربيته، وغيرها.

  • الاربعاء PM 10:13
    2021-02-10
  • 1207
Powered by: GateGold